
جديد الإصدارات – الهيبة الوالدية
ثم جاءت المقدمة لتركز على أهمية اصطباغ المربي - سواء كان والدا أم معلما- بصبغة الهيبة والإجلال في مراحل التنشئة للأبناء؛ فكلما سادت الهيبة ظهرت الآثار الإيجابية لها على سلوكيات الأبناء، وقد حذرت المؤلفة من جهل كثير من المربين بالاستعداد الذهني والنفسي الذي يسبق تربية النشء؛ فلا يمكن للمربي أن ينجح إلا إذا تحلى بالصفات الآتية وذكرت منها: (النضج والفهم والوعي -الهيبة والوقار- القوة والثبات) في لفتة منها للمربي بألا يفقد هيبته أمام عياله.
ثم قسَّمت المؤلفة كتابها إلى أربعة فصول؛ فعنونت للفصل الأول بعنوان: (أهمية الهيبة الوالدية)؛ حيث تناولت فيه: (معنى الهيبة لغة -مرادفات للهيبة في معانيها- أضداد لمعاني الهيبة -معنى الهيبة اصطلاحا- الوقار والمهابة والآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تدل عليهما -أقوال مأثورة في الهيبة والوقار- أشعار في الوقار والهيبة).
وقد استشهدت ببعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، منها قوله - تعالى-: {ما لكم لا ترجون لله وقارا}. وقول النبي - صلى الله عليه وسلم-: «سلوني» فهابوه أن يسألوه. متفق عليه.
أما الفصل الثاني فكان بعنوان: (الفروق)؛ حيث تناولت فيه: (الفرق بين المهابة والكبر -الفرق بين الهيبة والخوف- الفرق بين الهيبة الحقيقية والمصطنعة -مظاهر التكلف بالهيبة المصطنعة- الهيبة المصطنعة تخذل صاحبها -هيبة الحزم- مفاهيم حول الهيبة) وقد نقلت المؤلفة كلاما لابن القيم فرَّق فيه بين المهابة والكبر؛ حيث بين -رحمه الله- أن المهابة: امتلاء القلب بعظمة الله، وأما الكبر: امتلاء القلب بالجهل والظلم.
أما الفصل الثالث فجاء بعنوان: (الواقع والهيبة التربوية)؛ حيث تناولت فيه: (هل الهيبة موروثة ام مكتسبة؟ -هيبة الاحترام وواقع التنشئة التربوية- أسباب انحسار الهيبة الوالدية -علامات ودلائل فقد الهيبة الوالدية صفات الشخصية ذات الهيبة- أسباب فقد هيبة الأم -عندما يسلب الأب هيبة الأم أمام أبنائها- سلوكيات تفقد الوالدين هيبتهم أمام الأبناء). وغير ذلك من التناولات، كما بينت المؤلفة أن الهيبة قد تكون موروثة وقد تكون مكتسبة؛ إذ ليس هناك مانع من اكتسابها.
- ثم تطرقت إلى أسباب انحسار الهيبة ومنها: (الإعلام -جرأة الطرح الخطأ- تمييز الابن الأكبر بالتدليل -الأسرة الصارمة- مواقع التواصل الاجتماعي).
- كما تطرقت المؤلفة إلى أمر حساس جدًا وهو سلب الأب لهيبة الأم؛ حيث أوضحت أن بعض الآباء يظن أن نجاحه التربوي يكون بهيمنته على أدوار الأم التربوية؛ فلا يكاد يعطيها فسحة لتمارس توجيهاتها لأولادها، بل إن بعضهم يهين الأم بعبارات غير لائقة أمام الأبناء.
- ثم أنهت إصدارها بالفصل الرابع تحت عنوان: (من أجل تحقيق الهيبة الوالدية)؛ حيث تناولت فيه:
طرائق اكتساب الهيبة الوالدية -كيف نكون أصحاب هيبة في نفوس الأبناء-وصية الخَطَّاب بن المعلى المخزومي ابنه -تغريدات- الخاتمة.
بينت المؤلفة أن اكتساب الهيبة يكون من خلال: (الثبات على المبادئ -الثبات في التوجيه- الجدية في التعامل).
ثم تطرقت إلى بعض التغريدات من مثل: (هيبة المتمسك بالمبادئ ما بعدها هيبة) (الرزين من الناس حافظ لماء وجهه).
ثم ختمت المؤلفة كتابها ببيان خطورة إغفال الوالدين للهيبة الوالدية على سلوكيات الأبناء في كل زمان ومكان، وما هذا الإصدار إلا لتعزيز الهيبة في نفوس المتربين كافة لضمان انضباط سلوكياتهم.
لاتوجد تعليقات