رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: المحرر المحلي 10 مارس، 2025 0 تعليق

التراث تستقبل المهنئين بشهر رمضان 1446هـ –  2025 م

  • العيسى: المسارعة إلى أعمال البر غاية عظيمة في بناء المجتمع ونشر المحبة والألفة والترابط بين أفراده وهو عمل إنساني وميدان من الميادين التي حث عليها الإسلام
  • تسعى الجمعية من خلال المشاريع العديدة التي تطرحها إلى التخفيف عن المحتاجين والمنكوبين ولا سيما الذين تعرضوا للكوارث والأزمات الناتجة عن الحروب والصراعات
  • طرحت الجمعية العديد من المشاريع خلال شهر رمضان ركزت فيها على المشاريع النوعية داخل الكويت وخارجها ولاسيما رعاية الأسر الفقيرة والمحتاجة

العيسى مع السفير السوداني

أقامت جمعية إحياء التراث الإسلامي الثلاثاء الماضي 3 رمضان 1446هـ، الموافق 3 مارس 2025م، حفل استقبال للمهنئين بمناسبة شهر رمضان المبارك في مقرها الرئيسي بقرطبة، بحضور عدد من المشايخ والعلماء والوزراء السابقين والنواب والسفراء والشخصيات السياسية والعامة، كما حضر اللقاء أعضاء مجلس إدارة الجمعية ورؤساء القطاعات ورؤساء الهيئات الإدارية، وبهذه المناسبة، تقدم رئيس مجلس إدارة جمعية إحياء التراث الإسلامي م. طارق العيسى بالتهاني والتبريكات إلى صاحب السمو أمير البلاد الشيخ: مشعل الأحمد الجابر الصباح، -حفظه الله ورعاه- وسمو ولي العهد الشيخ: صباح خالد الحمد الصباح، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ: أحمد عبدالله الأحمد الصباح -حفظه الله ورعاه-، والشعب الكويتي الكريم، والمحسنين الكرام بهذه المناسبة المباركة، داعيًا الله -تعالى- أن يحفظ على الكويت أمنها وأمانها واستقرارها، وأن يحفظ بلاد المسلمين جميعًا من كل مكروه وسوء.

العيسى وجانب من معرض إحياء التراث مع الضيوف

العيسى وسفير جزر القمر 

         وفي تصريح له بهذه المناسبة بين العيسى أنَّ جمعية إحياء التراث الإسلامي حريصة على تحقيق مقاصد الشريعة، من خلال المشاريع الخيرية التي تطرحها خلال شهر رمضان؛ حتى يستطيع المسلم بلوغ الغاية العظمى في العبادة، من خلال المساهمة في المشاريع الخيرية والتسابق إلى الخيرات بأنواعها؛ حيث تسعى الجمعية -من خلال المشاريع العديدة التي تطرحها- إلى التخفيف عن المحتاجين والمنكوبين في بقاع الأرض، ولا سيما الذين تعرضوا للكوارث، والأزمات الناتجة عن الحروب والصراعات.

العيسى وسفير بنجلاديش

مشاريع نوعية داخل الكويت وخارجها

         وحول المشاريع الخيرية التي ستنفذها الجمعية خلال شهر رمضان، قال العيسى: إن الجمعية طرحت العديد من المشاريع خلال هذا العام، وقد ركزت فيها على المشاريع النوعية داخل الكويت وخارجها، وخصوصًا رعاية الأسر الفقيرة والمحتاجة، وكذلك المساهمة في المشاريع الخارجية التي تنوعت بين مشاريع صحية ودعوية وإغاثية، كما اهتمت الجمعية بمشاريع دعم حلقات القرآن الكريم؛ إذ ترعى الجمعية أكثر من 350 حلقة تحفيظ داخل الكويت وخارجها، وتشمل هذه الرعاية كفالة الطلاب والمعلمين.

العيسى وسفير تشاد

مكانة العمل الخيري وأهميته

         وعن أهمية العمل الخيري قال العيسى: إننا حينما نتحدث عن العمل الخيري فنحن نتكلم عن عمل له مكانة كبيرة في حياة المسلم؛ فالمسارعة إلى أعمال البر غاية عظيمة في بناء المجتمع ونشر المحبة والألفة والترابط بين أفراده، وهو عمل إنساني وميدان من الميادين التي حث عليها الإسلام، قال الله -تعالى-: {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ} (الزلزلة:7)، وقال -تعالى-: {فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ} (البقرة:184)، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم -: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه»، كما أن العمل الخيري يساهم مساهمة فاعلة في نشر ثقافة السلم ودعم روح الأخوة والتراحم والتعاطف بين الناس، وتظهر أهمية العمل الخيري في أوقات الأزمات والكوارث والأوبئة من خلال تقديم المساعدات والإغاثات العاجلة من غذاء وكساء ومأوى وإسعافات.

حوار بين الشيخ النجدي والعيسى

نشر تعاليم الإسلام السمحة

         وعن منهج جمعية إحياء التراث الإسلامي وتاريخها في العمل الخيري والدعوي قال العيسى: لقد انطلقت الجمعية بعملها من ثقة المجتمع الكويتي وعلاقاتها القوية والمتميزة مع الجهات الرسمية والمعتبرة داخل الكويت وخارجها، وفق أسس وضوابط لا تحيد عنها، قائمة على تعاليم ديننا الإسلامي الداعي إلى السلام والاعتدال والوسطية البعيدة عن الغلو والتطرف.

من اليمين السلطان والعيناتي والناشي

          وأضاف العيسى، لقد كان لهذا المنهج الواضح أثر بالغ في نشر تعاليم الإسلام السمحة، ومواجهة الأفكار المنحرفة بأنواعها، والتصدي لمحاولات نشر التطرف والإرهاب باسم الإسلام، وهذا الدور تجسد من خلال مواقفها من الأحداث المختلفة داخل الكويت وخارجها؛ حيث أدانت -بتصريحات وبيانات واضحة- ما حدث في الكويت والدول العربية ودول أخرى من تفجيرات وأعمال إرهابية، كما أدانت الجمعية ما عرف بـ(الربيع العربي) أو (الفوضى الخلاقة)، والخروج في مظاهرات وأعمال شغب دمرت الاستقرار، والبنية التحتية للعديد من الدول، مؤكدًا أن الجمعية -بفضل الله- كانت ثابتة على مواقفها ولا تزال ملتزمة بسماحة ديننا الإسلامي ووسطيته وعدالته، وبقوانين دولة الكويت وأنظمة العمل فيها، وحريصة على أن تكون مثالا يحتذى في العمل الخيري والإنساني، وأن تكون خير ممثل لدولة الكويت التي أصبحت -بفضل الله- مركزا إنسانيا عالميًا.

العيسى مستقبلاً مدير مركز الفرقان في بريطانيا

الدوسري والعيسى يتوسطان مسؤولي مركز الفرقان

دور المحسنين الكرام

         وعن دور المحسنين الكرام في دعم المشاريع الخيرية ثمن العيسى هذه الجهود مثنيًا على تفاعل المحسنين الكرام مع المشاريع الخيرية التي تطرحها الجمعية، سائلاً الله -تعالى- أن تكون في موازين حسناتهم يوم القيامة، وداعيا الله -عزوجل- أن يديم نعمة الأمن والأمان على الكويت وسائر بلاد المسلمين.

من إنجازات الجمعية للعام 2024م

ثم استعرض العيسى إنجازات قطاعات ولجان الجمعية والتي كانت كالتالي: 1- قطاع التنمية الخيرية المجتمعية استعرض العيسى جهود قطاع التنمية الخيرية والمجتمعية؛ حيث نفذت الجمعية -من خلاله- العديد من المشاريع الدعوية التي انطلقت من دور الجمعية في نشر الوعي الديني بين أفراد المجتمع، والدعوة إلى الله -تعالى- بالحكمة والموعظة الحسنة؛ حيث نظمت الجمعية أكثر من (3100) نشاط ما بين درس ومحاضرة وملتقى ودورة علمية وشرعية ومسابقة، كما نفذت الجمعية عددا من المسابقات الثقافية واللقاءات العامة، ودروس ومحاضرات لنخبة من المشايخ والعلماء من داخل الكويت وخارجها، كذلك نظمت مراكز الشباب التابعة للقطاع المئات من الأنشطة من دروس ومحاضرات ومخيمات ربيعية من خلال مراكز قيم وهمم وغيرها من المراكز الشبابية الأخرى، كما تم فتح العديد من الحلقات الجديدة لتحفيظ القرآن الكريم، وإنشاء الحلقات المتميزة في مختلف المحافظات يشارك فيها أكثر من (5) آلاف طالب وطالبة على مدار العام.

محافظ الفروانية والعيسى يستقبلان الضيوف

الربيعة متوسطاً الحضور

2- قطاع العمل الخيري التطوعي الداخلي وفي قطاع العمل الخيري التطوعي الداخلي استعرض العيسى عددا من المشاريع التي نفذها القطاع منها: مساعدة (10237) حالة خلال العام 2024 داخل الكويت، تنفيذ المشاريع الموسمية مثل: (إفطار الصائم وذبح الأضاحي والحج)، التي تمت بدعم من المسؤولين في الدولة في وزارة الخارجية ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، والجهات الحكومية الأخرى، كما نفذ القطاع حملة سباق الخير (رمضان) بنجاح كبير، نفذ عشرات الحملات لمشاريع خارج الكويت، ووزع الملايين من وجبات الإفطار داخل الكويت وخارجها، ومن خلال وقف ذبح الأضاحي وزعت الجمعية (6621) أضحية خارج الكويت من خلال اللجان القارية التابعة للجمعية، كما نفذت عددا من المشاريع الخاصة للأرامل والأيتام والأسر المتعففة وطلاب العلم الفقراء والغارمين والمرضى، ومن خلال المشروع الوقفي الكبير نفذت الجمعية وقف إطعام الطعام بدعم أكثر من 5100 وجبة شهرية توزع على عمال النظافة والشوارع في عدد من المناطق، ومن خلال وقف طباعة المصاحف طبعت الجمعية 7500 مصحف ووزعتهم داخل الكويت، ومن خلال وقف بناء المساجد وترميمها قامت الجمعية بصيانة وفرش أكثر من 58 مصلى مدرسة داخل الكويت، كذلك كفل وقف كفالة الدعاة (443) داعية من خلال اللجان القارية التابعة للجمعية، وفي وقف كفالة الأيتام تم كفالة (2061) يتيماً من خلال اللجان القارية التابعة للجمعية.

الشيخ أحمد لكوس وجانب من الحضور 

العيسى يتوسط عدداً من مسؤولي الجمعية

3 - قطاع بناء المساجد والمشاريع الإسلامية ومن خلال قطاع بناء المساجد والمشاريع الإسلامية بين العيسى أن القطاع نفذ العديد من المشاريع الخيرية التي يحتاجها المسلمون في كل أنحاء العالم (مساجد ومدارس ومراكز صحية ومزارع)، والاهتمام بالمشاريع الاستثمارية التي يعود نفعها على المسلمين بالاكتفاء الذاتي، كما اهتم القطاع بإغاثة العديد من البلدان التي تعرضت للكوارث الطبيعية، وأكد العيسى على أنَّ الجمعية نفذت العديد من المشاريع الخيرية من خلال الشراكة المجتمعية مع مؤسسات الدولة، ومنها ما نظمته بالتعاون مع وزارة الأوقاف مثل: (العشيات والأضاحي وإفطار الصائم والأسر المتعففة والأنشطة الثقافية ومسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم ومجالس سماع المتون العلمية)، كما بين العيسى أنّ الجمعية نفذت العديد من المشاريع المهمة خلال عام 2024م بلغ (577) مشروعًا منها بناء مساجد ومشاريع تعليمية وصحية، كما تم إنجاز 1693 مشروعا خاصا بالمياه.

محافظ الفروانية وسفير بنجلاديش

من اليمين العيناتي والمسباح والربيعة

4- قطاع الإعلام والتدريب وفي قطاع الإعلام والتدريب ذكر العيسى إنجازات القطاع وذكر منها: إصدار 46 عددًا من مجلة الفرقان خلال العام 2024 تم من خلالها نشر العديد من الـمواضيع الإسلامية المتنوعة المنهجية والشرعية والفقهية؛ حيث تعرضت للتأصيل الشرعي للمواسم الإسلامية والأحكام الشرعية المتعلقة بها مثل الأعياد ورمضان والحج، كما نشرت المجلة مواضيع تخدم العمل الخيري وكل ما يتعلق به من الجانب الفقهي والدعوي، كما اهتمت بمواضيع تتعلق بالدفاع عن الدعوة الإسلامية ودفع الشبهات حول الإسلام وثوابته، وواقع العمل الدعوي للأقليات المسلمة في مختلف الدول من وجهة شرعية وإغاثية.

محافظ الفروانية والعيسى يستعرضان إصدارات الجمعية

المسباح والعيسى وسفير جزر القمر 

          ومن خلال مركز تراث للتدريب تم العمل على تطوير مهارات الأفراد العاملين في القطاع الخيري والإنساني، وتقديم دورات تدريبية نوعية تلبي احتياجات هذا القطاع وفق أعلى معايير الجودة الاحترافية؛ حيث بلغ عدد الدورات (42) دورة متنوعة، شارك فيها ما يقارب من (989) مشاركا. 5- القطاع النسائي أقام قطاع العمل النسائي 1548 نشاطاً دعويا وتعليميا ما بين درس علمي وحلقة قرآنية ومركز تحفيظ، ودورة علمية، ومسابقة ثقافية للأطفال والنساء.  

بالشـكــر تدوم النعم

قال الشيخ طارق العيسى -مذكرًا بنعم الله العظيمة على أهل الكويت، وموجهًا لضرورة شكر هذه النعم، ومؤكدا أن دوام النعم يكون بدوام شكرها-: عمَّ خير الكويت مشارق الأرض ومغاربها؛ فأهل الكويت أهل فزعة ونخوة لإخوانهم المسلمين، مقتدين بحديث الرسول - صلى الله عليه وسلم -: «ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم، كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى» (متفق عليه).

         وقد أنعم الله علينا بنعم كثيرة، نحتاج معها إلى شكر المنعم -جل وعلا- بالقلب واللسان، ومن أعظمها نعمة الإيمان والعمل الصالح؛ فبالشكر تدوم النعم، وبه أيضا مفتاح سعادة الإنسان، وهو سبب لزيادة الخير والبركة، قال -تعالى-:{لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ}. إن التسابق والتنافس في عمل الخير الذي نشهده في موسم رمضان، يذكرنا بقوله -تعالى-: {فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ}، وبحديث الرسول - صلى الله عليه وسلم -: «صنائع المعروف، تقي مصارع السوء». ونحن نعيش في أمن واطمئنان وسعادة ويسر؛ فالواجب علينا أن نحافظ على أمن الوطن؛ فنعمة الأمن من أجلِّ النعم؛ لذا فيجب علينا أن نحسن إلى وطننا كويت الخير والعطاء والإحسان. قال -تعالى-: {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ}.

قطاع الإعلام والتدريب يتلقى كتاب شكر من أمين سر الجمعية

تلقى رئيس قطاع الإعلام والتدريب بجمعية إحياء التراث الإسلامي كتاب شكر من أمين سر الجمعية وليد الربيعة، جاء فيه: نتوجه بالشكر والتقدير لشخصكم الكريم والعاملين معكم على ما بذلتموه من جهود ساهمت في نجاح استقبال المهنئين بشهر رمضان المبارك 1446هـ، راجين لكم دوام التوفيق والنجاح.

لقاءات الفرقان مع السفراء

السفير اليمني: إحياء التراث لها بصمات مميزة وصادقة

الناشي مع السفير اليمني

          التقى رئيس قطاع الإعلام والتدريب سالم الناشي بسعادة السفير اليمني بالكويت علي منصور بن سفاع، الذي عبر عن سعادته بهذا اللقاء قائلاً: أنا سعيد جدا بهذه المناسبة السارة ومبارك عليكم الشهر، وأرجو لكم ولجمعيتكم وللكويت الأمن والأمان والاستقرار والسكينة، مضيفًا، هذه العادة الجميلة التي اعتدتم عليها في الكويت والجمعيات عادة طيبة، تؤلف بين القلوب، وتقرب بين الناس، فيها نوع من الود والترابط، وهذا الشهر الفضيل هو شهر الخيرات ومن ثم من الصعوبة بمكان أن يتكلم المرء على أعمالكم الطيبة وعلى أعمالكم الخيرة وأياديكم البيضاء، سواء كان في الكويت أم عن جهود جمعية إحياء التراث على وجه الخصوص التي لها حضور متميز في اليمن، فنحن نشكر وجودكم في اليمن؛ فجمعيتكم لها بصمات مميزة وصادقة دون أي مآرب أو أي توجهات أو أي أهداف، ومن ثم ضربتم جذوركم في علاقتكم باليمن في أعماق التاريخ، وفي كيان كل يمني، فلا أملك إلا أني -من كل قلبي في هذه المناسبة في هذا الشهر الفضيل- أرجو لكم الخير والسلام والأمن والاستقرار، ويديم عزكم ويُكثر خيركم ويُبيض الله وجهكم.

سفير جزر القمر: إحياء التراث بيتنا الثاني

         كذلك التقى الناشي بسعادة سفير جزر القمر د. العارف سيد حسن الذي أبدى سعادته بهذا اللقاء قائلاً: اتقدم بخالص التهنئة إلى الجمعية بقيادتها وإلى كل العاملين فيها بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، وهذه المناسبة طيبة اعتدت على أن أزور الجمعية خلالها فهي بمثابة بيتنا الذي تعودنا عليه، ؛ حيث نزور الشيخ طارق العيسى وإخوانه في مجلس الإدارة في رمضان وفي غيره، فهذه عادة لنا جيده للتزاور وتبادل الأعراف حول الأمور الدينية والأمور المعيشة، فهي سنة طيبة جدا ونحن نحب دائمًا المشاركة فيها.

الناشي مع سفير جزر القمر

ما يميز رمضان في جزر القمر

         وبسؤال السفير عما يميز رمضان في جزر القمر قال: شهر رمضان في بلدنا هو الشهر الفضيل، فالمواطن القمري يترك كل شيء ويركز حياته في هذا الشهر على العبادات، يعني يترك كل شيء يتعلق بالدنيا من الملاهي والترفيه ويركز على العبادات، على سبيل المثال بعد صلاة العصر تجد في القرى الناس يدخلون المساجد، وفي كل مسجد به تجد محاضره دينية في تفسير القرآن الكريم، وبعد المحاضرة تأتي صلاة المغرب نصلى ونفطر ونرجع للمسجد للتراويح، وبعد التراويح نرجع إلى البيوت وإلى المراكز وإلى قراءة القرآن للساعة الحادية عشرة ثم نُقيم لقيام الليل ومن بعدها نتسحر ثم نرجع لصلاة الفجر، فالمسلم منشغل دائما بالعبادة، فهذا يميز الشعب القمري وهو الانفراد في الأمور الدينية.

السفير السوداني: الكويت بلد تُعظم الشعائر وتقيم السنن

         كذلك التقى الناشي بسعادة السفير السوداني (عوض الكريم الريح بلة) الذي قال: في البدء أهنئ الكويت أميرًا وحكومةً وشعبًا بحلول شهر رمضان المبارك، أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات، ونحن في السفارة السودانية اعتدنا أن نقوم بمثل هذه الزيارات خلال شهر رمضان المبارك؛ فالكويت بلد تُعظم الشعائر وتقيم السنن، وتحترم الإنسان، وتقدم الخير دائمًا، والدليل على ذلك ما تقدمه دائما للشعوب التي تصاب بكوارث كونية أو كوارث من صنع الإنسان، فالكويت هي بلد للخير وبلد لاحترام الإنسانية، فلابد -حيال تلك الأعمال الخيرة- أن يأتي الإنسان لكي يحض أخاه الإنسان على فعل الخير، ولكي يشكر أخاه؛ لأن من لا يشكر الناس لا يشكر الله، نسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يحفظ الكويت أميرًا وحكومةً وشعبًا وأن يجعل دائمًا يدها هي اليد العليا، وأن تقدم لغيرها النموذج الخير للبشرية الذي يجسد الآية الكريمة: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ}.

الناشي مع سفير السودان

الذي يميز رمضان في السودان

        وبسؤال السفير ما الذي يميز رمضان في السودان عن غيره في البلدان الإسلامية الأخرى، قال: نعم، والله يتميز رمضان، السودان باجتماع الناس على الإفطار في الشوارع الرئيسية وفي طرق السفر حتى يُجبر أو يُفرض ما يشبه حظر التجوال، أو حظر الحركة للعربات المسافرة سواء كانت سيارات نقل أم سيارات ركاب، يجبرون على الوقوف وتناول وجبات الإفطار عند الأهالي، وهذا السلوك هو سلوك عفوي عندنا أي لا تنظمه منظمات أو جمعيات خيرية ولكنه سلوك عفوي من الأهالي، عندنا مثل يقول: «من لا يعطي من القليل لا يعطي من الكثير»، فهذه ثقافة وعادات نحاول أن نؤصلُها في أبنائنا حتى ينشؤوا عليها، ففيها نوع من الترابط الاجتماعي وفيها نوع من التكافل، وتلك عادات محببة من إرثنا الإسلامي ومن السنن التي علمنا إياها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك