الأعداء وما تبقى من مخططاتهم للسيطرة على دولنا
العالم الإسلامي به خيرات كثيرة من المعادن الثمينة، وخيرات وفيرة ومضايق للبحار تؤدي دورا مهماً في النقل، وكل متطلبات الزراعة والصناعة موجودة والطاقات البشرية الرخيصة هائلة جداً.
والذي يميز الشعوب الإسلامية أنها متأصلة في عقيدة تجمعها ودين صالح لكل مكان وزمان ومعصوم من الخلل والزلل؛ لأنه من عند الله تبارك وتعالى، وتكفل جل جلاله بحمايته وتجمعهم رابطة التاريخ المشرف الذي أصّلها رسول البشرية محمد بن عبدالله[ وخير القرون عبر الخلافة الراشدة والأموية والعباسية وهكذا، وتوقف همههم الآيات والأحاديث ليعيشوا في آمال وآلام مشتركة، ونواحي اجتماعية مشتركة ومتميزة، ثم الاجتماع على العدو عندما يخطط لاستئصال شأفة المسلمين {لأنتم أشد رهبة في صدورهم من الله ذلك بأنهم قوم لا يفقهون}.
المشكلات التي وقعت فيها الأمة والأخطاء والأخطار كثيرة، منها:
- مخالفة أمر الله تبارك وتعالى؛ حيث يقول: {اعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا}، والتقصير في العبادات وكثرة الأوثان والأضرحة التي تعبد من دون الله.
- إرضاء الأعداء الذين يرغبون في تهديم الإسلام والمناداة بغير ما أنزل الله: {ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر}.
- إضعاف أنفسنا وتقوية عدونا عن طريق: «فرق تسد».
- طلب المساعدة والاعتماد الكلي على العدو {ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون}.
- مساعدة الظلم وعدم التحاكم إلى الشرعية الكاملة: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون}.
- إغراق الشباب بالأفيون والهيرويين والجنس بكل أنواعه؛ فلا يهتم بعظائم الأمور.
- الاحتلال العسكري لديار المسلمين؛ فقاموا بالخراب والدمار وقتل الصغار والكبار، وعاثوا في أراضيهم الفساد فازداد الضعف والتفرق وهزمت الجيوش الإسلامية.
- إبعاد الدول الإسلامية عن سياسة الاعتماد على الذات والتكامل الاقتصادي والوحدة الصناعية حتى يعيشوا في الاعتماد على الأعداء وتسهل عليهم سياسة الحصار.
- زراعة دعاة العلمانية والليبرالية الذين يمثلون أبواقاً للأعداء يدافعون عنهم، ويسوّغون سوء أعمالهم ويدعون إليهم ويأتمرون بأمرهم ويقودون الإعلام في ذلك.
- نخر جسد الأمة زراعة العملاء من خلال العمالة والخبراء والاستشاريين والتأثير على صاحب القرار.
- إغراق الدول بالقروض والديون حتى تكون التبعية في كل شيء للأعداء.
- إلزام الدول بالعمل في منهج التعددية بعد أن أوجدوا الفرق الضالة والملل المنحرفة التي توجد في دولنا، وألزموهم بإعطائهم الجنسية حتى يعدوا مواطنين، ثم فتح دور العبادة للفرق الضالة ووصولهم إلى أعلى سلم في السلطات الأساسية في نظام الحكم، وهذا هدم من الداخل.
- التشجيع على القوميات لكل دولة وتقديم الولاء لهم على حساب الولاء الأصيل لهذا الدين وكل من ينتمي إليه والبراء من الأعداء على اختلافهم مللهم ونحلهم.
- فتح أكبر مجال للمستشرقين والمنصرين للدخول في بلادنا من كافة الأبواب لاستغلال الفقر والمرض والجهل، ثم العمل على نشر الإلحاد ووسائل التنصير المختلفة.
- إذكاء نار العداوة والبغضاء بين الدول الإسلامية عن طريق نشر الماضي الجاهلي، وإثارة النعرات والوشاية، وايقاع الفتنة، والمساعدة في زيادة ايقاعات الحروب والقيام بتزويد المتمرين بالسلاح وحمايتهم والتلذذ برؤية جثث الضحايا والدماء.
- إيجاد إساءة الظن بكل الملتزمين بدينهم، وتعكير المناخ بين الحاكم وشعبه، ولاسيما أهل الدين من خلال إساءة الظن والفهم بالعلماء والمصلحين، وشن حملة إعلامية منظمة للتجرؤ عليهم وهتك توقيرهم.
- التفريق بين الشعب على أساس تجمع للنساء، وإفهامهن أنهن يعشن في ظلم، واللعب على ترديد مصطلحات جوفاء تارة بالحقوق والحريات وكأن الإسلام لم يكن عادلا مع الناس وتارة بغيرها.
- تشجيع التمرد والانقلابات في العالم الإسلامي لإذلال الشعوب، فتقل الموارد الغذائية ويصعب تأمين الحاجيات.
- اختراق الجماعات الإسلامية واحتوائها ودفعها إلى ارتكاب أشياء يستغلها الأعداء لارتكاب مجازرهم تجاه المسلمين، وجعل رجال السوء هم الذين يتصدرون العمل لجر شبابنا إلى الفساد الديني.
- نعت الملتزمين بالتعصب والإرهاب وتشويه سمعة المسلمين وزيادة ثقافة الكراهية والعداوة ضد المسلمين.
- تحكم الأقلية بالأكثرية المسلمة، مثلما يحدث في إثيوبيا ونيجيريا وغيرهما، حيث يتم تسليط النصارى عليهم.
- اقتطاع أراضي المسلمين ثم جعلها تستغل مثلما فعلوا في تيمور الشرقية من إندونيسيا، والتصويت على جنوب السودان لفصله كذلك والأكراد.
- احتلال المسجد الأقصى وفلسطين المحتلة وتسليط اليهود على المسلمين وعليها لابد للمسلمين من التقيد بأوامر الله، وتقوية الإيمان في النفس وصلتها بالله واعتبار الرابطة الإسلامية والاستفادة من الحضارات بشرط ألا تتعارض مع عقيدتنا، ووضع مناهج مدرسية تتضمن المنهج الإسلامي, وأخذ الحيطة والحذر، وتحذير الشخصيات ومحاربة الأنانية, والتوجيه الدائم إلى قيمة الرابطة الإسلامية ونصر دين الله حتى يأتينا {إن تنصروا الله ينصركم}.
لاتوجد تعليقات