أكس فاكتور وأراب أيدول أحدث فصول المؤامرة ضد أمتنا
أدوات شيطانية لتذويب هوية شبابنا وحرمان الأمة من أقوى أسلحتها.
تحويل شبابنا لمسخ مشوه، وإبقائه رهينة للتخلف والتبعية للغرب في مقدمة أهدافها
حزمة من البرامج المشبوهة تستكمل ما زرعته برامج ستار أكاديمي ونجم المستقبل
توقيت مشبوه يكشف محاولة؛ لتخدير الأمة عن التحديات الجمة، والمؤامرات القذرة لإضعافها
نجوم العهر والعربدة تحولوا لمثل أعلى للشباب؛ وطالبوا الشهرة الرخيصة وفضائيات الفتنة لا ترعى إلا المفاسد
63% من مرتكبي جرائم الزنا والاغتصاب من مشاهدي هذه البرامج، وانتشار الطلاق أحد أبرز تداعياتها
أكاديميون وعلماء يطالبون بانتفاضة تربوية وإعلامية ضدها، وتطبيق حد الحرابة على المحكمين والرعاة
كلنا يتذكر الضجة التي أثارتها برامج (ستار أكاديمي)، و(نجم المستقبل)، و(دريمز) خلال السنوات الماضية، وما لحق هذه البرامج من اتهامات بتكريس قيم الخلاعة، والمجون، والإباحية، والانحلال، والاختلاط المحرم، بين الفتيان والفتيات حتى فوجئنا بحزمة جديدة تغمر الفضائيات والشاشات في عصر الربيع العربي بشكل أسوأ وأكثر انحلالا، على يد برامج أطلق عليها (أكس فاكتور) و(أراب أيدول) شهدت أقصي حدود الانحلال والخلاعة والمجون، لدرجة أن عديداً من المطربات اللائي يرتدن تلك البرامج يحرصن على ارتداء ملابس أكثر انحلالاً، تفضح أكثر مما تستر؛ بل إنهن يرددن ألفاظًا خادشة للحياء، بل إن إحداهن علقت على صوت إحدى المتسابقات بلفظ يشرح العملية الجنسية تعبيرًا عن جمال هذا الصوت، وهو أمر أثار استهجان زملائها في البرنامج قبل الرأي العام.
«تخدير العقول»
ولا يفوتنا في هذا المجال التوقيت المشبوه لهذه البرامج، فقد جاء توقيتها متزامنًا مع تحديات جمة، تواجه الأمة العربية، ومساعي لتصفية قضايا محورية وعقدية؛ فيما تتجاوز أكثر من خمس دول عربية هي مصر وتونس وليبيا واليمن وسوريا سنوات مفصلية ويراق الدم على يد عصابات الأسد، بشكل خلف أكثر من 80 ألف سوري، فيما تتجاهل هذه البرامج المشبوهة كل ما يجري، وكأنها تقدم مخدراً موضوعياً لشعوب المنطقة، وتلهيها في برامج لا هدف لها إلا تخدير طاقات، كانت تستطيع عبر قيم الإيمان والفضيلة، أن تقدم لأمتها الكثير، بدلاً من تغييب عقولها، وتربية الأجيال القادمة على ثقافة الليالي الحمراء.
بل إن هذه البرامج تريد للأجيال القادمة فقط أن تغض الطرف عن تحرير الأقصى، والتصدي للتدنيس الصهيوني للمقدسات، وألا تفكر في تطهير العراق من الاحتلال والحكم الطائفي، وكأن هذه القنوات والبرامج قد تحولت لحصان طرواده؛ لنفاذ العدو إلى بلادنا دون أن يطلق رصاصة واحدة، متسلحة بقيم الانحلال وثقافة الدعارة، وعلب الليل، عبر تمجيد الداعرات، ونجمات الخلاعة، والمطربين أنصاف الرجال؛ ليكونوا مثلاً أعلى لأمة إسلامية تحاول أن تنفض عن نفسها -عبر عقود - الظلم والتهميش.
«خلاعة ومجون»
ويعد (اكس فاكتور) و(أراب أيدول) من أكثر البرامج التي شهدتها الفضائيات العربية انحرافًا خلال العقدين الماضيين، بما تضمنه من مشاهد منحلة، وتنافس بين الفتيات على إبراز مفاتنهن الجنسية؛ لإظهار مواهبهن الفنية والمسرحية، وسيطرة لهجة الجنس والغرائز الشهوانية من قبل المحكمين، سواء رجالاً أم سيدات عند استقبالهم، فلم تغب عبارات الإطراء على جسد الفتاة أو جمالها، ولا وسامة الشاب المتقدم ولا فحولته؛ حيث يتنافس المحكمون مع الشباب والفتيات على كل ما هو غير أخلاقي، تنافس في الرقص والخلاعة، والغناء، والابتذال الجنسي، فوق الوصف، ولا هم لهم إلا نقل نماذج مذمومة من ثقافة الغرب بتقليد شبه أعمى.
«إتفاقات شيطانية»
بل أن المتقدمين والمتقدمات يحاولون عبر كل الوسائل المحرمة طرق أبواب الشهرة، وإظهار قدرتهم على إتيان المحرم، لعل هذا يكون بوابة للعبور إلى الشهرة، والوصول للقمة، رغم أن الكثيرين يصفون هذا الباب بالوهمي، فهذه البرامج لا تزيد عن كونها أداة لابتزاز البسطاء والتافهين، وتحقيق مكاسب باهظة من عائد الاتصالات؛ حيث تبرم شركات الاتصالات وهذه الفضائيات اتفاقًا شيطانيًا؛ لتقاسم أموال البسطاء، والساعين دون عقل لتحقيق الشهرة التي تبقى في مجملها وهماً كبيراً، حيث يكتشفون في النهاية أن هذه البرامج ما هي إلا أدوات لتذويب هوية المشاهدين، وإعطائهم صبغة غربية تكرس الانحلال الأخلاقي، وقيم الاعتماد على الحظ و«الفهلوة»، دون اهتمام بقيم العمل والمثابرة والجدية.
واقتصرت برامج (اكس فاكتور) و(أراب أيدول) على مجال الغناء، بعَدَّه أداة سريعة لتحقيق الشهرة، بعيداً عن قيم الجد والاجتهاد وسهر الليالي من أجل تحقيق النجاح بأسهل صورة، كأنها تحاول تخدير الشباب، بأن مقومات النجاح لم تعد بالجد والاجتهاد، ولا باحترام عقيدة المجتمع وأخلاقه ودينه؛ بقدر ما هي مجاراة انحلال الغرب، والانغماس في الملذات، ونقل صورة لمجتمع افتراضي، تقوده قيم الانحلال والعربدة والاحتيال.
«إباحية وشذوذ»
وقد رصدت إحدى الدراسات الأكاديمية في القاهرة للدكتورة عزة كريم، الخبير بمركز البحوث الاجتماعية والجنائية، مخاطر انتشار هذا النوع من البرامج على المنظومة القيمية للمجتمعات العربية، ونشرها لقيم الانحلال والإباحية، والشذوذ الجنسي، والانهيار الأخلاقي، بين جنبات المجتمع، وتكريس القيم الغربية السلبية التي لا هدف لها إلا إبعاد العربي والمسلم عن هموم وطنه وقضاياه المصيرية ودينه، بحيث تحولت هذه البرامج مثل «اكس فاكتور» و«أراب أيدول» إلى قنوات داخلية للغزو الثقافي، الذي كان مقصوراً في السابق على القادم من الخارج.
ونبهت الدراسة إلى أن هذه البرامج التي تبثها الفضائيات العربية، تشكل خطراً كبيراً، يهدد شبابنا وأجيالنا القادمة؛ بما تبثه من برامج تخدش الحياء وتقوم بغسيل مخ الشباب والمراهقين؛ لقلة خبرتهم، وافتقادهم للقدرة على التمييز بين الواقع والخيال، محذرة من أن هذه البرامج تحاول تذويب هوية الشباب القيمية والاجتماعية، باهتمامها بمجتمعات رجال الأعمال والأنماط الاستهلاكية، وملء الدنيا ضجيجاً حول الأرقام الفلكية التي يحققها المطربون، وقدرتهم خلال اشهر عدة في تحقيق ما يمكن أن يحققه أي شاب مجتهد في عدة أعوام، و التي تعلن في المسابقات التي يتنافس فيها الشباب والشابات في الرقص الماجن والغناء الهابط.
«غزو ثقافي»
وتؤكد الدراسة أن هدف هذه البرامج هو توجيه فكر الشباب نحو أمور اللهو والفساد والخلاعة؛ كي ينصرفوا عن معايشة واقعهم، وما يحيط بهم من مخاطر، وهذا يضع على عاتق المجتمع بأسره واجب التصدي لمثل هذه البرامج، التي تأتي في إطار الغزو الثقافي الذي يغزو العرب بلا هوادة، وتنقله القنوات الفضائية بصورة ممجوجة وفاسدة، وذلك عن طريق الالتزام بالأسس الدينية، والاجتماعية الصحيحة للتربية، وعلى المؤسسات التعليمية أن تساعد في تنفيذ هذا الأمر باستكمال رسالة الأسرة.
كما أن لوسائل الإعلام الرشيدة دورًا مهمًا ومحوريا في مواجهة هذا الغزو، كما يؤكد الدكتور سليمان صالح الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة؛ حيث يرى أن دور وسائل الإعلام الرشيدة محوري في هذا المجال، فعليها تقع مسؤولية تصحيح المفاهيم، والاتجاهات غير الصحيحة التي تبثها هذه الفضائيات، وأن توضح للشباب الأهداف الخبيثة التي تسعى هذه الفضائيات لتحقيقها.. فنحن في مجتمع مسلم محافظ على العادات والتقاليد.
ويجب كذلك ـ والكلام مازال لصالح ـ أن تقدم كل ما يتماشى مع ديننا؛ لأن هذا هو خط الدفاع الأول أمام غزو الفضائيات، لافتا إلى أن الدور الأخلاقي للفضائيات العربية يعد أخطر قنبلة موقوتة تواجه أمتنا؛ ذلك أن حوالي 90 % من الشباب والفتيات الذين ارتكبوا جريمة الزنا، وتورطوا في الزواج العرفي، يشاهدون مثل هذه البرامج بصورة منتظمة، بل إن تمجيد هذه البرامج لقيم الخلاعة والمجون وراء انحراف الغالبية العظمى من الشباب.
ونبه صالح إلى ضرورة إلزام وسائل إعلامنا بالمنظومة الاجتماعية والدينية والأخلاقية لمجتمعنا العربي والإسلامي، عبر ما يمكن أن نطلق عليه ميثاق شرف إعلامي، لاسيما أن هذه الفضائيات استغلت مناخ الحرية، وانعدام الرقابة؛ لتتحول إلى أدوات فساد وانحلال، تنفذ أجندة غربية، لا هم لها إلا السخرية من منظومتنا القيمية، وتقديم الأمة لقمة سائغة أمام أعدائها، بعد أن دمرت أجيالها، وحولتهم لمسخ مشوه.
«توتر وهياج»
ولعل أخطر رسالة توصلها هذه البرامج ـ والكلام مازال لصالح ـ للشباب والأجيال الصاعدة الصورة التي تبدو معالمها واضحة في مظهر محكمي هذه البرامج من الجنسين، سواء في هيئتهم أم في طريقة ارتدائهم لملابسهم ومظهرهم العام؛ فالشباب يرتدي الملابس الضيقة وتسريحات الشعر تشبه شباب (الهيبز) في أواخر الستينيات، أما الفتيات فملابسهن تفضح أكثر مما تستر، وتسهم في خلق توتر وهياج جنسي لدى المشاهدين وضيوف البرنامج، ناهيك عن الأسلوب المثير جنسياً لمقدمات البرامج، اللاتي لا هدف لهن إلا إثارة الشهوات، ومخاطبة الغرائز.
بل إن هذه البرامج تحول هؤلاء الشباب إلى كائنات شهوانية، لا يهمها سوى المال والجنس، ويحاولون الحصول على الأمرين بأساليب غير مشروعة، قد تلقي بالأغلبية منهم في غيابات السجون، وهو ما كشفه إحصاء لمركز الدراسات الاجتماعية والجنائية في مصر؛ حيث أكد أن 63 % من الشباب الذين دخلوا السجون في قضايا مالية وأخلاقية يستمعون ويشاهدون برامج الفضائيات بصورة منتظمة، بشكل كرس لديهم أهمية الجنس، والانحلال الأخلاقي، وغياب الوازع الديني والوطني، ولم يعد لهؤلاء هم سوى جمع الأموال بوسائل غير مشروعة
«رصاصة الرحمة»
يأتي هذا في الوقت الذي كشف فيه الدكتور علي ليلة أستاذ الاجتماع في جامعة عين شمس أن هناك دراسات أكاديمية تشير إلى أن السلبيات التي تنجم عن مثل هذه البرامج الترفيهية تتفوق إيجابياتها، لاسيما وأنها تعتمد على غريزة التقليد والمحاكاة لكل ما هو غربي، والمحاكاة للحياة أشد استهواء للناس من الحياة نفسها.
وطالب ليلة بضرورة وضع ضوابط لوسائل إعلامنا، لاسيما في الدراما، والبرامج الجماهيرية، والإعلانات المليئة حاليًا بالمشاهد المخلة، لاسيما بالنسبة للمرأة، التي تظهرها هذه البرامج سلعة للبيع، متسائلا لماذا لا نجد برامج تحاول اكتشاف المواهب في المجالات العلمية والأدبية والاختراعات ورعايتهم كما يحدث مع الفسدة وعديمي الموهبة؟
ويلفت إلى أن هذه البرامج ازدادت خطورتها ازديادا كبيراً، ولم يعد من اللائق الصمت حيالها، وهذا يفرض تحديات على مؤسسات التأهيل التربوي في العالم العربي للقيام بدورها؛ حيث تستطيع أن تزرع في أجيالنا الموهبة الانتقائية التي تجعل شبابنا قادراً على اختيار ما يشاهده أو ما يقرؤه، وقادراً على التمييز بين الغث والثمين، ويستطيع معها رفض هذا الغثاء الذي تحاول الفضائيات فرضه علينا، لتدمير أخلاقنا، وتدمير هويتنا وليسهل على أعدائنا ابتلاعنا.
وأشار ليلة إلى أن هذه البرامج تسدد رصاصة الرحمة إلى قيم العدالة الاجتماعية، التي تحولت خلال السنوات الماضية إلي قيمة محورية لشعوبنا، فحين يري شباب مطربة ترتدي سترة مرصعة بالذهب والألماس، تكلفت أكثر من مليون جنيه، فكيف ننجح في تحويله إلى مواطن صالح يضيف لرصيد أمته ويحترم قيمها الدينية والأخلاقية ويسعى لتحقيق المجد والشهرة عبر القنوات الشرعية؟
«مؤامرة قذرة»
ويصل الخطر مداه، من التأكيد على أن هذه البرامج ومن يقفون خلفها متورطون في مؤامرة لتدمير هوية شبابنا المسلم، فعدونا لا يريد أن نمتلك أسلحة العصر، ولا يريد لنا التقدم والتكنولوجي، بل يرغب في إبقائنا مستهلكين تابعين، نسير في ركب عالم الانحلال والفساد، بحيث لا نقوى يومًا على مواجهته، أو التصدي لمثل هذه المفاسد عبر الاهتمام بالعقيدة الإسلامية، والإيمان، والتفوق، والالتزام بالمبادئ الأخلاقية، والتضحية والإيثار، فبهذا تنهض أمتنا، أما الترف والخلاعة، والمجون والشهوات التي تنشرها هذه البرامج، فستجعل مصيرنا الضعف والانهيار، ويقدمنا لقمة سائغة أمام أعدائنا، ويضع ثرواتنا ومقدراتنا لقمة سائغة أمام عينيه.
«حد الحرابة»
أما الدكتور نصر فريد واصل المفتي السابق للديار المصرية فيرى أن مثل هذه البرامج مظهر من مظاهر الأزمة التي تعيشها أمتنا، فنحن لا ندرك حجم التحديات التي تواجهنا، وأننا نقف متسولين للتكنولوجيا، عاجزين عن المنافسة، نكتفي باستيراد النماذج السياسية والثقافية والاجتماعية؛ لذا فنحن نترك تكريم النوابغ والمتفوقين لنكرم من صنعتهم الفضائيات، وجعلت منهم مثالاً يحتذى به، عن طريق برامج ونماذج تعتمد على المظاهر الشكلية، والتكميلية، تأتي على حساب عدم إلقاء الضوء على نماذج تضحي بأرواحها في سبيل نهضة أمتها.
ويلفت واصل إلى أن حزمة واجبات شرعية يجب القيام بها؛ لفضح هذه البرامج، منها: إنكار المنكر وبشكل علني وواضح، في أنفسنا ومن حولنا؛ بحيث تتحول إلي مهمة دينية للدعاة مع مرتادي المساجد، والأب مع الأسرة، والتأكيد على ضرورة مقاومة استدراج الشيطان لنا باسم الفن والشهرة.
ونبه إلى أهمية الدور الذي تلعبه المدارس ووسائل الإعلام للتحذير من هذا الخطر، ومحاولة ملء الفراغ القيمي الذي يعاني منه شبابنا، وهو الفراغ الذي سمح لهذه المفاسد بالنفاذ إليهم، ومحاولة تحطيمهم مشددًا على أن الحكم الشرعي للمتورطين في هذه البرامج والداعمين والممولين هو حد الحرابة، مصداقا لقوله تعالي {إِنَّمَا جَزَاء الَّذِيْنَ يُحَارِبُوْنَ اللهَ وَرَسُوْلَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوْا أَوْ يُصَلَّبُوْا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيْهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلاَفٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيْمٌ } (المائدة :33)
وأشار إلى أن ما نشهده في هذا المجال من مفاسد، يستوجب تطبيق هذا الحد على هؤلاء المفسدين، وعدم الرأفة بهم، باعتبار أن ما يقترفونه يعد جريمة وخيانة لقيم وعقيدة هذه الأمة، وعبثا مرفوضا من هؤلاء بهوية شبابنا التي كان يجب استغلالها لتحقيق مصالح الأمة وأهدافها، بدلاً من هذا العبث والمجون.
لاتوجد تعليقات