
آثار القرآن وفضائله في شهر رمضان
- من الحكمة في نزول القرآن في شهر رمضان تعظيم القرآن وتعظيم أمر من نزل عليه وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعظيم الشهر الذي نزل فيه وهو شهر رمضان المبارك
- رمضان موسم الإكثار من تلاوة القرآن وفيه ثمار يانعة وتجارة لن تبور ومن لزم القرآن في رمضان غذَّاه بنعيم لا ينفد وبركة يجد أثرَها
- أهل القرآن في رمضان يتلذذون بطول القيام ويستمتعون بالمناجاة ولا يَمَلُّون من كلام ربهم الرحمن الرحيم
- القرآن يصف حال الأمم الغابرة وأسباب صعودها في درجات الإيمان والرقي والأخلاق وأسباب تنكُبِّها وهبوطها في دركات الانحراف وسيئ الأخلاق
نزل القرآن العظيم في شهر عظيم، لأمة جعَل منها القرآنُ أمةً عظيمةً، في أخلاقها وسلوكها وشؤون حياتها، فالقرآنُ أعظمُ معجزةٍ نزلت من السماء، ومن أسرار إعجازه صنيعُه بالقلوب، وتأثيرُه في النفوس، فإذا قرَع السمعَ واستقرَّ في القلب سكَب فيه لذةً وحلاوةً ومهابةً، وسكينةً، وإيمانًا، وأمانًا، وارتباط نزول القرآن بهذا الشهر المبارك له مدلوله، فحين تسمو النفس بالصيام، وتتخلى عن بعض ملذاتها وشهواتها، وتُنقَّى يتهيأ القلب، ويزداد شوقًا إلى سماع آيات القرآن الكريم، فتخشع الجوارحُ، ويقشعرُّ الجِلدُ، وتسكُن النفسُ، ويُقبِل العبدُ بكليته على القرآن، علمًا وعملًا وامتثالًا.
إن من الحكمة في هذا النزول تعظيم القرآن الكريم، وتعظيم أمر من نزل عليه، وهو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتعظيم الشهر الذي نزل فيه، وهو شهر رمضان المبارك الذي نعيش أيامه الفاضلة ولياليه الكريمة، وفي ذلك أيضًا تفضيل لليلة التي نزل فيها، وهي ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، يقول الله -تعالى-: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} (القدر: 1-5).موسم الإكثار من تلاوة القرآن
رمضان موسم الإكثار من تلاوة القرآن، وفيه ثمار يانعة، وتجارة لن تبور، من لزم القرآن في رمضان غذَّاه بنعيم لا ينفد، وبركة يجد أثرَها، وسعادة يعيا لسانُ الخَلق عن تفسيرها، ومَنْ كان خُلُقُه عندَ تلاوته للقرآن متى أتعظ بما أتلو؟ متى أعقل عن الله الخطابَ؟ متى أزدجِر؟ متى أعتبِر؟ كان القرآن له شفاء، فاستغنى بلا مال، وعزَّ بلا عشيرة، وأَنِسَ بما يَستوحِش منه غيرُه، فملازَمة القرآن وسماع آياته البيِّنات في شهر رمضان وفي غيره من الشهور، يزيد الإيمانَ، وينقِّي الفكرَ، ويُنير العقلَ، ويُحيي القلبَ الميتَ ويبُّث فيه الحياة.أهل القرآن في رمضان
أهل القرآن في رمضان يتلذذون بطول القيام، ويستمتعون بالمناجاة، ولا يَمَلُّون من كلام ربهم الرحمن الرحيم، فروعة القرآن تحمِل القارئَ إلى كنوزه، فهو نورٌ ورَوحٌ وهُدًى وفُرقانٌ، وشفاءٌ، وذِكرٌ، ورحمةٌ، وبركةٌ، وهذا لا يتأتَّى إلا بتدبُّر القرآن والتأمل في معانيه، فاللسان يرتل، والعقل يترجم، والقلب يتعظ، تنقل الآياتُ قارئَ القرآن في ملكوت الله، وآياتِه المبثوثة بالكون، فتزيد المعرفةُ بعظمة الله وقدرته، وإعجاز خَلقِه وبديع صُنعه، فيرقُّ القلبُ، ويُقبِل المسلمُ على ربه حُبًّا وخشيةً، قال الله -تعالى-: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ}(الرُّومِ: 20).القرآن يغرس الإيمان
القرآن يسيح بالقارئ والمستمع وبآياته البينات، يغرس الإيمان، بل لا تكاد سورة من القرآن إلا وهي تُرسِّخ الإيمانَ في القلوب، وتجعله عامرًا، وتُقرِّر آياتُ اللهِ البيناتِ أن الإيمان ليس مجرد عواطف ومشاعر، بل هو قولٌ وعملٌ، قال الله -تعالى-: {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}(النُّورِ: 51)، ثم تجول بك الآيات، وتَسرِد لكَ نعمَ اللهِ السابغةَ الظاهرةَ والباطنةَ، سخَّر لكم الليلَ والنهارَ، والشمسَ ضياءً والقمرَ نورًا، والنجوم اهتداء، وأنضَج الثمارَ والزروعَ، نِعَمٌ لا تُعَدّ ولا تُحصى، يَعرِف قدرَها ويُؤدِّي شكرَها مَنْ وصفَهم -سبحانه- بقوله: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ}(النَّحْلِ:12).اجتماع الصيام والقرآن
ثم تسبح بك الآيات في رحمة الله الواسعة، ومغفرته الغامرة، وسعة كرمه وفي رمضان حيث يجتمع الصيام والقرآن، تُستمَطر رحمةُ الله، قال الله -تعالى-: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}(الزُّمَرِ:53)، فلا تيأسوا لكثرة ذنوبكم، {إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا}(الزُّمَرِ:53)، لمن تاب منها ورجع عنها مهما كانت، وتدعو آيات القرآن الكريم العباد إلى رفع أكف الضراعة، وسؤال الله من فضله من واسع فضله، قال الله -تعالى-: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}(الْبَقَرَةِ:186)، وتُهدِّئ الآياتُ من رَوع المظلومين إلى حُكم الحَكَم العدل في يوم الفصل، قال الله -تعالى-: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ}(الْأَنْبِيَاءِ: 47)، ثم تُقلِّب صفحاتِ المصحف فيقع نظرُكَ على آيات تُجلِّي حقيقةَ الشيطان وتاريخه وعداوته ووسوسته ومداخله وسمات أتباعه، وسُبُل الوقاية منه، ثم تُطمئِنُ أهلَ الإيمان بقوله -سبحانه-: {أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ}(الْمُجَادَلَةِ: 19).القرآن يحكي التاريخ
والقرآن يحكي التاريخ وعبره بلا رتوش ولا تزييف، يصف حال الأمم الغابرة، وأسباب صعودها في درجات الإيمان والرقي والأخلاق، وأسباب تنكُبِّها وهبوطها في دركات الانحراف وسيئ الأخلاق، قصص الأمم مع رسلهم، موعظة وذكرى للمؤمنين، قال الله -تعالى-: {ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْقُرَى نَقُصُّهُ عَلَيْكَ مِنْهَا قَائِمٌ وَحَصِيدٌ}(هُودٍ: 100).في القرآن الكريم الرد على الملاحدة
وفي القرآن الكريم نصيب وافر في الرد على الملاحدة، ودحض حججهم وتفنيد شبههم، قال الله -تعالى-: {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (35) أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَل لَا يُوقِنُونَ}(الطُّورِ: 35-36)، ونال أمنُ المجتمع حظَّه من آيات الله البينات، قال الله -تعالى-: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ}(الْمَائِدَةِ: 33)، وقال -تعالى-: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ}(النُّورِ: 19)، وقال -تعالى-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ}(الْمَائِدَةِ:90).القرآن يضع الدنيا في ميزانها الصحيح
والقرآن الكريم يضع الدنيا في ميزانها الصحيح، ويُقدِّرها قَدرَها، كما يُوقِظ القلوبَ التي انغمست في ردهات ملذَّاتها، قال الله -تعالى-: {قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى}(النِّسَاءِ: 77)، وتُصوِّر الآيات بأسلوب جليّ وبلاغةٍ وعَرْضٍ يفتح مغاليق القلبَ مشاهدَ اليوم الآخِر، كي يبقى اليوم الآخِرُ حيًّا في القلب، حاضرًا في الوجدان، قال الله -تعالى-: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ}(الزُّمَرِ: 68)، وقبل أن يُفاجَأ العبدُ بمشهد يغفُل عنه أو ينساه تُذكِّر الآياتُ بأن جوارح الإنسان تشهد عليه يوم القيامة، قال الله -تعالى-: {حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}(فُصِّلَتْ: 20).القرآن يصف الجنة
والقرآن الكريم يصف أحوالَ أهل النار والجنة، ويصف الجنةَ ويُقرِّب صنوف النعيم للعقل البشري فيمتلئ القلب شوقًا، والنفس تطلعًا إلى ذلك اليوم العظيم، إلى جنة تعجز الكلمات عن وصفها، والبيان عن بلوغ مدلولها ومعناها، قال الله -تعالى-: {عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ (15) مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ (16) يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ (17) بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (18) لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنْزِفُونَ (19) وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ (20) وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (21) وَحُورٌ عِينٌ (22) كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ}(الْوَاقِعَةِ: 15-23).القرآنُ يُبصِّر المسلمين بأحوالهم
يُبصِّر القرآنُ بأحوال المسلمين وعناصر قوتهم ونهضتهم وعزتهم، وأسباب ضَعْفهم، ويرسم الحلولَ لمعاناتهم، قال الله -تعالى-: {الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ}(الْحَجِّ: 41)، ومن الحقائق التي يرسخها القرآن الكريم أن دين الإسلام ظاهرٌ خالدٌ باقٍ مَهمَا اشتدَّت العواصفُ، وتلاطمت الفتنُ وتلاحَم الأعداءُ، قال الله -تعالى-: {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}(الصَّفِّ: 8). إن اللذة والحلاوة التي يجدها قارئ القرآن في رمضان، تُقوِّي عزمَه وتشدُّ أزرَه، فتدفعه إلى أن يُحسِّن علاقتَه بالقرآن، وتُقوِّي صِلتَه بالنور والإيمان على مدار العام والعمر، قال الله -تعالى-: {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا}(الْفُرْقَانِ: 30).حال السلف مع القرآن في رمضان
كان السلف - رحمهم الله - يتلون القرآن في شهر رمضان في الصلاة وغيرها، وتزيد عنايتهم به في هذا الشهر العظيم، فكان الأسود - رحمه الله - يقرأ القرآن في كل ليلة من رمضان، وكان النخعي يفعل ذلك في العشر الأواخر منه خاصة، وفي بقية الشهر يختمه في كل ثلاث، وكان قتادة يختم في كل سبعٍ دائمًا، وفي رمضان في كل ثلاث، وفي العشر الأواخر كلَّ ليلة، وكان الزُّهري - رحمه الله - إذا دخل رمضان، قال: فإنما هو تلاوة القرآن وإطعام الطعام، وكان مالك - رحمه الله - إذا دخل رمضان يفرُّ من قراءة الحديث، ومجالسة أهل العلم ويُقبل على تلاوة القرآن من المصحف، وكان قتادة يدرس القرآن في شهر رمضان، وكان سفيان الثوري إذا دخل رمضان، ترك النوافل، وأقبل على قراءة القرآن، والآثار عنهم في هذا المعني كثيرة.العناية بالقرآن
إنّ العناية بالقرآن قراءة وحفظًا تعلُّمًا وتعليمًا، مدارسة ومذاكرة، تدبُّرًا وتفهُّمًا، عناية وتطبيقًا، دعمًا ومساندة، إن ذلك كله لمِن سمات الأخيار وعلامات الأبرار، وكلما ازدادت الأمة وازداد المسلمون تمسُّكًا بكتاب الله وعناية به ومحافظة عليه تعلُّمًا وتعليمًا، زادت فيهم الخيرية ونمى فيهم الفضل، وكثر فيهم الخير، روى البخاري في صحيحه عن عثمان بن عفان - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «خيركم من تعلَّم القرآن وعلَّمه»، فالخيرية مرتبطة بالقرآن، فكلما ازدادت الأمة تمسُّكًا بالقرآن قراءة وحفظًا، تلاوة وتدبُّرًا، عملاً وتطبيقًا، زاد الخير فيهم، ونمى الفضل، وعظم النُّبل بحسب تمسكهم بكتاب الله - جلّ وعلا - ولهذا روى أبو عبيد القاسم بن سلام في كتابه فضائل القرآن عن عبدالله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- أنه قال: «عليكم بالقرآن، فتعلموه وعلموه أبناءكم، فإنكم عنه تسألون، وبه تجزون، وكفى به واعظًا لمن عقل».
لاتوجد تعليقات