رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: أبوهاشم مغربي 6 ديسمبر، 2010 0 تعليق

واحة الفرقان


من مشكاة النبوة

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله[: «خلق الله الخلق، فلما فرغ منه قامت الرحم، فأخذت بحَقْو الرحمن، فقال لها: مَهْ؟ قالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة! قال: ألا ترضين أن أصل من وصلك، وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى يا رب! قال: فذاك».

قال أبو هريرة: اقرؤوا إن شئتم: {فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم}.

وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله[ يقول: «من سره أن يبسط له في رزقه، أو يُنسأ له في أثره، فليصل رحمه» متفق عليه.

من الأوهام الشائعة

> قول بعضهم: لفلان في هذا الأمر القَدَح المعلّى، بفتح القاف والدال من «القدح».

< والصواب: القِدْح - بكسر القاف وتسكين الدال - وهو السهم السابع من سهام الميسر في الجاهلية، وهو أعلاها نصيبا، ثم صار بعد ذلك يطلق على صاحب النصيب الأوفر في شأن ما، أو كل متميز في مجاله.

 

ما قل ودل

< قال ربيعة: العلم وسيلة إلى كل فضيلة.

< قال الشافعي: العلم ما نفع، ليس العلم ما حُفظ.

< قيل لابن المبارك: إلى متى تكتب العلم؟ قال: لعل الكلمة التي أنتفع بها لم أكتبها بعد.

< قال مالك: إن هذا العلم دين؛ فانظروا عمن تأخذونه.

< وقال أيضاً: جُنَّة العالم «لا أدري»؛ فإذا أغفلها أصيبت مقاتله.

< قال الزهري: لا يُرضي الناسَ قولُ عالم لا يعمل، ولا عمل عامل لا يعلم.

معجم المعاني

< الجَيَد في العنق: طولها، والوَقَص: قِصرها، والصَّعَر: ميلها في أحد الشقين.

< والقَصَر: داء يصيب العنق؛ فلا يقدر المصاب أن يلتفت منه.

< والرَّقَب والغَلَب: عظم الرقبة وغلظها؛ فصاحبها أرقب وأغلب، وهي رقباء وغلباء.

< وإذا طال العنق وغلظ، قيل: رجل أعنق وامرأة عنقاء.

< والمنكِب: مجتمع رأس العضد في الكتف.

< والعاتق: موضع الرداء من الجانبين.

سحر البيان

.. وقال ابن الوردي في «لاميته» أيضاً:

اطـــــــــرح الدنيا فمن عادتها

تخفض العالي وتعلي من سفل

عيشة الراغب في تحصيلها

عيشـــة الجال فيها أو أقل

كم جهــــول بات فيهــــا مكثرا

وعليــم بات منهـــا في علــل

كم شجاع لم ينل فيها المنى

وجـبان نال غايــــــات الأمــل

فاتــرك الحــــيلة فيهـا واتكل

إنما الحيلة في ترك الحيل

أي كف لم تنـــل منهـــــا المنى

فرمــاها الله منــه بالشــــلل

 

الإعلام عن الأعلام

نصر بن عاصم الليثي (ت 89 هـ)

من أوائل واضعي علم النحو، قال الزبيدي في «طبقات النحويين واللغويين»: «أول من أصّل ذلك - أي علم العربية - وأعمل فكره فيه، أبو الأسود ظالم بن عمرو الدؤلي، ونصر ابن عاصم، وعبدالرحمن بن هرمز، فوضعوا للنحو أبوابا، وأصّلوا له أصولاً...».

وقال ياقوت الحموي في «إرشاد الأريب»: «كان فقيها عالما بالعربية، من فقهاء التابعين، وله كتاب في العربية، وهو أول من نقط المصاحف. وكان يرى رأي الخوارج ثم ترك ذلك، وله في تركه أبيات».

أخذ النحو عن يحيى بن يعمر العدواني، وأخذ عنه أبو عمرو بن العلاء.

 

الدر المنثور

خطب عتبة بن غزوان، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: «أما بعد، فإن الدنيا قد آذنت بصرم وولدت حذّاء، ولم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء يتصابّها صاحبها؛ فانتقلوا بغير ما بحضرتكم؛ فإنه قد ذُكر لنا أن الحجر يلقى في شفير جهنم فيهوي فيها سبعين عاما ما يدرك لها قعرا، والله لتملأّنه! أفعجبتم؟! والله لقد ذُكر لنا أن ما بين مصراعي الجنة مسيرة أربعين عاما، وليأتين عليه يوم وهو كظيظ الزحام! ولقد رأيتني سابع سبعة مع رسول الله[ ما لنا طعام إلا ورق الشجر حتى قرحت أشداقنا، وإني التقطت بردة فشققتها بيني وبين سعد، فائتزر بنصفها وائتزرت بنصفها، فما أصبح منا أحد اليوم حيا إلا أصبح أمير مصر من الأمصار، وإني أعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيما وعند الله صغيرا، وإنها لم تكن نبوة قط إلا تناسخت حتى تكون عاقبتها مُلْكا، وستبلونّ وستجربون الأمراء بعدنا».

 

 

 

من طرائفهم

قال رجل لبعض الظُّرّاف: قد لدغتني عقرب، فهل عندك لهذا دواء؟ فقال: الصِّياح إلى الصباح!

وقال رجل دميم لأبي العيناء: أشتهي أن أرى الشيطان، فقال له: انظر في المرآة!

وسئل طفيلي: هل تحفظ من كتاب الله شيئاً؟ قال: نعم، آية واحدة، قيل: وما هي؟ قال: {فلما جاوزا قال لفتاه آتنا غداءنا}!

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك