رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 15 أغسطس، 2011 0 تعليق

بريد القراء

 شرف رمضان بشرف القرآن... فماذا فعلنا مع القرآن؟

      لما كان شهر رمضان أفضل الشهور كان حريا بأن ينزل أفضل الكلام فيه، ولما كانت العشر من ذي الحجة أفضل أيام السنة كان أفضل ما يقال فيها أفضل الذكر وهو القرآن، ويشرف الأمر بشرف غايته ومطلوبه، ولما كان الكلام كلام الله ناسب أن يكون له زمان فضيل ومكان رفيع وسكون من الشر وباب للخير، فإذا علمت أن كل هذا الأمر لعظمة القرآن وما يعظم أمر مثل تعظيم الله فإن هيأت نفسك لهذا العظيم ناسب أن يكون قلبك محل انتفاع بالقرآن العظيم ولذلك لما قال تعالى: {إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد} قال مجاهد في قوله: {أو ألقى السمع} أي لا يحدث نفسه بغيره، {وهو شهيد} قال شاهد القلب.

      وقال محمد بن كعب في الآية يستمع وقلبه شاهد لا يكون قلبه في مكان آخر؛ ولذلك لما قيل لبعضهم: «إذا قرأت القرآن تحدث نفسك بشيء؟ فقال : أي شيء أحب إلي من القرآن حتى أحدث به نفسي». وقال ابن القيم: «إذا أردت الانتفاع بالقرآن فاجمع قلبك عند تلاوته وسماعه, وألق سمعك, واحضر حضور من يخاطبه به من تكلم به سبحانه منه إليه فإنه خطاب منه لك على لسان رسوله عليه الصلاة والسلام؛ قال تعالى: {إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد}، وذلك أن تمام التأثير لما كان موقوفا على مؤثر مقتض ومحل قابل وشرط لحصول الأثر وانتفاء المانع الذي يمنع منه، تضمنت الآية بيان ذلك كله، فإذا حصل المؤثر وهو القرآن، والمحل القابل وهو القلب الحي، ووجد الشرط وهو الإصغاء، وانتفى المانع وهو اشتغال القلب وذهوله عن معنى الخطاب وانصرافه عنه إلى شيء آخر>حصل الأثر وهو الانتفاع والتذكر».

      ثم اعلم أخي في الله أنك إذا لم تنتفع بالقرآن بهذا الوقت فمتى ستنتفع؟! الله يتحبب إليك ويجعل القرآن بين يديك ويحرم أناسا ويأتيك بأفضل الأمكنة وهي بيوت الله ويتقرب إليك بأفضل الأزمنة وهو شهر رمضان ويصفد الشياطين ويقصر الشر فيغلق أبواب النيران فلا بفتح منها باب،  ويقبل الخير فيفتح أبواب الجنان فلا يغلق منها باب، ويأتيك بالآيات البينات ويقول لك: {ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر} فما الذي يحول بينك وبين القرآن؟!

عادل الحداد 

خواطـر

اللقاءات بين الأصدقاء

       اللقاءات بين الأصدقاء فكرة جيدة وعمل مفيد للتحاور حول كثير من القضايا والاستفسار عن أحوالهم وإيجاد الحلول المناسبة لهذه القضايا، حيث كل واحد يطرح رأيه في مسألة من المسائل الحياتية بجانب ذلك يأخذون آراء المختصين في المسائل الشرعية حول المظاهر الاجتماعية الجديدة التي تمر عليهم في المجتمع، ورأي الشرع فيها، إنها لقاءات قيمة وذات هدف سامٍ للأصدقاء الذين يعملون في مجالات كثيرة أو غير العاملين الذين لديهم خبرة حول هذه الأمور، والله الموفق.

 

الطالب والدراسة المهنية

      أي طالب لا يقدر على الاستمرار في الدراسة الثانوية عليه أن يلتحق بالمعاهد المهنية؛ لأنه قادر على اجتياز هذه الدراسة في هذه المعاهد بما أعطاه الله عز وجل من نشاط وفكر للإبداع في هذه المرحلة المهنية، وعندنا في الكويت معاهد مهنية تدرس فيها مواد كثيرة مثل التجارة والكهرباء والحدادة وغيرها من المواد، وبالتالي يتخرج هذا الطالب من هذا المعهد ويعمل في إحدى المؤسسات الحكومية ليخدم الوطن والناس.

 

الإذاعة والتلفزيون

      الإذاعة والتلفزيون أداتان علميتان تسخران لخدمة الإسلام من خلال برامج القنوات الإسلامية، فهذه تعرض برامج دينية وثقافية وعلمية وتاريخية تفيد المشاهدين وتوعيهم في مسائل كثيرة حياتية وغير حياتية وكذلك تخدمهم في عرض قضايا العالم وما تعيشه هذه الشعوب على هذه الأرض الواسعة.

      والإذاعة تقدم برامج ثقافية وحوارية حيث تطرح قضايا الإنسان وإيجاد الحلول المناسبة لها من خلال استضافة شخصيات لديها خبرة ودراية في هذه القضايا.

 

يوسف علي الفزيع

التصدق من الكسب الطيب

      يؤلم القلب أن بعض الناس ينفق ويتصدق لا من كسبه الطيب بل من الربا أو كما يسمونه بالفوائد، ويزعمون أن المهم النتيجة وهي التصدق.. وقد نسي هؤلاء أن الله طيب لا يقبل إلا طيبا.

      فقد قال رسول الله [: «من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب، ولا يقبل الله إلا طيبا، فإن الله يتقبلها بيمينه ثم يربيها لصاحبه كما يربي أحدكم فلوه حتى تكون مثل الجبل».

      أذكر مرة أنني تقاللت مبلغا أنفقه في سبيل الله واستحييت من إنفاقه، فجلست ذات مرة أمام برنامج تلفزيوني تحدث به الداعية إلى الله «عبدالرحمن السميط»، فذكر قصة عن طفل أفريقي أنجاه الله من موت محتم بسبب (7 فلوس)، فقط حيث كان الجوع يفتك به وثمن الوجبة هو ما ذكرنا، وبفضل صدقة غفل عن أهميتها صاحبها عاش هذا الطفل الأفريقي وحفظ الكثير من القرآن بل أصبح سفيرا لبلاده.

      ومن الناس من يخشى أن يكون المبلغ الذي يتصدق به كبيرا كي لا يظن أنه مراءٍ، وقد جلست ذات مرة بعض الأخوات مع بعضهن إذ ذُكر أن رجلا محسنا أنفق مبلغا طائلا لأسر محتاجة وزودهم شهريا بالأرز والسكر فقالت إحداهن: ينشر اسمه بالصحيفة كي يعرف نفسه؟! هل يتصدق هو للناس أم لله؟!

      فأجبتها بأن ذلك مدعاة لتشجيع الأثرياء على الإنفاق ومحبي الخير كذلك، وإن الناس لا يزالون يتكلمون في كل شيء سلبا وإيجابا، فينبغي للإنسان أن ينفق في سبيل رضا ربه ولا يلتفت إلى المعوقات في دربه.

      فقد روي عن أبي مسعود ] أنه قال: «لما نزلت آية الصدقة كنا نحامل على ظهورنا فجاء رجل فتصدق بشيء كثير، فقالوا: مراءٍ، وجاء رجل فتصدق بصاع فقالوا: إن الله لغني عن صاع هذا، فنزلت الآية: {الذين يلمزون المطّوّعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم...} الآية.

      ثم إن رأيت إعراضا من هذه الأخت أو بطئا في الاستجابة أعطيتها من نقودي ثم أقول لها أعطيها لفقير تصادفينه، لأجعلها ترى فرحة هذا الفقير؛ فإن إسعاد الناس وإدخال السرور على قلوبهم حافز أيما حافز.

      فإن زعمت أن بعضهم محتالون أو لا يستحقون أو يدعون الفقر قلت لها: عليك بظاهر ما ترين فإن رجلا ممن سبق تصدق على غني وسارق وزانية ولم يُحرم الأجر بل كان نفعه متعديا؛ لأن ذلك أرجى في اتعاظ الغني وتوبة كل من السارق والزانية.

عايشة الحربش

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك