
فقه العبودية في الأرض المباركة والقضية الفلسطينية
خَلَق اللهُ -سبحانه- الجن والإنس لعبادته وحده لا شريك له، {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ}، وبَسطَ الأرض ومَهَّدها وذلَّلها وسَخَّرَ ما فِيها لبني آدم وجَعلهم عُمَّارًا لها لتحقيق هذا الأصل، {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا}، فالله -سبحانه وتَعالى- العليم الخبير، الحكيم القدير؛ لحكمةٍ بالغةٍ يَصطفي من خلقه ما يشاء، ويخُصُّ بعض البقاع والأمكنة والأوقات والأزمنة بمزيد فضلٍ دون غيرها، {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ}.
أَولّ بقعة على وجه الأرض عَرفت التَّوحيد مكة المكرمة، ولتحقيقِ العبودية التَّامة المطلقة للهِ -سبحانه- وُضِعَ المسجد الحرام كأول بيتٍ تُقام فيهِ شَعائر الله، {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ}، والمراد بالبيت بيت العبادة لا مُطلق البيوت، قاله الحافظ -رحمه الله.
أَفضل الخلق اصطفاءً الأنبياء
أَفضل الخلق اصطفاءً الأنبياء، وأعظم واجبٍ عليهم الدَّعوة إلى التَّوحيدِ وعِبادة الله، وخير ما يتحقق في البقاع التي شَهدت نزول الوحي، ونشأ وعَاش وتقرب إلى الله فيها الأنبياء والمرسلون، من هنا برزت أهمية مكانة البقعة المباركة والأرض المقدسة والمدينة الطيبة (بيت المقدس)، وقد ارتبطت بلاد الشام عمومًا، وبيت المقدس خصوصًا، برسالة السماء ودعوة الأنبياء، ارتباطًا وثيقًا متينًا، منذ أن خلق الله الخليقة، مرورًا بمراحل الزمان وتعاقب الأيام، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، إذ تعد مرتكز الصِّراع ومحور المدافعة، التي يُحسم فيها لأهل الحق في نهاية الزمان.
ثَاني مَسجدٍ وُضع في الأرض
يَبدأ التأصيل الشرعي والبعد العميق والفهم الدقيق، لمبدأ تحقيق العبودية في تلك الأرض الأبية، مع بداية بناء المسجد الأقصى كثاني بيت من بيوت الله عرف التوحيد، يقول أبو ذر الغفاري -رضي الله عنه-: «قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، أيُّ مسجدٍ وُضِع في الأرضِ أولَ؟ قال: المسجدُ الحرامُ. قال: قلتُ: ثم أيٌّ؟ قال: المسجدُ الأقصى. قلتُ: كم كان بينهما؟ قال: أربعونَ سنةً، ثم أينَما أدرَكَتكَ الصلاةُ بعدُ فصلِّهِ، فإنَّ الفضلَ فيه».
والحاصِل: أَنَّ المراد في الحديث بناؤهما قبل بناء إبراهيم للمسجد الحرام، وبناء سليمان للمسجد الأقصى، فإبراهيم وسليمان -عليهما السلام- مجددان للبناء لا مؤسسان.
وقد رَجَّح الحافظ ابن حجر -رحمه الله-، أن الكعبة والمسجد الأقصى بنيا في عهد آدم -عليه السلام-، بعد أن ذكر الخلاف والإشكال في ذلك فقال: الإشارة إلى أول البناء ووضع أساس المسجد، وليس إبراهيم أولّ من بنى الكعبة، ولا سليمان أول من بنى بيت المقدس، فقد روينا أن أول من بنى الكعبة آدم، ثم انتشر ولده في الأرض، فجائز أن يكون بعضهم قد وضع بيت المقدس، ثم بنى إبراهيم الكعبة بنص القرآن.
بداية ربانية
بهذه البداية الربانية لتلك الأرض المباركة، ابتدأ الصراع بين الحق والباطل، وبين التوحيد والشرك، وبين عِباد الرحمن وأولياء الشيطان، حتى أصبحت حلبة للصراع وساحة للجهاد، تلك المدينة العريقة ذات البعد العقائدي والتاريخي المجيد، ذلك لأنها صمدت لنوائب الزمان بجميع أنواعها، وطوارئ الأحداث بجميع ألوانها، حتى لم يَبقَّ فاتحٌ من الفاتحين، أو غازٍ من الغزاة المتقدمين والمتأخرين الذين صالوا في هذا الجزء من الشرق، إلا ونازلته، فأما أن يكون قد صرعها، أو تكون هي قد صرعته.
تَأصيلٌ لابُدَّ مِنهُ
يَنبغي أن تتحقق العبودية لرب البرية، في جميعِ أنحاءِ المعمورة، وبقدر وجودها بين الناس يكون الاستحقاق بخلافة الأرض، التي يعمها العدل والقسط والإنصاف والإحسان والسرَّاءُ والرخاء في الدنيا، والنصر والتمكين في الدين، ورضا الرحمن والثواب بدخول الجنان، لأن الإسلامَ جاء لينشئ أمة مثالية بقيم ربانية، قال -تعالى-:{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}.
تحقيق العبودية لله بكل وجه
يَقولُ شَيخُ الإسلامِ ابن تيميةَ -رحمهُ الله-: وإنما الدِّين الحق هو تحقيق العبودية لله بكل وجه، وهو تحقيق محبة الله بكل درجة، وبقدر تكميل العبودية تكمل محبة العبد لربه، وتكمل محبة الرَّب لعبده، وبقدر نقص هذا يكون نقص هذا، وكلما كان في القلب حب لغير الله كانت فيه عبودية لغير الله بحسب ذلك، وكلما كان فيه عبودية لغير الله كان فيه حب لغير الله بحسب ذلك.
شرف المكان وعظم منزلته
كلما ازدَّادَ شرف المكان، وعَظُمَت منزلته، كان الأولى والأحق بتحقيق العبودية فيه، وتقديمه على غيره، لما حصل له من فضيلة المكان ابتداء، ثم اقترنت بفضيلة السكان كبلاد الشام عمومًا، والأرض المقدسة خصوصا.
أكثر مدينة عبر التاريخ تَعرضت للنوائب والمصائب والاحتلال والهدم والحرق، مدينة القدس؛ إذ احتُلَّت 24 مرَّة، واستمر الصراع على ثراها، ومن يستقرئ التاريخ يجد أنها في كلِّ حقبة أو زمان، تكون بيد القوة العظمى والإمبراطورية التي تسيطر على زمام الأمور ومقاليد الأشياء في العالم، وقد وعد الله -سبحانه- عباده المؤمنين، كلما حققوا العبودية أيدهم بنصره وتمكينه، وإذا تركوا أسباب العزَّة والرفعة والرُّقي، جعلهم في المؤخرة، والتاريخ والوقائع خير شاهد.
نَماذج مِنْ سِير الأنبياءِ
لما امتنَّ الله على موسى وقومه بنجاتهم من فرعون وقومه وأسرهم واستعبادهم، ذهبوا قاصدين لأوطانهم ومساكنهم، وهي بيت المقدس وما حواليه، وقاربوا وصول بيت المقدس، وكان الله قد فرض عليهم جهاد عدوهم ليخرجوه من ديارهم؛ فوعظهم موسى -عليه السلام- وذكَّرهم ليقدموا على الجهاد، فقال لهم: {اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ} بقلوبكم وألسنتكم.
النِّعم الدينية والدنيوية
وذكرهم -سبحانه- بالنِّعم الدينية والدنيوية، وحضَّهم على الجهاد لتحرير الأرض من الوثنيين، {قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ}، فأبوا الدخول والمواجهة والعزَّة، فعاقبهم الله -سبحانه وتعالى- عقوبة دنيوية بأن حرمهم من تلك الأرض المقدسة وبركتها، يتيهون في الأرض مدة أربعين سنة، وما حصل نتيجة لفسقهم وخروجهم عن أوامر موسى وابتعادهم عن تحقيق العبودية.
ولما خرجوا من التيه، وجاء جيل من بني إسرائيل حقق العبودية المطلوبة، سار بهم نبي الله يوشع بن نون -عليه السلام- إلى بيت المقدس، وبعد حصار وقتال كبير، فتحها عشية الجمعة، وكانت المعجزة التي حصلت مرة واحدة في التاريخ، بأن حبس الله الشمس عن الغروب حتى تمكنوا من الفتح! وبعد أن فتحوها أمرهم الله -شكرًا له على هذه النِّعمة- أن يدخلوا الباب سُجَّدًا خاضعين له متذللين إليه منيبين، في مشهد توكيد لإفراد الله وحده بالعبودية، وأرشدهم بأن يطلبوا من الله المغفرة لخطاياهم وما اقترفوه ليحط سيئاتهم.
من هنا استحِب العلماء للفاتحين من المسلمين إذا فتحوا بلدة أن يصلوا فيها ثماني ركعات عند دخولها شكراً لله - تعالى - وقد فعل ذلك سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- عندما دخل إيوان كسرى، فقد ثبت أنه صلى بداخله ثماني ركعات.
لكن بعد ذلك بدل بنو إسرائل وحرفوا وخالفوا ما أمرهم الله، فأنزل الله عليهم عذابًا من السماء نتيجة عصيانهم، والعبرة والفائدة من هذه القصة، أن من أمره الله -تعالى- بقول أو فعل، فتركه وأتى بآخر لم يأذن به الله، من البدع والمخالفات دخل في زمرة الظالمين وعرَّض نفسه للعقوبة وسوء المصير وزوال النعم.
انحراف بني إسرائيل
بعدها ترك بنو إسرائيل أوامر الله، وابتعدوا عن تحقيق العبودية، حتى أُخرجوا من ديارهم وأموالهم، فطلبوا من نبيهم أن يبعث لهم ملكًا للجهاد معه واسترداد الأرض المقدسة ورفع الظلم الواقع عليهم، وهنا تَبدأ الغربلة، وتنكشف حقائق الأمور، وتتجلى أهمية تحقيق العبودية لله وحده، قولاً وعملاً، ودعوةً وسلوكًا، وباطنًا وظاهرًا، وامتثالاً وانقيادًا، مع أنهم بادئ ذي بدء قالوا:{وَمَا لَنَا أَلا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا}، فكان لسان مقالهم» فما المانع من القتال في سبيل الله وقد تعرضنا لهذا الظلم دون وجه حق؟!» لكن حقيقة الأمر {فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلا قَلِيلاً مِنْهُمْ}، فلسان الحال أنطق من المقال، فالدعاوى والأمنيات شيء، وما يحصل على أرض الواقع شيء آخر، لذلك لابد من اقتران العبودية الحقيقية، بالعلم والقول والعمل، بمختلف نواحي الحياة.
مخالفة أمر الله
وبعد أن علموا حقيقة المَلك ازدروه وتنقصوه، مخالفين أمر الله، ثم بدأت الغربلة والتصفية في ساعة المحك، حتى بَقيت مع {طالوت} ثُلَّةٌ مؤمنةٌ قليلة تحقق فيهم أصل العبودية، موقنين بنصر الله وتمكينه، متوكلين عليه، {قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ}، ثم قتل داود جالوت وأقام الله له مملكته على التوحيد، ثم من بعده ولده سليمان.
بَيت المقدس مُهاجر الأنبياء
من أعظم الاختبارات الحقيقية، لمدى تحقيق العبودية ظاهرًا وباطنًا، والخضوع والانقياد لرب البرية؛ الهجرة في سبيل الله، من مكان الشرك والكفر والإلحاد، إلى أرض التوحيد والإيمان والتعبد للملك الدَّيان، ولأهمية الهجرة في ديننا اقترنت في غير ما آية بالإيمان والجهاد، قال -تعالى-:{الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ}.
الهجرةِ في سبيلِ اللهِ
تحقيق العبودية له ارتباطٌ كبيرٌ بالهجرةِ في سبيلِ اللهِ، ولا سيما إذا تعلقت بمراغمة أعداء الله، أضف لذلك اختيار أفضل البقاع، يقول ابن القيم -رحمه الله-: فعبوديته فيها عبودية خواص العارفين، وهي تسمى عبودية المراغمة، ولا ينتبه لها إلا أولو البصائر التامة، ولا شيء أحب إلى الله من مراغمة وليه لعدوه، وإغاظته له، وقد أشار -سبحانه- إلى هذه العبودية في مواضع من كتابه: أحدها: قوله -تعالى- {وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً}، سمَّى المهاجر الذي يهاجر إلى عبادة الله مراغمًا يراغم به عدو الله وعدوه، واللهُ يُحب من وليه مراغمة عدوه، وإغاظته.
إبراهيم خليل الرحمن -عليه السلام
قال -تعالى- عن إبراهيم (خليل الرحمن) -عليه السلام-:{ فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}، اختار المهاجرة من بين أظهرهم، ابتغاء إظهار الدِّين والتمكن من ذلك، قال قتادة -رحمه الله-: هاجرا جميعًا من (كوثى)، وهي من سواد الكوفة إلى الشام.
موسى -عليه السلام
هاجر موسى -عليه السلام- بقومه تخليصًا لهم من فرعون وجنوده، فكانت وجهته الأرض المقدسة، في إشارة واضحة لأهمية تلك الأرض ومكانتها، لدى الأنبياء في تحقيق أعلى درجات العبودية متمثلة بالهجرة الخالصة ابتغاء مرضاة الله، والنجاة بالدِّين والنَّفس، وقد بين نبينا -عليه الصلاة والسلام- أنه في آخر الزمان، عند وقوع الفتن وضعف الدِّين وأهله وغربتهم؛ تتحقق الهجرة التي هي أعلى مراتب العبودية في بلاد الشام، ويجتمع فيها خيار أهل الأرض، يقول -عليه الصلاة والسلام-:»سَتَكُونُ هِجْرَةٌ بعدَ هِجْرَةٍ، فَخِيارُ أهلِ الأرضِ أَلْزَمُهُمْ مُهاجَرَ إبراهيمَ، ويَبْقَى في الأرضِ شِرَارُ أهلِهِا تَلْفِظُهُمْ أَرْضُوهُمْ، وتَقْذَرُهُمْ نَفْسُ اللهِ، وتَحْشُرُهُمُ النارُ مع القِرَدَةِ والخَنازِير».
قال التوربشتي -رحمه الله-: «وذلك حين تكثر الفتن، ويقل القائمون بأمر الله في البلاد، ويستولي الكفرة الطغاة على بلاد الإسلام، ويبقى الشام تسومها العساكر الإسلامية منصورة على من ناوأهم، ظاهرين على الحق حتى يقاتلوا الدجال، فالمهاجر إليها حينئذ فاز بدينه ملتجئ إليها لإصلاح آخرته، يكثر سواد عباد الله الصالحين القائمين بأمر الله -تعالى».
هنا التفاتة مهمة وفائدة عظيمة؛ فبقدر تحقق العبودية في الأجيال يكون التمكين في بلاد الشام وتحصل الهجرة إليها من خيار أهل الأرض، أما من استحوذت الدُّنيا على قلوبهم ورضوا بها وظهر فسادهم وفجورهم، فلن يتشرفوا بذلك ولن يتحقق أي نصر على أيديهم.
يَقولُ شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله مُبينًا أهميةَ تِلك الهجرة وفَضل أهلها-: فقد أخبر أن خير أهل الأرض ألزمهم مهاجر إبراهيم، بخلاف من يأتِ إليه أو يذهب عنه ومهاجر إبراهيم هي الشام.
ويقول أيضًا: وقد جعل مهاجر إبراهيم يعدل لنا مهاجر نبينا - صلى الله عليه وسلم - فإنَّ الهجرة إلى مهاجره انقطعت بفتح مكة.
لاتوجد تعليقات