شرح كتاب التفسير من مختصر صحيح مسلم – 28 – يوم الحسرة
الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا. والحمد لله الذي أنزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا. والحمد لله الذي جعل كتابه موعظة وشفاء لما في الصدور، وهدى ورحمة ونورا للمؤمنين.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، [ وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين، وسلم تسليما كثيرا.
باب في قوله تعالى {وأنذرهم يوم الحسرة} (سورة مريم: 39)
2149. عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ [: « يُجَاءُ بِالْمَوْتِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُ كَبْشٌ أَمْلَحُ - زَادَ أَبُو كُرَيْبٍ: فَيُوقَفُ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، وَاتَّفَقَا فِي بَاقِي الْحَدِيثِ - فَيُقَالُ: يَأَهْلَ الْجَنَّةِ، هَلْ تَعْرِفُونَ هَذَا؟ فَيَشْرَئِبُّونَ وَيَنْظُرُونَ، وَيَقُولُونَ: نَعَمْ هَذَا الْمَوْتُ، قَالَ: وَيُقَالُ: يَأَهْلَ النَّارِ، هَلْ تَعْرِفُونَ هَذَا؟ قَالَ: فَيَشْرَئِبُّونَ وَيَنْظُرُونَ، وَيَقُولُونَ: نَعَمْ هَذَا الْمَوْتُ. قَال: فَيُؤْمَرُ بِهِ فَيُذْبَحُ، قَالَ: ثُمَّ يُقَالُ: يَأَهْلَ الْجَنَّةِ خُلُودٌ فَلَا مَوْتَ، وَيَأَهْلَ النَّارِ خُلُودٌ فَلَا مَوْتَ. قَالَ: ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ [: {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ} وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى الدُّنْيَا.
الشرح: أورد الإمام المنذري في تفسير سورة مريم حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عند ذكر قوله تبارك وتعالى: {وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ} (مريم: 39) وهي الآية التاسعة والثلاثون من سورة مريم.
والحديث رواه البخاري أيضا.
وأبو سعيد الخدري اسمه: سعد بن سنان بن مالك الأنصاري الخزرجي، والخدري نسبة إلى بني خدرة، وهو ممن قد روى فوق الألف حديث عن النبي [، وهم سبعة من الصحابة، كل منهم قد روى فوق الألف، وهم: أبو سعيد الخدري وأبو هريرة وابن عباس وابن عمر وجابر وأنس وعائشة رضي الله عنهم، فهؤلاء سبعة كل واحد منهم روى فوق الألف، على تفاوت بينهم، فمنهم من روى ألفا، ومنهم من روى ألفين، ومنهم من روى ثلاثة آلاف، وأكثرهم رواية هو الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه؛ إذ بلغت مروياته أكثر من خمسة آلاف حديث رضي الله عنه؛ ولهذا استهدفه أعداء الإسلام بالنقد والتشكيك، والاتهام بالكذب، قديما وحديثا، ليسقطوا مروياته وأحاديثه التي رواها، فيهدموا جانبا عظيما من الإسلام، ويعطلوا أحكامه.
قوله: قال رسول الله [: « يجاء بالموت يوم القيامة كأنه كبش أملح « أي: يؤتى بالموت الذي ذاقه العباد سابقا في الدنيا، على هيئة كبش، وهو الذكر من الغنم، ومعلوم أن الموت عرض وليس بجسم، إنما هو شيء يقدّره الله عز وجل يقوم بالأجسام، فكيف يكون جسدا يوم القيامة كهيئة الكبش؟!
والجواب أن نقول: إن الله سبحانه وتعالى على كل شيء قدير، وهو قادر على قلب الأعراض أجساما يوم القيامة وقبل القيامة، ولهذا الأمر أمثال في الأحاديث النبوية؛ فقد ثبت في الحديث الصحيح: أن حُسن الخلق – وهو شيء معنوي – أثقل شيء في ميزان العبد، أي إنه يوضع في ميزان العبد يوم القيامة، ويثقل به ميزان حسناته.
وأيضا: جاء في الحديث الصحيح: عن ابن عمرو مرفوعا: «أن الصيام والقرآن يشفعان للعبد، يقول الصيام: أي ربّ منعته الطعام والشهوات بالنهار، فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعتُه النوم بالليل، فشفعني فيه، فيشفعان» رواه أحمد وغيره.
والصيام والٌقرآن ليسا بأجسام كما هو معلوم.
وكذا حديث: « يأتى القرآن وأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا، تقدمه سورة البقرة وآل عمران، كأنهما غمامتان، أو كأنهما غمامتان سوداوان، أو كأنهما ظلتان من طير صواف، تجادلان عن صاحبهما « رواه مسلم. وحديث: «الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان» وحديث «كلمتان خفيفتان على اللسان.. ثقيلتان في الميزان».
وغيرها من الأحاديث الكثيرة.
إذن: الله سبحانه وتعالى قادرٌ على أن يجعل هذه الأشياء المعنوية أجساماً، تتكلم وتتحدث يوم القيامة وتجادل وتشفع، وليس ذلك على قدرة الله سبحانه وتعالى ببعيد، وفي هذا الحديث: أن الموت يجاء به يوم القيامة، كأنه كبش أملح.
قال أهل العلم: وهذا دليل على أن الموت مخلوق.
وأيضا بدليل قول الله تبارك وتعالى: {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ} (الملك: 2) فهذا دليل على أن الموت خلقٌ يخلقه الله عز وجل في المخلوقات، كما أن الحياة خلقٌ يخلقها الله سبحانه وتعالى في الأحياء، وهذا يقودنا إلى الكلام على معنى « الخلق « الذي نستفيده من اسمه سبحانه وتعالى « الخالق البارىء المصور « فالخلق في لغة العرب على معنيين:
المعنى الأول: الإنشاء والإبداع والإيجاد، كما في قوله تعالى: {خلقكم مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ} (الحج: 5)، وقوله سبحانه: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} (القمر: 49) فهذا إيجاد وإبداع، فخلق الذكر والأنثى، وخلق السماوات والأرض، وكله إيجاد وإبداع للأشياء، بلا عدد يحصى.
أما المعنى الثاني للخلق: فهو التقدير للأشياء، قال تعالى: {وخلق كلّ شيء فقدره تقديرا}. وهذا المعنى كما في قوله عز وجل {وتخلقون إفكا} يعني: تقولون كذبا، وفي قوله: {إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ} (ص: 7) يعني: كذب وافتراء.
فما قدّره الله سبحانه وقرّره ورتّبه في الأزل أن يقع في الوجود، يقع كما قدره الله عز وجل، بالتقدير الذي كتبه الله تعالى سابقا، لا يتخلّف أبدا لا في الزمان ولا في المكان، ولا في الشكل والصورة وغيرها، فيكون الخلق هنا معنويا، وليس بمادي.
وقوله: « على هيئة كبش أملح « الأملح قيل: هو الأبيض، وهو قول القاضي أبي بكر ابن العربي.
وقال الكسائي: هو الأبيض فيه سواد، وبياضه أكثر.
قوله: «فيوقف بين الجنة والنار» أي: هذا الكبش يوقف في مكان بين الجنة والنار، ويراه الجميع.
قوله: «ثم ينادى فيقال: يأهل الجنة، هل تَعرفون هذا؟ فيشرئبون» يشرئبون أي: يرفعون رؤوسهم وأبصارهم للمنادي.
ثم يقولون لمن يناديهم: هل تعرفون هذا؟ يقولون: نعم هذا الموت» وفي رواية: «وكلهم قد رآه» كما قال الله تعالى: {كل نفسٍ ذائقة الموت}.
قوله «ويقال يأهل النار: هل تعرفون هذا؟ فيشرئبون وينظرون ويقولون: نعم، هذا الموت. قال: فيأمر به فيذبح « أي: يؤمر بهذا الكبش الأبيض فيذبح بين الجنة والنار، والجميع ينظر إلى ذلك.
قوله: «ثم يقال يأهلَ الجنة: خلودٌ بلا موت، ويأهلَ النار خلودٌ فلا موت « يقال لأهل الجنة والنار: خلود فلا موت، لأن الموت قد ذُبح وفني وانتهى أمره، وانقضى زمنه المقدر له بحكمة الله وعلمه.
وهذا فيه تصريح ببقاء الجنة والنار، ودوامهما أبدا، وأنهما لا تفنيان ولا تبيدان، وكذلك أهلهما وأصحابهما خالدون فيهما أبدا، لا يجري عليهم الفناء ولا الزوال.
هذا قول أهل السنة والجماعة قاطبة، والمشهور عن أهل العلم والتفسير والحديث والفقه، لا اختلاف بينهم فيه، بأن أهل الجنة خالدون مخلدون فيها، لا يخرجون منها أبدا، ولا يرغبون في الخروج مما هم فيه من النعيم المقيم، كما قال الله سبحانه: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جناتُ الفردوس نزلاً . خالدين فيها لا يبغون عنها حِولاً} الكهف حولا: أي تحولا عما هم فيه. وقال عن نعيمهم: {عطاء غير مجذوذ} (هود: 108).
وأن أهل النار خالدون فيها أيضا، لا يخرجون منها أبداً، وأهلها المقصود بهم: هم أهلها من الكفار والمشركين، وليس العصاة من الموحدين؛ لأنه ثبت في الأحاديث الصحيحة الكثيرة: أن عصاة الموحدين يخرجون من النار بعد أن يعذبوا فيها مدة، على قدر ذنوبهم ومعاصيهم، فإنهم يخرجون منها بعد ذلك بشفاعة النبي [ وشفاعة المؤمنين والملائكة وغيرها.
وإما أهلها الذين هم أهلها، فهؤلاء الذين صرح القرآن بأنهم خالدون فيها أبدا، فقال تعالى: {بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون} (البقرة: 81).
ومنها قوله سبحانه: {وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ} (البقرة: 167)، وقوله {ولهم فيها عذاب مقيم}. وقال {لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط} (الأعراف: 40).
وقال {وما هم منها بمخرجين} (الحجر: 48).
وقوله سبحانه وتعالى: {كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا} (الحج: 22). وخالف في هذه المسألة طائفتان: الطائفة الأولى: الجهمية، فقد قالوا: الجنة والنار تفنيان بعد مدة! ولهم قول آخر أيضا مضحك يقولون: إن أهل الجنة تفنى حركتهم وتبقى أشخاصهم! الحركة تفنى ويبقى الشخص، فالذي يرفع لقمة ليأكلها تظل لقمته مرفوعة أبدا! وهكذا!
والطائفة الثانية: قول ينسب لبعض الصحابة كعمر رضي الله عنه ولم يثبت عنه، وبعض أهل العلم، ويروى مرفوعا ولا يصح، وهو: أن النار تفنى بعد مدة طويلة دون الجنة؟ ولهم في ذلك بعض الأدلة، كقوله تعالى: {لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَاباً} (النبأ: 23) فقالوا: الأحقاب السنون الطويلة ثم تنتهي، وقوله سبحانه: {ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما} (غافر: 7).
وقالوا: النار موجب غضبه سبحانه، لكن رحمة الله تغلب غضبه!
وهذا القول ينسب لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، ولم يصرح به، لكن ذكره في بعض كتبه ذكراً ولم يتعقبه بقول قوي، فعدّه بعض الناس قولا له، والحقيقة أنه ليس قولا له على الراجح.
وقد ردّ أهل السنة والجماعة هذا القول بالأدلة الكثيرة السابقة، ومن أجمع ما كتب في الرد على من قال بفناء النار كتاب « كشف الأستار في الرد على القائلين بفناء النار» للإمام الصنعاني الأمير.
وللشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي صاحب كتاب « أضواء البيان « ردٌ له ضمن مجموع مباحثات علمية له، ذكر فيه أكثر من خمسين آية محكمة صريحة من القرآن، تدل على أن النار لا تفنى ولا تخمد، منها ثلاث آيات صرّح الله سبحانه وتعالى فيها بأنهم {خالدين فيها أبدا} وغيرها من الآيات الكثيرة.
وجاء في رواية أخرى للحديث للإمام مسلم أنه: إذا نودي وقيل يأهل الجنة خلود فلا موت، ويأهل النار خلود فلا موت، فإن أهل الجنة يزدادون فرحا إلى فرحهم، ويزداد أهل النار حزنا إلى حزنهم « وذلك أن أهل الجنة إذا أخبروا أنهم باقون في هذا النعيم، وفي هذه اللذات العظيمة التي يشعرون بها، والراحة والسكينة والسعادة التي لا توصف، واجتماعهم بالأهل بالبقاء معهم أبدا، لا يموتون ولا يمرضون ولا ينصبون ولا يحزنون، فإنهم يزدادون فرحا إلى فرحهم.
وأما أهل النار - والعياذ بالله تعالى – فإنهم إذا أخبروا بالخلود في النار، فإنهم يزدادون حزناً إلى حزنهم، وغماً إلى غمهم؛ لأنه لا خروج لهم أبدا، ولا تحول عنها ولا تخفيف، لا الآن ولا في المستقبل، بل هو عذاب سرمدي أبدي، والعياذ بالله تعالى من ذلك.
قوله « ثم قرأ رسول الله [ قوله تعالى: {وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ} (مريم: 39) « يَوْمَ الْحَسْرَةِ هذا اسم من أسماء يوم القيامة، وسمي بيوم الحسرة؛ لأن أهل النار من الكفار والمشركين، والعصاة المفرطين في الإيمان والأعمال الصالحة، يتحسرون حسرة عظيمة ذلك اليوم؟! ويندمون ندامة كبرى، وأي حسرة أعظم، وأي ندامة أكبر، من فوات رضا الله تعالى عنهم، ومن فوات جنته ونعيمة، ومن بقائهم في النار والجحيم على وجه لا يمكن لهم به الخروج عنها، ولا الرجوع للدنيا لاستدراك ما فاتهم؟! فلا يوجد حل ولا خلاص، وليس هناك فرج ولا شفاعة لأحد، فلا أحد ينصرهم ولا يدفع عنهم، فهذا كله سبب في أن تتقطع قلوبهم حسرات، والعياذ بالله تعالى.
أما أهل الجنة فهم في عافية من ذلك، وإن كان قد ورد في الحديث أنهم يتحسرون على الأوقات التي مرت بهم في غير طاعة الله تعالى، فقد روى الطبراني والبيهقي في الشعب: عن معاذ رضي الله عنه مرفوعا: «ليس يتحسّر أهلُ الجنة على شيء، إلا على ساعةٍ مرّت بهم لم يذكروا الله عز وجل فيها».
وهو حديث صححه جماعة من أهل العلم، منهم العلامة الألباني رحمه الله ، وإن كان قد ضعفه بعضهم، فقالوا: إن الحسرة نوع من الألم، وأهل الجنة منزهون عن ذلك.
لكن لا يلزم من قوله [: « لا يتحسر أهل الجنة على شيء إلا على ساعة مرت بهم لا يذكرون الله تعالى فيها « أن يكون ذلك بألم وعذاب، لكن المعنى أن أهل الجنة وجدوا آثار الأعمال الصالحة، وفضلها في رفعة الدرجات، وزيادة النعيم، فقالوا: يا ليتنا استزدنا من العمل الصالح، وشغلنا أوقاتنا بذكر الله تبارك وتعالى.
فالآية على هذا تدل على أن الجميع يتحسرون؛ فالمسيء يتحسر على إساءته، والمحسن يتحسر على عدم استكثاره من الخير واستزادته.
وقوله: {إذْ قُضي الأمرُ} قضي الأمر، أي: لا عمل ذلك اليوم ولا إيمان، بل حساب ولا عمل؛ فإن زمن العمل قد انتهى وولى، فقضي الأمر، وطويت الصحف، وصار أهل الجنة إلى الجنة، وأهل النار إلى النار.
{وهم في غفلة وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ} أي: هم في الدنيا في غفلة وذهول ولهو عن هذا كله، هم عن هذه المعاني في غفلة، ولذا َفهُمْ لَا يُؤمِنونَ ولا يعملون.
ولهذا واجب علينا أن نذكر الناس جميعا بمثل هذه المواعظ العظيمة القيمة التي حواها كتاب الله العزيز، وما أكثرها وما أعظمها، حتى قال بعض السلف: كفى بكتاب الله واعظا، أي: إذا أردت أن تعظ الناس فعليك بتلاوة كتاب الله عليهم، والتدبر لآيات القرآن، والنظر فيها، فقراءتها على الناس وشرحها لهم وتفسيرها، كفى بها واعظا ومذكّرا ومخوّفا، ومن لم يتعظ بالقرآن وبكلام الله، وبما جاء فيه من هذه المعاني الجليلة، فلا وعظه الله!
والله تعالى أعلم.
لاتوجد تعليقات