رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 17 فبراير، 2019 0 تعليق

شرح كتاب الجنائز من صحيح مسلم – باب : الدُّعَاء للميّت

عن عَوْفِ بنِ مَالِكٍ رضي الله عنه ، يَقُولُ صَلَّى رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم على جَنَازَةٍ؛ فَحَفِظْتُ مِنْ دُعَائِهِ، وهو يقولُ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وارْحَمْه، وعَافِهِ واعْفُ عَنْه، وأَكْرِمْ نُزُلَهُ، ووَسِّعْ مُدْخَلَهُ، واغْسِلْهُ بِالْمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، ونَقِّهِ مِنْ الْخَطَايَا كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الْأَبْيَضَ مِنْ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِنْ دَارِهِ، وأَهْلًا خَيْرًا مِنْ أَهْلِهِ، وزَوْجًا خَيْرًا مِنْ زَوْجِهِ، وأَدْخِلْهُ الْجَنَّة،َ ، وأَعِذْهُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، أَوْ مِنْ عَذَابِ النَّارِ »، قال: حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنْ أَكُونَ أَنَا ذَلِكَ المَيِّتَ، هذا الحديث رواه مسلم في الجنائز (2/662)، وبوب عليه النووي باب : الدُّعَاء للميّت في الصلاة .

     أما صحابي الحديث فهو عوف بن مالك رضي الله عنه ، وهو الأشجعي الغطفاني في كنيته أقوال : أبو عبد الرحمن، وقيل: أبو عبد الله، وأبو محمد ، وأبو عمرو، وأبو حماد، وهو ممن شهد فتح مكة، قال الواقدي: كانت راية أشجع يوم الفتح مع عوف بن مالك، وكان من نبلاء الصحابة وشهد غزوة مؤتة .

     ومن حديثه المشهور: ما رواه أبو إدريس الخولاني قال: حدثني عوف: أتيت رسول الله[ وهو في خيمة من أدم؛ فتوضأ وضوءاً مكيثاً، قلت: يا رسول الله أدخل؟ قال: نعم، قلت: كلي؟ قال: كُلك، ثم قال: «يا عوف، اعدُد ستاً بين يدي السّاعة» قلتُ : وَما يا رسُولَ اللَّهِ؟ قال: «مَوْتِي»، قال: فَوَجَمْتُ لَها..»، وذكر الحديث، رواه البخاري (3176) والطبراني واللفظ له، قال الواقدي وخليفة وأبو عبيد: مات عوف سنة ثلاث وسبعين.

مشروعية الدعاء للميت

     قوله صلى الله عليه وسلم على جَنَازَةٍ؛ فَحَفِظْتُ مِنْ دُعَائِهِ فيه: مشروعية الصلاة على الجنازة، والدعاء للميت فيها، وقوله: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وارْحَمْهُ، وعَافِهِ واعْفُ عَنْهُ» المغفرة من الغفر وهو السّتر، قال الغزالي: «العَفوّ: هو الَّذِي يمحو السَّيِّئَات، ويتجاوز عن المعاصِي، وهو قريب من الغفور، ولكنه أبلغ منه؛ فإِن الغفران يُنبئ عَن السّتْر، والْعَفو يُنبئ عَن المحو، والمحو أبلغ من السّتْر».

الفرق بين الْعَفو والغفران

     وقال ابن جزي -رحمه الله-: العفو: ترك المؤاخذة بالذنب والمغفرة تقتضي مع ذلك: الستر والرحمة تجمع ذلك مع التفضل بالإنعام، التسهيل (1/ 143)، وقال العسكري في (الفروق) (413-414): «الفرق بين الْعَفو والغفران: أَنّ الغفران يَقْتَضِي إِسْقَاط العقَاب، وإِسْقَاط الْعقَاب هو إِيجَاب الثَّوَاب؛ فلَا يسْتَحق الغفران إِلَّا الْمُؤمن الْمُسْتَحق للثَّواب؛ ولِهذا لا يسْتَعْمل إِلَّا فِي الله؛ فيُقَال: غفر الله لك، ولَا يُقَال غفر زيد لَك، إِلَّا شاذا قَلِيلا؛ قال: والعَفو: يَقْتَضي إِسْقَاط اللوم والذم، ولا يَقْتَضِي إِيجَاب الثَّوَاب؛ ولِهَذَا يسْتَعْمل في العَبْد؛ فيُقال: عَفا زيد عن عَمْرو، وإِذا عَفا عنهُ: لم يجب علَيه إثابته، إِلَّا أَن العَفو والغفران: لما تقَارب معنياهما، تداخلا، واستعملا فِي صِفَات الله -جلّ اسْمه- على وَجه وَاحِد؛ فَيُقال: عَفا الله عنهُ، وغفر لهُ؛ بِمعنى واحِد؛ وما تعدى بِه اللفظان يدل على ما قُلنا؛ وذلكَ أَنَّك تقول: عَفا عنهُ؛ فيَقْتَضِي ذلِك إِزَالَة شَيْء عنه. وتقول: غفر لَهُ فَيَقْتَضِي ذَلِك إثبات شَيْء لَهُ». انتهى .

     وقال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: «العَفْوُ مُتَضَمِّنٌ لِإِسْقَاطِ حَقِّهِ قِبَلِهِم ومُسَامَحَتِهِمْ بِهِ، والمَغْفِرَةُ مُتَضَمِّنَةٌ لِوِقَايَتِهِمْ شَرَّ ذُنُوبِهِم، وإِقْبَالِهِ عليهِم، ورِضَاهُ عنهُم، بِخِلَافِ العَفْوِ الْمُجَرَّدِ؛ فَإِنَّ العافِيَ قدْ يَعْفُو، وَلَا يُقْبِلُ علَى مَنْ عَفَا عنه، ولا يَرْضَى عنه، فالعَفْوُ تَرْكٌ مَحْضٌ، والمَغْفِرَةُ إحْسانٌ وفضْلٌ وَجُودٌ» مجموع الفتاوى (14/ 140)؛ وبهذا يتبين أنَّ المغفرة أبلغ من العفو، على القول الراجح؛ لما تتضمنه من الإحْسان والعطاء.

قوله: «وأكْرم نُزله»

     قوله: «وأكْرم نُزله»، النُّزل هو ما يعد للنازل من الزاد، أي: أحسن نصيبه من الجنة؛ كما قال -تعالى-: {لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلًا مِّنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ لِّلْأَبْرَار}(آل عمران: 198)، وقال -سبحانه-: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا}(الكهف: 107)، وغيرها من الآيات.

قوله: «ووَسِّعْ مُدْخَلَهُ»

     أي: قبره، أي: اجعل مكان دخوله - وهو قبره - واسعاً فسيحاً مريحاً؛ فالقبر ضيق؛ فالرسو صلى الله عليه وسلم يدعو أن يوسع فيه للميت، ولا يمكن أن يسأل رسول الله شيئاً مستحيلاً؛ فيمكن أن يوسع القبر، وقد جاء في الحديث: أنَّ القبر روضة من رياض الجنّة، أو حفرة من حفر النار»،  والروضة لا تكون ذراعاً، بل جاء في الحديث أنه: «يُفسح له مدّ البَصَر»؛ فهنا يتحقق فيه: ووسع مدخله، وقد وعد الله -سبحانه- عباده الصالحين بذلك، فقال -تعالى-: {إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلًا كَرِيمًا}(النساء: 31)، أَيْ: مدخلاً حَسَنًا وهو الْجَنَّةُ، وقَرَأَ أَهْلُ المَدِينَة (مَدْخَلًا) بِفَتْحِ الْمِيمِ هاهُنَا، وفِي الحَجِّ، وهو مَوْضِعُ الدُّخُولِ، وقَرَأَ البَاقُونَ بِالضَّمِّ على المَصْدَرِ بمعنى الإدخال، وقال -سبحانه-: {وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ{ (الإسْراء : 80 ).

قوله: «واغْسله بالماء والثلج والبرد»

     قال الخطابي -رحمه الله-: ذكر الثلج والبرد تأكيداً، أو لأنّهما ماءان لم تمسهما الأيدي، ولم يمتهنهما الاستعمال، وقال ابن دقيق العيد -رحمه الله-: عبر بذلك عن غاية المحو؛ فإنَّ الثوب الذي تتكّرر عليه ثلاثة أشياء منقية يكون في غاية النقاء، والمراد طهَّره من المعاصي والذنوب، بأنواع الرحمة التي بمنزلة الماء في إزالة الوسخ.

قوله: «كما نقيّتَ الثوبَ الأبيض من الدَّنس».

     لما كان الدّنس في الثوب الأبيض أظهر من غيره من الألوان وقع التشبيه به، وذكر التطهير بأنواعه الثلاثة: «الثلج، والبرد، والماء البارد»، وهو تعبير عن غاية المحو؛ فإنَّ الثواب الذي يتكرر عليه ثلاثة أشياء منقيّة يكون في غاية النقاء، فذكر أنواع التطهير مبالغة في توكيد التطهير، وخصَّ هذه الثلاثة بالذكر كذلك؛ لأنها منزلة من السماء، ولا يمكن حصول الطهارة الكاملة إلا بواحدة منها، فكان تبياناً لأنواع المغفرة التي لا يخلص من الذنوب إلا بها، أي: طهّرني من الخطايا بأنواع مغفرتك؛ التي هي في تمحيص الذنوب بمنزلة هذه الأنواع الثلاثة في إزالة الأرجاس، ورفع الأحداث والأنجاس . انظر: تحفة الذاكرين (153-160)، والفتوحات الربانية (1/438).

قوله: وَأَبْدِلْهُ دَارًاِ خَيْرًا مِنْ دَارِه

     قوله: «وَأَبْدِلْهُ دَارًاِ» أي: في الجنة، «خَيْرًا مِنْ دَارِه» التي كانت له في الدنيا، ولا شك بأن دار الآخرة خير من دار الدنيا, والمنازل في الآخرة خير من المنازل في الدنيا؛ فمنازل الدنيا من صنع البشر, والمنازل في الآخرة من إعداد رب العالمين, كما قال -تعالى-: {وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِين}(آل عمران: 133)؛ فأي إعداد خير من إعداد الله -تعالى- ربِّ البشر؟!

     قوله: «وأهلاً خَيراً منْ أهله» والأهل هنا تشمل أقاربه وخدمه، وقوله: «وزَوجاً خيراً من زوجه»، هذا من عطف الخاص على العام؛ فإنَّ الأهل عام تشمل الزوجة وغيرها، ولكن خصَّ ذكرها لما جبل عليه الرجال من شهوة تجاهها، وفيه: إطلاق الزوج على المرأة، قيل: هو أفصح من الزوجة فيها .

القول في المرأة

وقد اختلف أهل العلم -رحمهم الله-: هل يقال في حق المرأة: أبْدلها زوجاً خيراً من زوجها، أو هو خاص بالرجل؟ على قولين:

     القول الأول: أنَّ الدعاء بالإبدال خاصٌ بالرجل؛ فلا يُقال في حق المرأة: أبدلها زوجا خيرا من زوجها؛ لأن المرأة في الآخرة إذا كانت من أهل الجنة؛ فهي لزوجها الذي في الدنيا، قال السيوطي -رحمه الله-: «وَزَوْجًا خَيْرًا مِنْ زَوْجه»، قال طَائِفَة مِنْ الفُقَهاء: هذَا خَاصّ بِالرَّجُلِ، ولا يُقَال فِي الصَّلَاة على الْمَرْأَة: أَبْدِلْها زَوْجًا خَيْرًا مِنْ زَوْجها؛ لِجَوَازِ أَنْ تَكُون لِزَوْجِهَا في الجَنَّة؛ فَإِنَّ الْمَرْأَةَ لَا يُمْكِن الِاشْتِرَاك فِيها، والرَّجُل يَقْبَل ذلك». انتهى من (شرح السيوطي لسنن النسائي : 4/73). وقال البهوتي -رحمه الله-: «ويقول في دعائه لامرأة: اللهم إن هذه أمتك ابنة أمتك نزلت بك, وأنتَ خير منزول به، ولا يقول: أبدلها زوجا خيرا من زوجها، في ظاهر كلامهم قاله في الفروع». (كشاف القناع: 2/116).

     القول الثاني: أن الدعاء بالإبدال يقال في حق المرأة، كما يقال في حق الرجل، أخذاً بعموم نصّ الحديث : «وزوجاً خيراً من زوجه»؛ فهو شاملٌ للرجل والمرأة، ويكون المعنى في حق المرأة : إبدال صفات لا إبدال ذوات؛ فكأنه دعاء بأنْ يُبدّل الله خُلُق زوجها وصفاته إلى الأفضل والأكمل ، لا أنْ تزوج بزوج آخر.

     قال الرملي الشافعي -رحمه الله-: قوله: «وزوجا خيراً من زوجه» قضيته أنْ يُقال ذلك، وإنْ كان الميت أنثى، والظاهر أن المراد بالإبدال في الأهل والزوجة: إبدال الأوصاف لا الذوات». (نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج: 2/477)، وهو اختيار الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-؛ إذْ يقول: قوله: «وزوجاً خيراً من زوجه»، أي : سواء كان المصلى عليه رجلاً أم امرأة. (الشرح الممتع: 5/327).

مسألة مهمة

مسألة : هل الدعاء بـ «أبدله زوجاً خيراً من زوجه» يدلُّ على أنَّ الحُور العين، خير من نساء الدنيا ؟

     والجواب : ليس فيه دلالة صريحة على أنّ الحور خير من نساء الدنيا؛ لأن المراد خيراً من زوجه في الجنة؛ فأهل الجنة يبدل خلقهم وأخلاقهم، كما قال -تعالى-: {إنا أنشأناهن إنشاءً فجَعلناهن أبْكاراً عُرُبا أتراباً لأصحاب اليمين}(الواقعة: 35-38)؛ فقوله: {إنا أنشأناهنَّ} أي: أعَدْنا خَلقهن في النشأة الآخرة، بعدما كنّ عجائز رمصا، صرن أبكاراً عُربا، أي: بعد الثيوبة عُدن أبكارا، عُربا، أي : مُتَحببات إلى أزواجهن بالحلاوة والظرافة والملاحة. (انظر ابن كثير)، وكذلك تبدّل أخلاقهم؛ فأهل الجنة ينزع الله ما في صدورهم مِن غِلٍّ، ويبقون على أصفى ما يكون، والتبديل كما يكون بالعين يكون بالصفة، ومنه قوله -تعالى-: {يومَ تُبَدّل الأرْضُ غيرَ الأرضِ والسماوات} (إبراهيم: 48)؛ فالأرضُ هي الأرض بعينها، لكنها اختلفت في الصفات، وكذلك السموات. قال الشيخ ابن عثيمين: الذي يظهر لي أن نساء الدنيا، يكُن خيراً من الحور العين، حتى في الصفات الظاهرة -والله أعلم -.

حال المرأة المؤمنة

فالراجح أنَّ حال المرأة المؤمنة في الجنَّة، أفضل من حال الحور العين وأعلى درجة؛ وكذلك أكثر جمالاً، فالمرأة الصالحة من أهل الدنيا إذا دخلت الجنة؛ فإنما تدخلها جزاءً على الإيمان والعمل الصالح، وكرامة من الله لها لدينها وصلاحها. 

المفاضلة المطلوبة

لكن مما ينبغي أن ننتبه إليه: أن المفاضلة المطلوبة، التي على كل مسلم ومسلمة أن يعتني بمعرفتها، هي المفاضلة بين الناس في الآخرة؛ فهناك أهل الجنة، نسأل الله -تعالى- أن يجعلنا منهم، وهناك أهل النار -نعوذ بالله- أن نكون منهم.

أدعية مباركة

     وقد وردت أدعية مباركة عدة عن النبي صلى الله عليه وسلم جليلة المعاني، رفيعة القدر في هذا الباب؛ فمنها قوله: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنَا وَمَيِّتِنَا، وَشَاهِدِنَا وَغَائِبِنَا، وَصَغِيرِنَا وَكَبيرِنَا، وَذَكَرِنَا وَأُنْثَانَا اللَّهُمَّ مَنْ أَحْيَيْتَهُ مِنَّا فَأَحْيِهِ عَلَى الْإِسْلاَمِ، وَمَنْ تَوَفَّيْتَهُ مِنَّا فَتَوَفَّهُ عَلَى الإِيمَانِ، اللَّهُمَّ لاَ تَحْرِمْنَا أَجْرَهُ، وَلاَ تُضِلَّنَا بَعْدَه». رواه أبو داود (3201) والترمذي (1024)، والنسائي ( 1985) وابن ماجة (1498) وأحمد (2/ 368).

ومنها قوله: «اللَّهُمَّ إِنَّ فُلاَنَ بْنَ فُلاَنٍ فِي ذِمَّتِكَ، وحَبْلِ جِوَارِكَ، فَقِهِ مِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ، وعَذَابِ النَّارِ، وأَنْتَ أَهْلُ الْوَفَاءِ والحَقِّ؛ فَاغْفِرْ له وارْحَمْه، إِنَّكَ أَنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ». (رواه أبو داود:  3202) وابن ماجة ( 1499)، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجة.

ومنها قوله: «اللَّهُمَّ عَبْدُكَ وَابْنُ أَمَتِكَ احْتَاجَ إِلَى رَحْمَتِكَ، وَأَنْتَ غَنِيٌّ عَنْ عَذَابِهِ، إِنْ كَانَ مُحْسِناً فَزِدْ فِي حَسَنَاتِهِ، وَإِنْ كَانَ مُسِيئاً فَتَجَاوَزْ عَنْهُ». (أخرجه الحاكم، وصححه ووافقه الذهبي: 1/359)، انظر : أحكام الجنائز للألباني (ص 125).

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك