رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 12 سبتمبر، 2019 0 تعليق

شرح كتاب الجنائز من صحيح مسلم – باب: التَّسليم على أهلِ القُبور والتَّرحّم عليهم والدُّعاء لهم


عن مُحَمَّدِ بنِ قَيْسِ أَنَّهُ قال يومًا: أَلَا أُحدِّثُكُم عَنِّي وعنْ أُمِّي؛ قال: فَظَنَنَّا أَنَّهُ يُرِيدُ أُمَّهُ الَّتِي وَلَدَتْهُ؛ قال قالت عائِشَةُ رضي الله عنها: أَلَا أُحَدِّثُكُمْ عَنِّي وعَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -؟ قُلْنَا: بلَى؛ قال قالت: لَمَّا كَانت لَيْلَتِي الَّتي كان النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فيها عِنْدِي؛ انْقَلَبَ فَوَضَعَ رِدَاءَهُ؛ وخَلَعَ نَعْلَيْهِ فَوَضَعَهُمَا عِنْدَ رِجْلَيْهِ؛ وبَسَطَ طَرَفَ إِزَارِهِ على فِرَاشِهِ فَاضْطَجَعَ؛ فلَمْ يَلْبَثْ إِلَّا رَيْثَمَا ظَنَّ أَنْ قَدْ رَقَدْتُ؛ فَأَخَذَ رِدَاءَهُ رُوَيْدًا؛ وانْتَعَلَ رُوَيْدًا؛ وفتَحَ البَابَ؛ فَخَرَجَ ثُمَّ أَجَافَهُ رُوَيْدًا؛ فَجَعَلْتُ دِرْعِي في رأْسِي واخْتَمَرْتُ؛ وتَقَنَّعْتُ إِزَارِي؛ ثُمَّ انْطَلَقْتُ على إِثْرِهِ؛ حَتَّى جاءَ البَقِيعَ؛ فَقَامَ فَأَطَالَ الْقِيَامَ؛ ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ؛ ثُمَّ انْحَرَفَ فَانْحَرَفْتُ؛ فَأَسْرَعَ فَأَسْرَعْتُ؛ فَهَرْوَلَ فَهَرْوَلْتُ؛ فَأَحْضَرَ فَأَحْضَرْتُ؛ فَسَبَقْتُهُ فَدَخَلْتُ؛ فَلَيْسَ إِلَّا أَنْ اضْطَجَعْتُ؛ فَدَخَلَ فَقَال: ما لَكِ يا عَائِشُ؟ حَشْيَا رَابِيَةً؟ قَالَتْ قُلْتُ: لَا شَيْءَ: قَال: «لَتُخْبِرِينِي أَوْ لَيُخْبِرَنِّي اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ» قَالَتْ قُلْتُ: يا رَسُولَ اللَّهِ؛ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي فَأَخْبَرْتُهُ؛ قال: «فَأَنْتِ السَّوَادُ الَّذِي رَأَيْتُ أَمَامِي؟» قُلْتُ: نَعَمْ؛ فَلَهَدَنِي في صَدْرِي لَهْدَةً أَوْجَعَتْنِي؛ ثُمَّ قال: «أَظَنَنْتِ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ»؛ قالتْ: مَهْمَا يَكْتُمِ النَّاسُ؛ يَعْلَمْهُ اللَّهُ نَعَمْ؛ قَال: «فَإِنَّ جِبْرِيلَ أَتَانِي حِينَ رَأَيْتِ؛ فَنَادَانِي فَأَخْفَاهُ مِنْكِ؛ فَأَجَبْتُهُ فَأَخْفَيْتُهُ مِنْكِ؛ ولَمْ يَكُنْ يَدْخُلُ عليكِ وقَدْ وَضَعْتِ ثِيَابَكِ؛ وظَنَنْتُ أَنْ قَدْ رَقَدْتِ؛ فَكَرِهْتُ أَنْ أُوقِظَكِ وخَشِيتُ أَنْ تَسْتَوْحِشِي» فقال: «إِنَّ رَبَّكَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَأْتِيَ أَهْلَ الْبَقِيعِ؛ فَتَسْتَغْفِرَ لَهُمْ»؛ قالتْ قُلْتُ: كَيْفَ أَقُولُ لَهُمْ؛ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَال: «قُولِي السَّلَامُ عَلَى أَهْلِ الدِّيَارِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ؛ وَيَرْحَمُ اللَّهُ الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنَّا وَالْمُسْتَأْخِرِينَ؛ وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لَلَاحِقُونَ»، الحديث أخرجه مسلم في الجنائز (2/670) باب ما يُقال عند دخول القبور والدُّعاء لأهلها.

     حدّثت عائشة بعض طلبة العلم والحديث الذين كانوا يقصدونها لسماع حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأخباره منها، ولتفقههم فيما ترويه عنه، وقد اسْتعملت معهم أسلوب التشويق، قائلة: «ألا أحدّثكم عني وعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قالوا: بلى، فحدَّثتهم أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جاءها في إحدى الليالي التي كان دورها فيها، فقالت: «لَمَّا كَانت لَيْلَتِي الَّتي كان النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فيها عِنْدِي؛ انْقَلَبَ فَوَضَعَ رِدَاءَهُ»؛ انْقَلَبَ؛ أي: انصرَف إلى بيته، «فوضَع رِداءَه، وخلَع نعليه»، أي: أخرَجهما ووضَعهما عند رِجْليه، «وبسَط طرَفَ إزارِه على فراشِه، فاضطجَع»، أي: استلقى على فراشه لينام.

قولها: «فلم يلبَثْ إلَّا ريثما ظنَّ أنْ قد رقَدْتُ»

- أي: قَدْرَ ما ظنَّ، أني قد نِمْتُ. «فأخَذ رداءَه «رُوَيدًا»، أي: بلُطفٍ، حتَّى لا أنتبهَ، «وانتعَل رُوَيدًا»، أي: لَبِس النَّعلين، وفتَح البابَ فخرج، ثمَّ «أجافه»، أي: أغلَقه رُويدًا. أي: أنه - صلى الله عليه وسلم - لم يلبث في فراشه إلا بمقدار ما ظن أنها قد نامت، فقام بهدوءٍ شديد، وأخذ يتهيأ للخروج، فأخذ رداءه، ووضعه على كتفيه، وانتعل نعليه، ثم فتح الباب فخرج وأغلقه وراءه، كل ذلك يفعله رويداً رويداً؛ حتى لا يُوقظها من منامها؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - كان يظن أنها نائمة؛ ولم تكن كذلك.

فجعَلتُ دِرعي في رأسي

قولها: «فجعَلتُ دِرعي في رأسي» درع المرأة قميصها؛ أي: لَبِسْتُ قميصي مِن جهةِ الرَّأسِ، «واختمَرْتُ»، أي: تغطَّيْتُ بالخِمارِ، «وتقنَّعْتُ إزاري»، أي: لَبِسْتُه، «واختمرت: الخمار غطاء الرأس. «ثمَّ انطلَقْتُ على إثرِه» أي اتبعته.

قولها: «حتَّى جاء البَقيعَ»

- قولها: «حتَّى جاء البَقيعَ، فقام فأطال القيامَ، ثمَّ رفَع يديه ثلاثَ مرَّاتٍ» فعائشة -رضي الله عنها- ظنت أنه ذاهب إلى بعض نسائه في ليلتها؛ ولكنها أخطأت في ظنّها، فلم يتوجّه الرسول - صلى الله عليه وسلم- إلى واحدة من نسائه، بل توجّه إلى بقيع الغرقد، وهي المقبرة التي تضم رُفات أصحابه -رضي الله عنهم-؛ فأخذ يدعو لهم واقفاً، فأطال الوقوف، ورفع يديه ثلاث مرات يدعو لهم، وكان - صلى الله عليه وسلم - يُوشكُ أن يودِّعََ الدنيا، فجعلَ يودِّعُ الأمواتَ والأحياءَ؛ قبل أنْ يلحق بالرَّفيق الأعلى.

قولها: «ثمَّ انحرَف فانحرَفْتُ»

- قولها: «ثمَّ انحرَف فانحرَفْتُ» أي: انصرَف فانصرَفْتُ، «فأسرَع فأسرَعْتُ» فهَرْوَل فهَرْوَلْتُ «أي: جرى جَريًا فوق المشيِ؛ وأقلَّ مِن العَدْوِ، «فأحْضَر» أي: عدَا عَدْوًا وهو فوق الجريِ، «فأحضَرْتُ، فسبَقْتُه، فدخلتُ إلى البيت»، فليس إلَّا أنِ اضطجَعْتُ، فدخَل، فقال: «ما لكِ يا عائشُ؟! «يا عائش: أي: يا عائشة، حذف الرسول - صلى الله عليه وسلم - الحرف الأخير من اسمها على طريقة العرب في كلامهم فيما يسمى بالتَّرخيم.

قوله: «حَشْيَا رابِيَةً»

قوله: «حَشْيَا رابِيَةً» وهو التَّهيُّجُ الَّذي يعرِضُ للمُسرعِ في مَشيِه؛ والمُحتَدِّ في كلامِه مِن ارتفاعِ النَّفَسِ وتواترِه، رابِيَةً، أي: الرابية من الربو، وهو ارتفاع النَّفَس. «قلتُ: لا شيءَ».

قال: «لتُخبِرِيني؛ أو ليُخبِرَنِّي اللَّطيفُ الخبيرُ»، كما جاء في قول الله -تعالى-: «وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ» التحريم: 3.

قالت: قلتُ: يا رسولَ اللهِ، بأبي أنت وأمِّي ! فأخبرتُه، قال: فأنتِ «السَّوادُ» أي: الشَّخصُ؛ «الَّذي رأيتُ أمامي؟» قلتُ: نَعم، «فلَهَدَني» بالدَّالِ المهمَلَة، ورُوي فلَهَزني بالزاي، وهُما مُتقاربانِ، أي: دفَعني بشدَّةٍ، أو ضرَبني بجُمْعِ كفِّه في صدْري، لَهْدَةً أوجعَتْني، أي: آلَمَتْني.

فَلَهَدَنِي فِي صَدْرِي

     وقول عائشة -رضي الله عنها-: «فَلَهَدَنِي فِي صَدْرِي لَهْدَةً أَوْجَعَتْنِي» يدلّ على الفعل الذي صدر منه - صلى الله عليه وسلم -، وهو مجرد «اللّهد»، الذي هو الدفع في الصدر، أو اللكز، وهو لا يرقى أنْ يكون في درجة الضرب الحقيقي؛ الذي يراد به الإيجاع والتحقير، وجاء في «لسان العرب» (3/393) أنّ من معاني «اللهد»: الغمز، وقال أبو عبيد القاسم بن سلام: «لَهَدتُّ الرجل ألهده لهدا: إذا لكزته». غريب الحديث (4/260)، وقال ابن فارس: «لهدتُ الرجل: دفعته». مجمل اللغة (ص/796).

     وهو يدل على أنه - صلى الله عليه وسلم - لم يضربها بالمعنى الذي يريده بعض من قصد الطعن! وإنما غمزها أو دفعها في صدرها دفعة؛ وجدت بسببها وجعًا، ولكنه وجع يسير غير مقصود، بل المقصود التنبيه والتعليم، وهو دليل على كريم خُلق النبي - صلى الله عليه وسلم - مع أهله، وذلك أنّ رجلا يعيش مع زوجته سنين عديدة، وتصدر منها تصرفات كثيرة بسبب الغيرة التي جبلت عليها النساء، ثم لا يُعرف أنه - صلى الله عليه وسلم - تسبب لها بالأذى القولي أو الفعلي؛ سوى هذا الشيء اليسير في هذا الحديث، كل ذلك دليل على كماله - صلى الله عليه وسلم .

الحاقدون الطاعنون

     أما الحاقدون الطاعنون فيتمنون لو يجدون أنه - صلى الله عليه وسلم - ضرب زوجاته ضربا مبرحا، على سبيل التعنيف والإهانة، ولكنهم خابوا وخسروا؛ فلن يجدوا ذلك؛ فغاية ما في هذا الحديث أن عائشة -رضي الله عنها- قالت: فَلَهَدَنِي فِي صَدْرِي لَهْدَةً أَوْجَعَتْنِي، ومن يريد الضرب والإهانة؛ لا يقتصر على «اللّهْد» في الصدر.

عتابٌ لطيف

     وإنما هو عتابٌ لطيف؛ أراد به تعليم عائشة رضي الله عنها وزوجاته من بعدها؛ والأمة جميعا، أنَّ الله -عز وجل- ورسوله - صلى الله عليه وسلم - لا يظلمان أحداً، وأنه لا يجوز لأحدٍ أنْ يسيء الظنّ بالله ورسوله، بل الواجب إحسان الظن بالله، والرضا بما قسمه الله -عز وجل-؛ فكانت تلك «اللهدة» أسلوبا من أساليب التعليم والتربية، والتنبيه إلى أمر مهم عظيم، لا يليق بها أن تنساه أو تغفل عنه، مهما كانت غيرتها على النبي - صلى الله عليه وسلم-، ومحبتها له، فليس نبي الله - صلى الله عليه وسلم - بالمحل الذي يظن به أنْ يظلم امرأة لأجل أخرى من نسائه، حاشاه من ذلك - صلى الله عليه وسلم.

لم تكن على سبيل الضرب

مما يدل على أن هذه «اللهدة» لم تكن على سبيل الضرب والإيجاع والإهانة، إنما على سبيل التعليم والتنبيه. استكمال الحوار بين النبي - صلى الله عليه وسلم - وبين عائشة - رضي الله عنها -، وكان حوارا نافعا هادئا؛ حيث اعتذر - صلى الله عليه وسلم - لها، وبيّن سبب خروجه من المنزل تلك الساعة المتأخرة، وأنه تلطف - صلى الله عليه وسلم - في إيجاف الباب والخروج من البيت دون صوت كي لا يقطع عليها نومتها، ومثل هذا الاعتذار لا يصدر عن غضب، إنما يصدر من زوج كريم رؤوف رحيم، يحب زوجته، ويشرح لها عذره، ويبين لها تفاصيل ما حدث معه، لتشاركه قصته، ثمَّ قال: «أظنَنْتِ أن يَحيفَ اللهُ عليك ورسولُه؟ أي: يظلِمَك اللهُ ورسولُه»، فقلتُ: مهما يكتُمِ النَّاسُ يعلَمْه اللهُ، وكأنَّها لَمَّا قالت: مهما يكتُمِ النَّاسُ يعلَمْه اللهُ، صدَّقَتْ نفسَها فقالت: نَعم، نَعم.

السَّلامُ على أهلِ الدِّيارِ

     قال: «فإنَّ جِبريلَ أتاني حين رأيتِ، فناداني، فأخفاه منكِ، فأجَبْتُه، فأخفيتُه منكِ، ولم يكُنْ يدخلُ عليكِ؛ وقد وضعتِ ثيابَكِ، وظننتُ أنْ قد رقَدْتِ، أي: نِمْتِ، فكرِهتُ أن أُوقظَك، وخشِيتُ أنْ تستوحشي، أي: تشعُري بالوحشةِ إنْ ترَكْتُكِ بمفردِك، فقال: إنَّ ربَّك يأمُرُك أن تأتيَ أهلَ البَقيعِ” وهي مقبرةٌ بالمدينةِ، فتستغفرَ لهم، فسألَتْ عائشةُ -رضِي اللهُ عنها-: كيف أقولُ لهم يا رسولَ الله؟ قال: قولي: السَّلامُ على أهلِ الدِّيارِ مِن المؤمنين والمُسلمين، ويرحَمُ اللهُ المُستقدِمين، أي: الَّذين تقدَّموا علينا بالموتِ، منَّا - مَعْشرَ المؤمنين - والمُستأخرين، أي: المُتأخِّرين في الموتِ، وإنَّا، إنْ شاء اللهُ، بكم لَلَاحِقون».

فوائد الحديث

في الحديثِ من الفوائد: إطالةُ الدُّعاءِ وتَكرارُه للأموات وغيرهم.

وفيه: رفعُ اليدينِ في الدُّعاءِ.

وفيه: أنَّ دعاءَ القائمِ أكملُ مِن دُعاءِ الجالسِ في القبور.

وفيه: رِفقُ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ورحمتُه بأهله وزوجاته؛ فقد خرج من منزله بغاية الهدوء واللطف، حتى لا يوقظ عائشة من منامها.

وفيه: تصوير لما كان يفعله الرسول - صلى الله عليه وسلم - عند منامه، وما كان يفعله عند خروجه من منزله، وصورة للباس زوجات الرسول - صلى الله عليه وسلم - عند خروجهن من منازلهن.

وفيه: غَيْرة المرأة على زوجها، وسعيها إلى استكشاف ما خفي من أمره، لا ينجو من ذلك زوجات الأنبياء، كما فعلت عائشة حين لحقت النبي - صلى الله عليه وسلم - في ظلمة الليل.

وفيه: اعتذار الرجل لزوجته؛ ببيان الحقيقة التي تكشف سبب فعله الذي حاولت معرفته بنفسها، كي يزول ما في نفسها، كما بيّن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لعائشة عن سبب خروجه ليلاً من عندها.

وفيه: قدرة الرسول - صلى الله عليه وسلم - على سماع جبريل -عليه السلام-، مع عدم قدرة الآخرين على سماعه في تلك الحال، وقدرته على تكليمه من غير أن يسمع من معه كلامه.

وفيه: أنه لا حرج أن يأتي الرجل المقابر ليلاً، فيزور أصحابها، ويدعو لهم ويستغفر.

وفيه: ما يُقالُ عند دخولِ القبورِ.

وفيه: أنَّ السَّلامَ على الموتى كالسَّلامِ على الأحياءِ.

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك