رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 25 يوليو، 2016 0 تعليق

النيّـــات في قــراءة القرآن الكريم(3)

أوجب الله -تعالى- علينا العمل بالقرآن الكريم؛ لأنَّ العمل به هو الغاية الكبرى من إنزاله، وذلك بتصديق أخباره واتباعِ أحكامه بفعل جميع ما أمر الله به وتركِ جميعَ ما نهى الله عنه

مَنْ عَمِل بالقرآن فكأنما يقرؤه دائماً، وإنْ لم يقرأه ومَن لم يعمل بالقرآن؛ فكأنه لم يقرأه وإن قرأه دائماً

القرآن هو الشفاء التام من جميع الأدواء القلبية والبدنية وأدواء الدنيا والآخرة؛ فما من مرضٍ إلا وفي القرآن سبيل الدلالة على دوائه وسببه لمن رزقه الله فهما في كتابه

القرآن كان وسيلة النبي صلى الله عليه وسلم في الدعوة والآية الربانية المصاحبة له دوماً والحق المؤيد له بالحجج والبراهين القرآنية في جميع الأحوال

 

 

تعظيم النيات واستحضارها هي تجارة قلوب الصالحين، من الصحابة رضي الله عنهم، والتابعين لهم بإحسان، والعلماء الربانيين؛ فإنهم كانوا يعملون العمل الواحد ولهم فيه نياتٌ كثيرة، يحصل لهم بها أجورٌ عظيمة على كل نية، فعندما تتعدد النيات على العمل الواحد، والطاعة الواحدة، يتضاعف الأجر، وتكثر المثوبة؛ فتكسب أجراً على كل نيه تنويها على العمل الواحد الذي تؤديه مرة واحدة، وقال الحافظ ابن كثير -رحمه الله تعالى-: «النيِّة أبلغ من العمل». ونستكمل في هذه الحلقة الكلام عن بعض النيات، التي يَحسن أنْ نَنْويها عند قراءة القرآن الكريم:

قراءته بنيّة العمل به

فإنّ الله -تعالى- أوجبَ علينا العمل بالقرآن الكريم؛ لأنَّ العمل به هو الغاية الكبرى من إنزاله.

1- كما في قوله سبحانه: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ}(ص: 29).

- والعمل بالقرآن: هو تصديق أخباره، واتباعِ أحكامه، بفعل جميع ما أمر الله به، وتركِ جميعَ ما نهى الله عنه، وعلى هذا سار السلف الصالح -رضي الله عنهم-؛ فكانوا يتعلمون القرآن، ويصدِّقون به وبجميع ما جاء فيه، ويُطبقون أحكامه إيمانا بها، واتباعاً لها.

قال بعض العلماء: مَنْ عَمِل بالقرآن، فكأنما يقرؤه دائماً وإنْ لم يقرأه، ومَن لم يعمل بالقرآن؛ فكأنه لم يقرأه، وإن قرأه دائماً! (انظر عون المعبود 4/339) .

2- والتلاوة هي أحد معاني الاتباع والعمل بالقول، فتلا في اللغة تأتي بمعنى: اتبع .

كما في قوله تعالى: {الذين آتيناهم الكتاب يَتْلونه حقَّ تلاوته أولئك يُؤمنونَ به ومَن يَكفر به فأولئك هم الخاسرون}(التوبة: 121).

     فقوله: {الذين آتيناهم الكتاب}، قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: نزلت في أهل السفينة الذين قدموا مع  جعفر بن أبي طالب -رضي الله عنه- وكانوا أربعين رجلا، وقال الضحاك: هم من آمن من اليهود عبد الله بن سلام، وقال قتادة وعكرمة: هم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم . وقيل: هم المؤمنون عامة .

     وقوله: {يتلونه حق تلاوته}، قال الكلبي: يَصفونه في كتبهم حقّ صفته لمن سألهم من الناس، والهاء راجعة إلى محمد صلى الله عليه وسلم ، وقال الآخرون: هي عائدة إلى الكتاب، واختلفوا في معناه: فقال ابن مسعود  -رضي الله عنه-: يقرؤونه كما أنزل ولا يحرفونه، ويحلون حلاله ويحرمون حرامه.

وقال الحسن: يعملون بمُحْكمه، ويؤمنون بمتشابهه، ويَكلون علم ما أشكل عليهم إلى عالمه.

وقال مجاهد: يتبعونه حقّ اتباعه.

ومن معاني (حق تلاوته) في الآية, معنى التفاعل والحضور أثناء تلاوة كتاب الله, ولا يخفى ما لهذا المعنى من أهمية, ولاسيما في هذا الزمن الذي أضحى فيه الكثير ممن يتلون كتاب الله من المسلمين , يتلونه تلاوة صورية شكلية، لا روح فيها ولا حياة .

وهو معنى يتوافق مع حديث حذيفة -رضي الله عنه-: أن النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فكان إذا مرَّ بآيةِ رحمة سأل, وإذا مرَّ بآية عذاب استجار, وإذا مرَّ بآية فيها تنزيه لله سبَّح. رواه ابن ماجة، وصححه الألباني (1111) .

3- وقال التابعي الجليل أبو عبدالرحمن السُّلمي -رحمه الله-: حدثنا الذين كانوا يُقرؤننا القرآن: عثمان بن عفان، وعبد الله بن مسعود، وغيرهما رضي الله عنهم: أنهم كانوا إذا تَعلَّموا من النبي[ عشر آيات لم يتجاوزوها، حتى يتعلموها وما فيها من العلم والعمل، قالوا: فتعلمنا القرآن، والعلم، والعمل جميعًا؛ وهذا هو الذي عليه مدار السعادة والشقاوة في الدنيا والآخرة، قال الله تعالى: {فَإِمَّا يَأتِيَنَّكُم مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَي وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى}(طه: 123- 126).

4- وقد ورد بيان عقوبة تارك العمل بالقرآن العظيم في البرزخ، نعوذ بالله من غضبه وعقابه؛ ففي صحيح البخاري: عن سمرة بن جندب -رضي الله عنه-: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال في حديث الرؤيا الطويل: «إنه آتاني الليلة آتيان، قال: وإنهما قالا لي: انطلق وإني انطلقت معهما، وإنا أتينا على رجلٍ مضطجع، وإذا آخر قائمٌ عليه بصخرة، وإذا هو يهوي بالصَّخرة لرأسه فيَثْلغ رأسه، فيَتَدهْده الحَجر ها هنا؛ فيتبع الحَجر فيأخذه فلا يرجع إلى الرجل، حتى يصحّ رأسُه كما كان، ثم يعود عليه، فيفعل به مثل ما فعل به المرة الأولى، قال النبي صلى الله عليه وسلم : «فقلت سبحان الله! ما هذا ؟ فقالا لي انطلق».

فذكر الحديث، وفيه: «أما الرجل الذي أتيتَ عليه، يُثلغ رأسه بالحَجر؛ فهو الرجل يأخذُ القرآن فيَرفُضُه، وينامُ عن الصلاة المكتوبة..». البخاري برقم ( 7047) .

والحديث فيه: الوعيد لمن ينام عن الصلاة المكتوبة. ولمن يأخذ القرآن فيرفضه، أي: يقرأ القرآن ولا يعمل به.

وقال ابن بطال في شرح البخاري: «يأخذ القرآن فيرفضه» يعنى: يترك حفظ حروفه، والعمل بمعانيه .

5- وثبت في صحيح مسلم: عن أبي مالك الأشعري يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: «القرآنُ حُجةٌ لك، أو عليك».

فالقرآن حُجةٌ لمن اتَّبعه، وعَمِل بما فيه، وحُجة على مَن أعرض عنه، ولم يعمل به.

قال المناوي في فيض القدير: والقرآن حُجة لك يدلك على النَّجاة إنْ عملتَ به، أو عليك إنْ أعرضت عنه، فيدل على سوء عاقبتك. انتهى

 6- وسبق حديث جابر -رضي الله عنه-: عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «القرآن شافعٌ مُشفَّع، وماحلٌ مُصدَّق، مَنْ جَعَله أمامه، قاده إلى الجنة، ومَن جَعله خَلف ظهره، ساقه إلى النار». رواه ابن حبان والطبراني وغيرهما .

والمعنى: مَنْ عمل بما فيه ساقه إلى الجنة، ومَن تركه وأعرض عنه، ونسيه وغفل وتغافل عنه، ساقه إلى النار، والعياذ بالله -تعالى-.

 7- وقال النبي صلى الله عليه وسلم في حَجَّة الوداع: «... تركتُ فيكم ما لن تضلوا بعده، إنْ اعتصمتم به: كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ». رواه مسلم برقم ( 2408) وما بين المعكوفين للحاكم في المستدرك .

احتساب شفاء القلوب

نحتسب بقراءته شفاءً لأمراض قلوبنا، وعلل أجسادنا، وسبباً لنزول رحمات ربنا علينا.

1- كما قال ربنا تبارك وتعالى: {ونُنزّل من القرآن ما هو شفاءٌ ورحمةٌ للمؤمنين ولا يزيدُ الظالمين إلا خَساراً}(الإسراء: 82).

فيقول -تعالى- مخبراً عن كتابه الذي أنزله على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، وهو القرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد، إنه: {شفاءٌ ورحمةٌ للمؤمنين}. أي: يذهب ما في القلوب من أمراض، من شكٍ ونفاق، وشرك وزيغ وميل، ومن أمراض الأبدان والأسقام الحسية؛ فالقرآن يشفي من ذلك كله، لعموم اللفظ .

وهو أيضا (رحمة) يحصل به الإيمان والحكمة، وطلب الخير والرغبة فيه، وليس هذا إلا لمن آمن به وصدَّقه واتبعه، فإنه يكون شفاءً في حقه ورحمة.

الكافر والقرآن

وأما الكافر الظالم نفسه بذلك؛ فلا يزيده سماعه القرآن إلا بُعداً وتكذيباً وكفراً، والآفة من الكافر لا من القرآن.

     قال قتادة في قوله: {وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين}: إذا سمعه المؤمن انتفع به، وحفظه ووعاه، {ولا يزيد الظالمين إلا خساراً}، أي: لا ينتفع به ولا يحفظه، ولا يعيه فإنَّ الله جعل هذا القرآن شفاء ورحمة للمؤمنين. انظر «حسن التحرير في تهذيب تفسير ابن كثير» ( 3 / 44 ) .

2- وقال الله تعالى: {يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين} (يونس: 57).

     قال أبو جعفر الطبري: يقول -تعالى- ذكره لخلقه: {يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم}. يعني: ذكرى تذكركم عقاب الله، وتخوفكم وعيده من ربكم، يقول: من عند ربكم، لم يختلقها محمد صلى الله عليه وسلم ، ولم يفتعلها أحد؛ فتقولوا: لا نأمن أن تكون لا صحة لها، وإنما يعني بذلك جل ثناؤه القرآن، وهو الموعظة من الله.

     قال: وقوله: {وشفاء لما في الصدور}، يقول: ودواء لما في الصدور من الجهل، يشفي به الله جهل الجهال؛ فيبرئ به داءهم، ويهدي به من خلقه من أراد هدايته به (وهدى)، يقول: وهو بيان لحلال الله وحرامه، ودليل على طاعته ومعصيته (ورحمة) يرحم بها من شاء من خلقه، فينقذه به من الضلالة إلى الهدى، وينجيه به من الهلاك والردى. وجعله -تبارك وتعالى- رحمة للمؤمنين دون الكافرين، لأن من كفر به فهو عليه عمى، وفي الآخرة جزاؤه على الكفر به الخلود في لظى. انتهى

3- وقال الله تعالى: {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ  أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ  قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ  وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى  أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ}(فصلت: 44). فقوله: {قل هو للذين آمنوا هدىً وشفاء}. أي: هداية لهم لطريق الرشد، والصراط المستقيم، وشفاء من الجهل، وشفاء من الأسقام البدنية .

فالقرآن العظيم لاشك أنه شفاء للقلوب والأبدان، وللظاهر والباطن، دلت على ذلك ظواهر نصوص الوحي من القرآن الكريم، والسنة النبوية، وتجارب الصالحين وواقع الناس، وهو قول جمهور أهل العلم.

      قال السيوطي في الإتقان: النوع الخامس والسبعون في خواص القرآن، وقد أفرده بالتصنيف جماعة منهم: التَّمِيمِيُّ، وحُجَّةُ الْإِسلام الغَزاليُّ، ومن المُتَأَخِّرِينَ: اليَافِعِيُّ، وغَالِبُ مَا يُذْكَرُ فِي ذلك كَان مُستَنَدُه تَجاربَ الصَّالحينَ، وها أَنا ذا أَبْدَأُ بما وَرَدَ مِنْ ذلك في الحديثِ ثُمَّ أَلْتَقِطُ عُيُونًا ممَّا ذَكَرَ السَّلَفُ وَالصَّالِحُونَ .

     أَخرجَ ابْنُ ماجة وغيرُه: مِنْ حدِيثِ ابْنِ مسْعُودٍ: «علَيْكُمْ بِالشِّفَاءَيْن: الْعَسَلِ والْقُرْآنِ». (أخرجه ابن ماجه (3452) والبيهقي في السنن الكبرى (9/579) وفي الشعب (2581)، والحاكم في المستدرك (7435) موقوفا). وأَخرجَ البَيْهَقِيُّ وغيرُه: مِنْ حدِيثِ عبْد اللَّه بنِ جَابِرٍ: فِي فَاتِحَةِ الْكِتَابِ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ.

فضل الفاتحة

وأَخْرج سعِيدُ بنُ مَنْصُور والْبيهَقيُّ وغيرهما، مِنْ حديث أَبي سعِيدٍ الْخُدْرِيّ: فَاتِحَةُ الْكِتَابِ شِفَاءٌ مِنَ السُّمِّ‏.

وأَخْرجَ الْبُخاريُّ: من حدِيثه أَيْضًا قَال: «كُنَّا فِي مَسِيرٍ لَنَا فَنَزَلْنَا؛ فَجَاءَتْ جَارِيَةٌ فَقَالَتْ: إِنَّ سَيِّدَ الْحَيِّ سَلِيمٌ، فهلْ معكم رَاقٍ ؟ فَقَامَ معها رَجُلٌ، فَرَقَاهُ بِأُمِّ الْقُرْآنِ فَبَرِئَ، فَذُكِر لِلنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَال: ومَا كَانَ يُدْرِيهِ أَنَّهَا رُقْيَةٌ».

وأَخرجَ مُسلِمٌ: من حديث أَبي هُريْرةَ مرفوعا: «إِنَّ الْبَيْتَ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ الْبَقَرَةُ، لَا يَدْخُلُهُ الشَّيْطَانُ».

قال: ومن الأدلة على ذلك قول الله تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ}(الإسراء: 82 ).

وقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ}(يونس: 57).

     وفي الصحيحين وغيرهما: عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: كنا في مسير فنزلنا منزلا فأتتنا امرأة فقالت: إنَّ سيد الحي سليم لدغ، فهل فيكم من راقٍ؟ فقام معها رجل منا، ما كنا نظنه يحسن رقية، فرقاه بفاتحة الكتاب فبرئ، فأعطوه غنما، وسقونا لبنا، فقلنا: أكنت تحسن رقية؟ فقال: ما رقيته إلا بفاتحة الكتاب، قال: فقلت: لا تحركوها حتى نأتي النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فذكرنا له ذلك، فقال: ما كان يدريه أنها رقية؟ اقسموا واضربوا لي بسهم معكم .

وقال الإمام ابن القيم في زاد المعاد: فالقرآن هو الشفاء التام من جميع الأدواء القلبية والبدنية وأدواء الدنيا والآخرة؛ فما من مرضٍ من أمراض القلوب والأبدان، إلا وفي القرآن سبيل الدلالة على دوائه وسببه، والحمية منه لمن رزقه فهما في كتابه.اهـ

وأما القول بأنه شفاء للقلوب فقط، ولا يشرع الاستشفاء به للأبدان؛ فهو قول ضعيف مرجوح، لا يلتفت إليه، يخالف ما في القرآن الكريم أنه دواء للأبدان والقلوب، ومن يقل بغير هذا يخالف الأدلة والواقع وجمهور أهل العلم .

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك