رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 21 مارس، 2016 0 تعليق

الجَــــدَل في الكتاب والسُّنة (2)

من الجدل المذموم بين المسلمين، الجدل على طريقةِ أهلِ الأهواءِ والبِدَعِ ، والذي يكون سببًا في التّحوّلِِ مِنَ السُّنة إلى البدعة ، ومِنَ الهُدى إلى الضّلالِ ، وربما  من الإيمانِ إلى الكفرِ

 الواجب على المسلم الحذر من كثرة الجدل في النصوص، والرضا والقبول لها، والإيمان بها واعتقادها، دون معارضةٍ أو تشكيك لها، والعمل بها، كتاباً كانت أو سنة

أهلُ الباطل وغيرهم من أهل البدع ديدنهم المجادلة بالمتشابه؛ لهذا جاءت أقوال السلف محذّرة من مجادلتهم

 إذا كانت المجادلة تؤدي إلى الخصومة والشقاق والوحشة فعلى المسلم والمسلمة أن يبتعدا عنها، حتى تسلم القلوب وتصفو النفوس

يكثر في أيامنا هذه الجدل والنقاش في أمور كثيرة، والتنازع بموضوعات مختلفة، والتحاور في وسائل التواصل المتنوعة، ولابد للمسلم من التزام الحدود الإسلامية في ذلك، ومراعاة الضوابط الشرعية، والآداب المرعية؛ فالمؤمن لا يخرج في شيء من نواحي حياته عن شريعة ربه: {قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين}(الأنعام: 162-163).

، ونستكمل الحديث في هذا الموضوع من خلال بيان ما جاءت به السنة فنقول:

جاء ذكر الجدالِ في السنة كثيراً، ومدحته أحياناً، وذمته أحيانا أخرى وذم أهله وأحوالهم في أحاديث.

 والجدلُ المذمومُ في الأحاديث هو على نوعين :

-  الأوّلُ : أنواع جدلُ الكفّارِ السابق ذكرها في الآيات الكريمة، وهو ما كان على غيرِ هدًى ولا برهان، خالٍ مِنَ العلمِ والحجّةِ، على سبيل المكابرة والطغيان، أو ما كان لدحْضِ الحقِّ ورده، أو كان لتثبيتِ باطلٍ والدّعوةِ إليه، ونصرةِ أهلِه والمنافحةِ عنهم.

- الثّاني: الجدلُ بين المسلمين، القائمُ على طريقةِ أهلِ الأهواءِ والبِدَعِ، والذي يكون سببًا في التّحوّلِ والانتقالِ مِنَ السُّنة إلى البدعة ، ومِنَ الهُدى إلى الضّلالِ، وربما  من الإيمانِ إلى الكفر!

قال الخليفة عمرُ بنُ عبدِ العزيزِ-رحمه اللهُ-: مَنْ جَعَلَ دِينَهُ غَرَضًا لِلْخُصُومَاتِ ، أَكْثَرَ التَّنَقُّلَ. أخرجه الدّارميّ (١/ ٩١) باب من قال: العلم الخشية وتقوى الله، والآجرّيّ في «الشّريعة» (٦٤).

 ومِنْ جدلِ المسلمين المذمومِ: ما كان على وجهِ معارضةِ الآياتِ المتشابِهاتِ، ابتغاءَ الفتنةِ، وابتغاءَ تأويلِها على غيرِ مقصودِ الشّارعِ ومرادِه.

أو تضمّن الجدلُ تكذيبًا للآيات والأحاديث والآثارِ، أو مكابَرةً لها.

أو كان فيه إدخالِ الشّكوكِ في الثّوابتِ والأصول الشرعية المحكمة.

أو كان معارضةً للإجماعِ بنقضِ عقدتِه.

أو مغالطةً في القياسِ الصحيح.

     أو ما كان الجدلُ قائمًا على المماراةِ والخصومةِ، المؤديّةِ إلى تضييع الألفةِ والأخوّة الإيمانية، وتصديعِ أواصرِ المحبّةِ، وتوليدِ الشّحناءِ في النّفوسِ، أو إثارةِ للعصبيّةِ والفُرْقةِ بين المسلمين، الذي قد يصل إلى حدِّ التفرق والتّكفيرِ والاقتتالِ، أو كان لحظ النفس: كإظهار العلم، والفطنة والذكاء، أو مراءاة للناس وطلباً لثنائهم ، أو لغير ذلك من المقاصد المذمومة، كالعناد والتعصب للرأي، أو كان الجدل للانتقاصِ مِن أهلِ الدّينِ والعلم، بأساليبِ التّحقيرِ والتّنفير، وبترِ أقوالِهم، وحملِ كلامِهم على غيرِ مرادِهم، وسوء ظنٍّ بها.

- أما الأحاديث الواردة في الجدال المذموم ، فمنها:

 1- عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أبغضُ الرجالِ إلى اللهِ: الألدُ الخَصِم». أخرجاه في الصحيحين.

      قال النووي -رحمه الله تعالى- في شرحه: «الألد: شديد الخُصومة، مأخوذ من لَدِيدَي الوادي، وهما جانباه؛ لأنه كلما احتج عليه بحُجة، أخذ في جانب آخر، وأما الخصم : فهو الحاذق بالخصومة، والمذموم هو الخصومة بالباطل في رفع حقٍّ، أو إثبات باطل، والله أعلم».

وفي الفتح ( 13/181): قال محمد بن كعب: الألد: الكذّاب. قال الحافظ: وكأنه أراد أنّ من يُكثر المخاصمة، يقع في الكذب كثيراً.

وقال: فسبب البغض–أي بغض الله -تعالى- للألد الخصم- أن كثرة المخاصمة تُفضي غالباً إلى ما يُذم صاحبه، أو يخص في حقّ المسلمين بمن خاصم في باطل.

 2- عن عائشة -رضي الله تعالى- عنها قال: تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم :{هو الذي أَنزلَ عليك الكتابَ منه آياتٌ محكماتٌ هنَّ أمُّ الكتاب وأخرَ مُتشابهات فأما الذين في قلوبهم زَيغٌ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاءَ الفتنة وابتغاء تأويله وما يعَْلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كلٌ من عندِ ربِّنا وما يذَّكر إلا أولو الألباب}(آل عمران: 7). قالت: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : «إذا رأيتُم الذين يتَّبعون ما تَشَابه منه، فأولئك الذين سَمَّى الله ، فاحذرُوهم».

     قال النووي في شرح الحديث: «وفي هذا الحديث التحذير من مخالطة أهل الزيغ وأهل البدع، ومَن يتّبع المشكلات للفتنة، فأما مَنْ سأل عما أشكل عليه منها للاسترشاد، وتلطّف في ذلك فلا بأس عليه ، وجوابه واجبٌ، وأما الأول فلا يُجاب بل يُزجر ويُعزَّر، كما عزَّر عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- صَبيغ بن عَسْل، حين كان يتبع المتشابه».

فهذا الحديث: فيه تحذيرٌ من النبي صلى الله عليه وسلم عن مجادلة أهل البدع؛ فإنهم أهل الزيغ والضلال ، وهم الذين يجادلون بالمتشابه ، وهي من المجادلة المذمومة. 

وأخبر -تعالى- أن الذين في قلوبهم زيغٌ، هم الذين يأخذون بالمُتشابة ، ليُمكنهم أنْ يُحرّفوه إلى مقاصدهم الفاسدة، وأنَّ الراسخين في العلم يؤمنون به؛ لأنهم يعلمون أنه من عند ربهم. 

ولهذا كان أهلُ الباطل من أهل البدع وغيرهم، ديدنهم المجادلة بالمتشابه دون أهل الحق ، فإنهم لا يَخوضون فيه بغير علمٍ؛ ولهذا جاءت أقوال السلف كذلك محذّرة من مجادلة أهل البدع، كما نقل ذلك عن غير واحد منهم.

فقال أيوب السختياني -رحمه الله تعالى-: «لا أعلم أحداً مِن أهل الأهواء يُخاصم ، إلا بالمتشابة!»

وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنه كان يقول: «إنَّ التكذيب بالقَدَر شِركٌ فُتح على أهل الضلالة، فلا تجادلوهم فيجري شركهم على أيديكم».

وعن عون بن عبد الله -رحمه الله- أنه قال: «لا تُجالسوا أهل القدر، ولا تخاصموهم؛ فإنهم يضربون القرآن بعضه ببعض؟!»

وعن أبي قلابة -رحمه الله تعالى- أنه قال: «لا تُجالسوا أهل الأهواء ولا تجادلوهم؛ فإني لا آمن أنْ يَغمسوكم في الضلالة، أو يُلبسوا عليكم في الدِّين، بعض ما لبس عليهم». 

وروى ابن بطة: عن الحسن البصري ومحمد ابن سيرين -رحمهما الله- أنهما كانا يقولان: لا تُجالسوا أصحاب الأهواء، ولا تجادلوهم، ولا تَسمعوا منهم. 

وعن الفُضيل بن عياض -رحمه الله-: لا تُجادلوا أهل الخُصومات؛ فإنهم يخوضون في آيات الله. 

وغيرها من الآثار كثير».

 3- وعن أبي أمامة -رضي الله عنه- قال: قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم : «ما ضَلَّ قَومٌ بعد هُدىً كانوا عليه ، إلا أُوتُوا الجَدل، ثم قرأ : {ما ضَرَبوه لك إلا جَدَلاً}(الزخرف : 58). رواه الإمام مسلم في مقدمته، ورواه الترمذي في تفسير القرآن (3253), وابن ماجة في المقدمة (48).

     فهذا الحديث فيه : التحذير من الجدال، وهو ما اتصف به أهل البدع ، من الجهمية والمعتزلة والأشاعرة والمرجئة والخوارج وغيرهم ، فكلهم أوتوا الجدل - نسأل الله السلامة والعافية - فتجدهم يجادلون في النصوص، ويؤولونها ويعطلونها ويحرفونها، بل ويردونها! ويجادلون أهل الحق بالباطل.

- والحديث يدل على : أن من أُوتي الجدل، وأعرض عن النصوص، فإنه ضالٌ في نفسه ، مضل لغيره - عافنا الله من ذلك – فالواجب على المسلم الحذر من كثرة الجدل في النصوص، والرضا والقبول لها، والإيمان بها واعتقادها، وإمرارها والتسليم لها، دون معارضةٍ أو تشكيك لها، والإقبال على العمل بها، كتاباً كانت أو سنة.

 4- وأيضاً: قد حذّر النبي صلى الله عليه وسلم من الجدل، والاختلاف في كتاب الله -تعالى-؛ ففي الصحيحين: عن النبي صلى الله عليه وسلم  قال : «اقرؤُوا القُرآنَ ما ائتلفتْ عليه قلوبُكم ، فإذا اختلفتُم فقوموا عنه».

     قوله: (فإذا اختلفتم) أي: في فهم معانيه (فقوموا عنه) أي: تفرقوا لئلا يتمادى بكم الاختلاف إلى الشر، قال عياض: يحتمل أن يكون النهي خاصا بزمنه صلى الله عليه وسلم ؛ لئلا يكون ذلك سببا لنزول ما يسوؤهم، كما في قوله تعالى: {لا تسألوا عن أشياءَ إنْ تُبد لكم تَسؤُكم}(المائدة: 101).

     ويحتمل أن يكون المعنى اقرؤوا والزموا الائتلاف على ما دل عليه وقاد إليه، فإذا وقع الاختلاف أو عرض عارض شبهة يقتضي المنازعة الداعية إلى الافتراق فاتركوا القراءة، وتمسكوا بالمحكم الموجب للألفة، ودعوا المتشابه المؤدي إلى الفرقة، وهو كقوله صلى الله عليه وسلم : «فإذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فاحذروهم». ويحتمل أنه ينهى عن القراءة إذا وقع الاختلاف في كيفية الأداء بأن يتفرقوا عند الاختلاف ويستمر كل منهم على قراءته.  قال الحافظ : ومثله ما تقدم عن ابن مسعود لما وقع بينه وبين الصحابيين الآخرين الاختلاف في الأداء ، فترافعوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «كلكم مُحسن». (الفتح).

 5- عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: «هجّرتُ إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوماً، قال: فسمِع أصوات رجلين اختلفا في آية، فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يُعرف في وجهه الغَضب، فقال: «إنما هَلك مَنْ كان قبلكم، باختلافهم في الكتاب». في صحيح مسلم.

وفي رواية ابن ماجة وأحمد رحمهما الله: قال: «خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم يختصمون في القَدَر، فكأنما يُفقأ في وجْهه حبُّ الرُّمان من الغضب، فقال: بهذا أُمرتم؟ أو لهذا خُلقتم؟ تَضْربون القرآنَ بعضه ببعض؟! بهذا هَلكتْ الأمم قبلكم».

قوله: «هجّرت» بالتشديد، أي: أتيت في الهاجرة، أي الظهيرة «إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ». قال المظهر: التهجير السير في الهاجرة، وهي وقت شدة الحر، ولعل خروجه في هذا الوقت ليدرك النبي صلى الله عليه وسلم عند خروجه من الحجرة؛ فلا يفوته شيء من أقواله وأفعاله، وفيه: حث على تحمل المشقة والإسراع إلى المسجد وطلب العلم. 

قوله: «فسمع» أي: النبي صلى الله عليه وسلم من حجرته «أصوات رجلين اختلفا» أي: تنازعا واختصما ( في آية) أي: في معنى آية متشابهة، ويحتمل أن يكون اختلافهما في لفظها اختلاف قراءة، كما جاء في بعض الأحاديث: «فخرج علينا رسول الله[ يُعرف في وجهه الغضب»، وكان صلى الله عليه وسلم لا يغضب لنفسه، وإنما كان يغضب لله -تعالى-؛ فيشتد به ذلك الغضب حتى يُرى أثره من حمرة اللون ونحوها في وجهه الكريم. 

قوله: «إنما هَلكَ مَن كان قبلكم» أي: من اليهود والنصارى، «باختلافهم في الكتاب» أي : المنزل على نبيهم، بأنْ قال كل واحدٍ منهم ما شاء من تلقاء نفسه.  

 6- ومنها: قول النبي صلى الله عليه وسلم : «أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ في رَبَضِ الْجَنَّةِ ، لِمَنْ تَركَ الْمِرَاءَ وإِنْ كَانَ مُحِقًّا، وَبَيْتٍ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ، لِمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ وَإِنْ كَانَ مَازِحًا، وبَيْتٍ فِي أَعْلَى الْجَنَّةِ، لِمَنْ حَسُنَ خُلُقُهُ». رواه أبو داود، وصححه الألباني -رحمه الله-.

قوله: «أَنَا زَعِيمٌ» الزعيم هو الضامن والكفيل، كقول الله عز وجل: {وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ}(يوسف: 72).

وقوله: «بِبَيْتٍ في رَبَضِ الْجَنَّةِ»، قال الحافظ ابن حجر -رحمه الله-: والربض بفتح الراء والموحدة بعدها ضاد معجمة: الأسفل.  (الفتح :13/1811).

وقوله: «لِمَنْ تَركَ الْمِرَاءَ وإِنْ كَانَ مُحِقًّا»، قد سبق الكلام على الفرق بين الجدال والمراء.

فقيل: هما بمعنى واحد، غير أنّ المراء مذمومٌ؛ لأنه مخاصمة في الحقِّ بعد ظهوره ، وليس كذلك الجدال.

ولا يكون المراء إلا اعتراضاً ، بخلاف الجدال ، فإنَّه يكون ابتداءً واعتراضًا.

ومعني الحديث : أنه صلى الله عليه وسلم ضامنٌ وكفيل لكل مَن يترك المراء - وهو الجدال - ولو كان محقاً، أنْ يعطيه الله -سبحانه وتعالى- بيتاً في ربض الجنة، أي: في أدناها، وهذا إذا كان الجدال لا فائدة تُرجى من ورائه، فيما يظهر للمجادل.

وكذا إذا كانت المجادلة تؤدي إلى الخصومة والشقاق، والوحشة بينه وبين إخوانه، فعلى المسلم والمسلمة أن يبتعدا عنها، حتى تسلم القلوب، وتصفو النفوس.

قال في عون المعبود: قوله صلى الله عليه وسلم : «أنا زعيم» أي: ضامن وكفيل، «ببيت» قال الخطابي: البيت هاهنا: القصر، يقال: هذا بيت فلان، أي قصره. 

قال: والمراء: أي الجدال ، كسراً لنفسه، كيلا يرفع نفسه على خصمه بظهور فضله. انتهى. 

     وقال الغزالي: حدُّ المراء: الاعتراض على كلام الغير، بإظهار خللٍ فيه، إما لفظا  أو معنى، أو في قصد المتكلم، وترك المراء بترك الاعتراض والإنكار، فكل كلامٍ سمعته فإنْ كان حقاً فصدِّق به ، وإنْ كان باطلاً ولم يكن متعلقا بأمور الدِّين، فاسكت عنه. انتهى.

وقوله: «وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب، وإن كان مازحاً» فيه: أن المسلم عليه أنْ يعود نفسه على الصدق دائما، والبعد عن الكذب ولو في المزاح، فمن ترك الكذب ولو كان عن طريق المزح، فإنه موعود بهذا الوعد الكريم، وهو بيت في وسط الجنة.

وقوله: «وببيت في أعلى الجنة، لمن حَسُن خُلقه»، وهذا فيه بيان منزلة حسن الخلق ، وأن له هذه المنزلة العالية، وهو مما يدل على فضله وعلى أهميته.

- وفي الحديث : بيان أنواع من الصفات الجميلة ، والأخلاق القاضلة ، وأن فضيلة حسن الخلق من أحسنها ، وأن تحسين الإنسان لخلقه يُوصله إلى الدرجات العالية في الجنة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر ثلاثة أصناف من الناس ولكل درجته: فمنهم من يكون في ربض في الجنة وفي أدناها، ومنهم من يكون في وسطها، ومنهم من يكون في أعلاها.

ومعلوم أن الجنة درجات بعضها فوق بعض، كما قال تعالى: {ولكل درجان مما عملوا}( آل عمران ). كما أنّ النار دركات، بعضها تحت بعض، عافانا الله منها ، وقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم أن الناس درجات في الجنات بحسب أخلاقهم.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك