رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 9 مايو، 2016 0 تعليق

الجهاد تَعْريفُهُ وأَحْكَامُهُ وضَوابُطه

حذّر علماؤنا ويحذرون ممن شوّه هذه الفريضة المباركة، بأنواع التشويه باستباحة الدم المعصوم، بل والعدوان على المسلمين، وعلى الأموال المحرمة، وتسمية ذلك زُوراً وبهتانا بالجهاد!!

 جهادُ النفس مُقدَّماً على جهاد العدو في الخارج، وأصلاً له، فإنه ما لم يُجاهد نفسه أولاً لتفعلَ ما أُمرتْ به م يمكنه جهاد عدوه في الخارج

 

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وآله وصحبه، ومن اهتدى بهديه وبعد: فهذا بحثٌ مختصر في أحكام الجهاد في شريعة الإسلام، وتعريفه وفضله، وأنواعه وضوابطه الشرعية، المنصوص عليها في القرآن الكريم، والسُّنة النبوية الشريفة، وأقوال السلف من الصحابة والتابعين، وفقهاء المسلمين، وأئمة الدِّين، ليكون المسلم على بصيرةٍ من دينه في هذه العبادة العظيمة، التي تعرضت في عصرنا للكثير من التشويه والتنفير، بل وارتكاب الحماقات والضلالات، والإفساد في الأرض باسم هذه العبادة العظيمة.

وقد حذّر علماؤنا ويحذرون ممن شوّه هذه الفريضة المباركة، بأنواع التشويه باستباحة الدم المعصوم، بل والعدوان على المسلمين، وعلى الأموال المحرمة، وتسمية ذلك زُوراً وبهتانا بالجهاد!!

     وبينا في هذا البحث من خلال استعراض الأدلة الشرعية، أنه جهادٌ فاسدٌ وبدعي وشرٌّ وبلاء على الأمة المسلمة، وصدٌّ عن سبيل الله -عز وجل- وخروج عن الأدلة الشرعية؛ لأن أصحابه خرجوا به عن حدود الشرع المطهَّر؛ فهو جهاد لنصرة الهوى والبدعة والشيطان، لا لإعلاء كلمة الله -عز وجل- في الأرض، وليس في سبيله سبحانه.

فكم من بلاءٍ وفتنة، جرّه هؤلاء على الأمة وعلى أهلها؟!

هذا ونسأل الله أنْ يَعصمنا من الخَطل والزلل، في القول والعمل، وأنْ يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، وأن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه، وأن يختم بالصالحات أعمالنا، إنه سميع مجيب، والحمد لله رب العالمين.

تعريف الجهاد لغة وشرعاً

أولاً: تعريف الجهاد لغة:

بالرجوع إلى مادة جَهد في كتب اللغة، نجد لها معاني كثيرة، ولكن هناك معانٍي لغوية مناسبة لمعنى الجهاد، وهي: المشقة، والطاقة، والوسع، والقتال، والمبالغة في الشيء. 

قال ابن فارس: (الجيم والهاء والدال) أصله: المشقة، ثم يُحمل عليه ما يُقاربه.

وقال الفراء: بلغت به الجَهد: أي الغاية، واجْهد جَهدك في هذا الأمر، أي: ابلغ فيه غايتك، وأما الجُهد: فالطاقة: يقال: اجْهد جهدك.

وقال الراغب: الجَهد والجُهد: الطاقة والمشقة، وقيل: الجَهد بالفتح: المشقة، والجُهد بالضم: الوسع.

 ثانياً: تعريف الجهاد شرعاً:

هو قتال المسلمين الكفار المعاندين المحاربين، لإعلاء كلمة الله -تعالى- بعد دعوتهم إلى الإسلام، أو الجزية، وإبائهم ذلك. 

وهذه بعض أقوال العلماء في ذلك:

قال الكاساني في بدائع الصنائع: «الجهاد في عُرف الشرع، يستعمل في بذل الوسع والطاقة بالقتال في سبيل الله عز وجل، بالنفس والمال واللسان، أو غير ذلك».

وقال ابن الأثير: الجهاد: محاربة الكفار، وهو المبالغة واستفراغ ما في الوسع والطاقة من قولٍ أو فعل، يقال: جَهَد الرجلُ في الشيء، أي: جَدَّ فيه وبالغ. النهاية. 

وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري في تعريفه: «بذل الجهد في قتال الكفار».

المعنى العام للجهاد

للجهاد معنيان:

- فالمعنى الأول للجهاد: إذا ذُكر مُطلقاً مِن غير قيد، فإنه يُراد به قتال الكفار والمشركين المحاربين وغيرهم.

- والثاني: إذا ذُكر مقيداً باليد أو المال أو غيره، وهو معناه العام، فإنه يشمل قتال الكفار وغيره من أنواع الجهاد، وهو كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى-: «والجهاد هو بذل الوُسع والقُدرة، في حصول محبوب الحق، ودفع ما يكرهه الْحق».

وقال أيضاً: «... وذلك لأنّ الجهاد حقيقةً: الاجتهادُ في حصول ما يُحبه الله مِن الإيمان، والعمل الصالح، ومن دفع ما يُبغضه الله من الكفر والفسوق والعصيان».

فهو كما قيل: بذل الجهد في الخروج من داعية الهوى، إلى داعية المولى -سبحانه وتعالى- ودفع أهل الشر.

والله -سبحانه وتعالى- قد أَمر بهذا الجهاد العام عباده المؤمنين جميعاً، الرجال والنساء، فقال سبحانه: {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ} (الحج: 78).

وجعله سبحانه وتعالى طريق الهداية والإحْسان، فقال سبحانه: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} (العنكبوت:69).

واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم بهذا المعنى، فقال للرجل الذي سأله عن الجهاد: أَحَيٌّ وَالدَاكَ؟، قال: نعم، قال صلى الله عليه وسلم : «فَفِيهِما فَجَاهِدْ». متفق عليه

قال الحافظ ابن حجر -رحمه الله-: «ويُؤْخَذُ منه: أَنَّ كُلَّ شيءٍ يُتْعِبُ النَّفْسَ، يُسَمَّى جِهَادًا».

وعن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: يا رسول الله، نَرى الجهاد أفضل العمل، أفلا نجاهد؟ قال: «لا، لكنَّ أفضل الجهاد: حجٌ مبرور». رواه البخاري في الحج (1423).

وفي رواية له (1728): «قلت: يا رسول الله، ألا نغزو ونجاهد معكم؟ فقال: «لكنَّ أحسن الجهاد وأجمله: الحج، حجٌ مبرور». فقالت عائشة: فلا أدعُ الحجَّ بعد إذْ سمعت هذا من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم .

وهذا الجهاد بهذا المعنى العام، يتنوع إلى خمس مراتب:

1- جهاد النفس.

2- جهاد الشيطان.

3- جهاد الكفار.

4- جهاد المنافقين.

5- جهاد أصحاب البدع والمنكرات.

جهاد النفس

- أما جهاد النفس: فجِماعُه أن يُجاهدَ العبد نفسه لتخرج من داعية هواها، وتستسلم لمولاها، وله مراتب جمعها ربنا سبحانه في سورة العصر، قال سبحانه:  {وَالْعَصْر إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْر}  (العصر:1-3)، فلابد في جهاد النفس من العلم والعمل والدعوة والصبر على ما يلقاه الإنسان في هذا الطريق، وقد سمَّى النبي صلى الله عليه وسلم من فعل ذلك مجاهداً، فقال صلى الله عليه وسلم : «الْمُجَاهِدُ مَنْ جَاهَدَ نَفْسَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ -عز وجل-» رواه الإمام أحمد والترمذي، وقال: حسن صحيح، وقال ابن تيمية: ثابت، وصححه الألباني.

     وقد جاء ذكر جهاد النفس أيضاً في الحديث: عن فضالة بن عبيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع: «ألا أخْبركم بالمؤمن؟ مَنْ أمنه الناسُ على أموالهم وأنفسهم، والمسلمُ: مَن سَلِم المسلمون من لسانه ويده، والمجاهدُ: مَن جاهدَ نفسه في طاعة الله، والمهاجر: مَنْ هَجَر الخطايا والذنوب». رواه الإمام أحمد (23958)، وابن حبان (4862) وغيرهما.

قال الإمام ابن قيم الجوزية (ت751هـ) -رحمه الله- في (زاد المعاد): «لما كان جهادُ أعداء الله في الخارج، فرعاً على جهاد العبد نفسه في ذاتِ الله، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : «المجاهدُ مَنْ جاهدَ نفْسَه في طاعة الله، والمُهاجر مَن هَجر ما نهى الله عنه»؛ كان جهادُ النفس مُقدَّماً على جهاد العدو في الخارج، وأصلاً له، فإنه ما لم يُجاهد نفسه أولاً لتفعلَ ما أُمرتْ به، وتترك ما نُهيت عنه، ويحاربها في الله؛ لم يمكنه جهاد عدوه في الخارج!! فكيف يمكنه جهاد عدوه والانتصاف منه، وعدوه الذي بين جنبيه قاهر له متسلط عليه! لم يجاهده، ولم يحاربه في الله؟! بل لا يمكنه الخروج إلى عدوه، حتى يجاهد نفسه على الخروج.

     فهذان عدوان قد امتحن العبد بجهادهما، وبينهما عدوٌ ثالث لا يمكنه جهادهما إلا بجهاده، وهو واقف بينهما يُثبط العبد عن جهادهما، ويُخذله ويرجف به، ولا يزالُ يخيل له ما في جهادهما من المشاق وترك الحظوظ، وفوت اللذات والمشتهيات، ولا يمكنه أنْ يجاهد ذينك العدوين إلا بجهاده، فكان جهاده هو الأصل لجهادهما، وهو الشيطان، قال تعالى: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ} (فاطر:6).

     والأمر باتخاذه عدواً، تنبيهٌ على استفراغ الوُسع في محاربته ومجاهدته، كأنه عدوٌ لا يفتر ولا يقصر عن محاربة العبد على عَدَد الأنفاس، فهذه ثلاثة أعداء، أُمر العبدُ بمحاربتها وجهادها، وقد بُلي بمحاربتها في هذه الدار، وسُلّطت عليه امتحاناً من الله له وابتلاء» اهـ.

     وقال -رحمه الله- أيضا: «وأمرهم أنْ يجاهدوا فيه حقَّ جهاده، كما أمرهم أنْ يتّقوه حقّ تقاته، وكما أنّ حقّ تقاته: أنْ يُطاع فلا يُعصى، ويُذْكر فلا يُنسى، ويُشكر فلا يكفر، فحق جهاده: أنْ يُجاهد العبد نفسَه ليُسلم قلبه، ولسانه، وجوارحه لله، فيكون كلُّه لله وبالله، لا لنفسه ولا بنفسه، ويُجاهد شيطانه بتكذيبِ وعده، ومعصية أمره، وارتكاب نهيه؛ فإنه يَعد الأماني، ويمني الغرور، ويَعد الفقر، ويَأمر بالفحشاء، وينهى عن التُّقى والهدى، والعفة والصبر، وأخلاق الإيمان كلها، فجاهده بتكذيبِ وعده، ومعصية أمره، فينشأ من هذين الجهادين: قوةٌ وسلطان وعُدَّة، يجاهد بها أعداءَ الله في الخارج، بقلبه ولسانه ويده وماله، لتكون كلمة الله هي العليا» اهـ.

قال الإمام ابن القيم -رحمه الله-: الجهاد على أربع مراتب: 

- المرتبة الأولى: جهاد النفس، وهو أيضًا أربع مراتب: 

- أحدها: أنْ يُجاهدها على تَعلّم الهُدى. 

- الثانية: على العمل به بعد علمه. 

- الثالثة: على الدعوة إليه، وإلا كان ممن يكتمون ما أنزل الله! 

- الرابعة: الصبر على مشاقِّ الدعوة، ويتحمّل ذلك كله لله، فإذا استكمل هذه الأربعة صار من الربانيين، فإنّ السلف مجمعون على أنَّ العالم لا يكون ربانيّاً، حتى يعرف الحق، ويعمل به، ويُعلمه. 

المرتبة الثانية: جهاد الشيطان، وهو مرتبتان: 

- إحداها: جهاده على ما يُلقي من الشُّبهات. 

- الثانية: على دفع ما يلقي من الشهوات.

فالأولى بعِدة اليقين، والثانية بعدة الصبر، قال تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ}(السجدة: 24).

- المرتبة الثالثة: جهاد الكفار، وهو مرتبتان: 

الأولى: باللسان. 

الثانية: بالنفس والمال. 

قال تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} (فصلت: 33).

وقال تعالى: {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ} التوبة: 41). 

المرتبة الرابعة: جهاد أهل البدع والمنكرات، فهو ثلاث مراتب: 

- الأولى: باليد إذا قَدِر. 

- الثانية: باللسان إذا عجز عن اليد. 

- الثالثة: بالقلب إذا عجز عن اللسان انتهى.

ونفصّل فنقول:

- جهاد الشيطان: يكون بمجاهدته بدفعِ الشبهات التي يُوسوس بها، بالعلم الشرعي، والبرهان من كلام الله -تعالى- ورسوله صلى الله عليه وسلم ، والسلامة من الاعتداء في الشهوات، أو الوقوع في المحرم منها، والشبهات والشهوات: هما سلاح الشيطان في حربه للإنسان، والشيطان عدوٌ دائم، وخطر داهم، يجري من ابن آدم مجرى الدم، ولا يقنعه إلا أن يورد الإنسان في النار، ولا يأتي منه إلا الشر، يقول ربنا -سبحانه وتعالى- محذّرا لنا: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ}(فاطر: 6).

وقال سبحانه {وإما ينزغنكَ من الشيطان نزغٌ فاستعذْ بالله إنه هو السميع العليم}(فصلت: 36).

     قال الحافظ ابن كثير: «أي أنَّ شيطان الإنس ربما يَنخدع بالإحسان إليه – أي قوله (ادفع بالتي هي أحسن) - فأما شيطان الجن، فإنه لا حيلة فيه إذا وَسْوس، إلا الاستعاذة بخالقه الذي سلّطه عليك، فإذا استعذتَ باللّه والتجأت إليه، كفّه عنك، وردَّ كيده، وقد كان رسول اللّه صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة، يقول: «أعوذُ باللّه السَّميع العليم، من الشيطان الرجيم، منْ همْزهِ ونفْخه ونفثه» (رواه الإمام أحمد وأصحاب السنن).

فجهاد الشيطان إنما يكون بالعلم الشرعي، والاستعاذة بالله -عز وجل- منه، ولزوم الأخيار.

     وجهاد الكفار: يكون بالقلب ببغضهم، والبراءة منهم ومن كفرهم، ويكون باللسان بدعوتهم وكسر باطلهم، وردّ شبههم، ويكون باليد بقتالهم؛ حيث يشرع القتال، ويكون بالمال، وباللسان، يقول ربنا سبحانه: {انْفِرُوا خِفَافًا وثِقَالًا وجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ}(التوبة: 41).

ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم : «جاهِدُوا المُشْرِكِينَ بأَمْوَالِكُم وأَيدِيكُم وأَلْسِنَتِكُم» رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي، وصححه الألباني.

وأما جهاد المنافقين: فيكون بالتحذير منهم، ومن صفاتهم، وبالحذر من شرورهم ومكرهم ومكايدهم، وبتبليغ الحجة.

ومثله جهاد أصحاب البدع والمنكرات: فيكون بإنكار المنكر عليهم، بدرجاته الثلاث، الواردة في الحديث النبوي: «مَنْ رَأَى مِنْكُم مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فبِقَلْبِهِ، وذلكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ». رواه مسلم

     وعن عبدِ اللَّهِ بنِ مسعودٍ: أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: «ما كان مِنْ نَبِيٍّ إِلا كان لَهُ حَوَارِيُّونَ، يَهْدُونَ بِهَدْيِهِ، ويَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِهِ، ثُمَّ يَكُونُ مِنْ بَعدِهِم خُلُوفٌ، يقُولُونَ ما لا يَفْعَلُونَ، ويَعْمَلُونَ ما تُنْكِرُونَ، مَنْ جَاهَدَهْمُ بِيَدِهِ فهو مُؤْمِنٌ، ومنْ جَاهَدَهُمْ بِلِسَانِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، ومَنْ جَاهَدَهُم بِقَلْبِهِ فهو مُؤْمِنٌ، ليس وَرَاءَ ذلكَ مِنَ الإِيمَانِ حَبَّةُ خَرْدَلٍ». رواه مسلم.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك