26 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدة إنسانية في تركيا وسوريا – منظمة الصحة: زلزال تركيا أكبر كارثة خلال ق
أصبح مئات الأطفال بلا أسماء أو عائلات بعد كارثة الزلزال، والعديد من هذه الحالات أُنقذت من مبانٍ منهارة
أصبح مئات الأطفال بلا أسماء أو عائلات والعديد منهم أُنقذوا من مبانٍ منهارة ونُقلوا إلى أضنة لأنه المستشفى الوحيد الذي لا يزال قائمًا
يُعدّ انتشار الفرق الطبية للإغاثة الطارئة ونشر ثلاث طائرات ومعدات طبية لإسعاف 400 ألف شخص الأكبر في تاريخ منظمة الصحة العالمية في أوروبا منذ 75 عامًا
عشرات الدول هبت لتقديم يد العون والمساعدة في المناطق المنكوبة وأزال التعاطف الإنساني جميع الحدود وتدافع الملايين للتبرع بما تجود به قدرتهم
يوم الثلاثاء 14 فبراير الجاري، عدت منظمة الصحة العالمية الزلزال -الذي خلّف أكثر من 35 ألف قتيل في تركيا وسوريا- هو «أكبر كارثة طبيعية خلال قرن» تضرب بلدًا واقعًا ضمن منطقتها الأوروبية، وقال مدير الفرع الأوروبي للمنظمة (هانس كلوغه) -خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت-: «نحن شهود على أكبر كارثة طبيعية في منطقة الفرع الأوروبي من منظمة الصحة العالمية خلال قرن، وما زلنا نُقيِّم حجمها»، وأضاف «التكلفة الحقيقية لم تُحدّد بعد، وسيستغرق التعافي والشفاء منها وقتًا وجهدًا هائلَين»، وذكّر بأن نحو 26 مليون شخص «يحتاجون إلى مساعدة إنسانية» في تركيا وسوريا.
ويُعدّ انتشار الفرق الطبية للإغاثة الطارئة، ونشر ثلاث طائرات ومعدات طبية لإسعاف 400 ألف شخص، الأكبر في تاريخ منظمة الصحة العالمية في أوروبا منذ 75 عامًا، وتضمّ منطقة أوروبا -بحسب تقسيمات منظمة الصحة العالمية- 53 دولة، منها تركيا، أمّا سوريا، فتقع ضمن منطقة شرق المتوسط المجاورة.
أطفال بلا أسماء أو عائلات
وقد أصبح مئات الأطفال بلا أسماء أو عائلات بعد كارثة الزلزال، والعديد من هذه الحالات أُنقذت من مبانٍ منهارة، ونُقلوا إلى (أضنة)؛ لأنه المستشفى الوحيد الذي لا يزال قائمًا، بعد أن انهارت العديد من المراكز الطبية الأخرى في منطقة الكارثة أو تضررت، ومن ثم أصبحت أضنة مركزًا للإنقاذ، ويقول مسؤولو الصحة الأتراك: إن المنطقة المنكوبة في البلاد يوجد فيها حاليًا أكثر من 260 طفلًا مصابًا، لم يتمكنوا من التعرف عليهم، وقد يرتفع هذا الرقم ارتفاعا كبيرا مع الوصول إلى المزيد من المناطق، وظهور حجم التشرد بشكل كامل.
بريق أمل
وبالرغم من حجم المصيبة التي يعيشها سكان تلك المناطق التي عُدت منكوبة، إلا أن القصص الإنسانية -التي تتوارد عبر منصات التواصل الاجتماعي- تجعل الجميع ينتظرون بريق أمل من خروج أكبر عدد ممكن من الناجين، بل وبات كثيرون -ممن يتابعون الأحداث عن بعد- يتبادلون تلك الأخبار والمقاطع التي تتحدث عن إنقاذ بعضهم ويرسلونها لبعضهم بعضا، وكأنهم على علاقة تربطهم بالناجين.
23 مليون متضرر
وفي الوقت الذي يترقب فيه العالم الأرقام التي تتزايد ساعة بعد ساعة، ويوما بعد يوم لعدد الوفيات الذين يقبعون تحت الأنقاض، بينت منظمة الصحة العالمية أن المؤشرات تشير إلى أن الأضرار اللاحقة للزلزال قد توثر فيما يزيد على 23 مليون متضرر، بأشكال مختلفة، منذ ساعة وقوع الزلزال، وما زالت عملية الإنقاذ تخرج الجثث التي قد يكون بعضها توفي نتيجة صعوبة إخراجهم في وقت مبكر، عدا عن الانخفاض الحاد في درجات الحرارة.
عدد كبير من الأطفال
وفي السياق ذاته، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من المخاطر التي وقعت ومتوقعة من تبعات الزلزال المدمر للبلدين؛ حيث أظهرت الإحصائيات وجود عدد كبير من الأطفال الذين لقوا حتفهم تحت الأنقاض، وهو الأمر الذي قد يكون من أكثر الاسباب التي أثارت شجون العالم وحزنه على الأطفال المنكوبين.
نداء أممي لجمع نحو 400 مليون دولار
لمساعدة ضحايا الزلزال في سوريا
أطلق الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش) نداء طارئا لجمع نحو 400 مليون دولار؛ لمساعدة ضحايا الزلزال في سوريا على مدى 3 أشهر، وقال لصحافيين: «اليوم أُعلن أن الأمم المتحدة تطلق نداءً إنسانيا لجمع 397 مليون دولار للسكان الذين وقعوا ضحايا الزلزال الذي اجتاح سوريا، وستغطّي المساعدات فترة 3 أشهر»، لافتا إلى أن المنظمة تعمل على إطلاق نداء مماثل للتبرع لضحايا الزلزال في تركيا، ودعا غوتيريش كل الدول الأعضاء إلى «تمويل كامل ومن دون تأخير» لهذه الجهود، من أجل تأمين مساعدة إنسانية يحتاج إليها نحو 5 ملايين سوري، تشمل المأوى والرعاية الطبية والغذاء.
لاتوجد تعليقات