رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 22 مارس، 2011 0 تعليق

200 ألف شخص داخل أميركا يعتنقون الإسلام سنوياً

 

 

      كشفت صحيفة أميركية النقاب عن أن الإسلام ينتشر بسرعة كبيرة بين مختلف أطياف المجتمع الأميركي خصوصا البورتوركيين، الدومنيان، المكسيكيين، الكوبيين، والإسبان الذين يشكلون نحو 35٪ من رواد مركز «شمالي هدسون الإسلامي» بولاية نيو جرسي.

       وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أن غالبية الذين يعتنقون الإسلام في الولايات المتحدة الأميركية من ذوي الأصول الإسبانية، وقدرت بعض الدراسات أن هناك ما يقرب من 200 ألف شخص من أصل إسباني يعتنقون الإسلام سنويا في أميركا، ومن بين هؤلاء (موسى مرانكو) الكولومبي الذي اعتنق الإسلام في سن الثالثة عشرة من عمره.

      وأضافت الصحيفة: هناك أيضا (ميريام سيليست) التي ما إن اعتنقت الإسلام في العام 2002 حتى بدأت مشروعها الذي تسعى إليه ولكن بأسلوب إسلامي.

       وأشارت الصحيفة كذلك إلى المسلمة (رود ريغيز) التي قررت عقب إعتناقها الإسلام في 2009 ارتداء النقاب وأصبحت مسلمة.

ويعيش في الولايات المتحدة الأميركية نحو 2 مليون مسلم من إجمالي عدد السكان البالغ نحو 310 ملايين نسمة.

وهذا الخبر يؤدي إلى مجموعة من الدلائل والإشارات التي نقرؤها من خلاله:

- أولا أن موقف الأميركيين من الإسلام في تحسن مطرد بعد أن ازدادت معرفتهم الصحيحة بالإسلام والمسلمين.

ثانيا أن هناك تراجعا في نسبة الأميركيين الذين يعتقدون أن الإسلام يحض على العنف.

ثالثا: الخبر يدعو إلى التفاؤل لأن وجهة نظر المواطن الأميركي تجاه الإسلام قابلة للتغيير وثمة علاقة إيجابية بين معرفة المواطن الاميركي بالإسلام ونظرته الإيجابية تجاهه.

       وهذه الإشارات تؤكد أن هناك فرصة حقيقية لتحسين صورة الإسلام والمسلمين في أميركا لكن ذلك يحتاج بالضرورة إلى زيادة وعي المواطن الأميركي بالإسلام من خلال مصادر موضوعية صحيحة.

        كما أن الحاجة ماسة إلى دعم الجهود الرامية إلى نشر الوعي بالإسلام والمسلمين في أميركا والعمل على تحسين الصورة التي تعمد إلى تشويهها بعض وسائل الإعلام بشكل مستمر وممنهج خصوصا في فترات الأزمات التي يتخذونها ذريعة للطعن في الدين الإسلامي واتباعه، وهذا الأمر يتطلب جهودا مخلصة وصادقة لمواجهة مروجي الأكاذيب والافتراءات على الإسلام والمسلمين، وقطع الطريق عليهم بتوضيح الحقائق الناصعة والصورة السمحة للدين الحنيف وما يدعو إليه من مكارم الأخلاق والتعايش السلمي بين الجميع على اختلاف معتقداتهم وأفكارهم وأنه ليس دين عنف بل هو دين الرحمة والعدل والمساواة. وصدق الله العظيم إذ يقول: {يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون}.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك