رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 16 سبتمبر، 2014 0 تعليق

ولي العهد السعودي يدعو أمام (اليونسكو) إلى حماية (الأقصى) من التخريب والاعتداء الإسرائيلي

     أشاد ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبد العزيز, بالخطوة المهمة التي اتخذتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) وهي تصويت الأعضاء بمنح فلسطين العضوية الكاملة, مشيرا إلى أن هذه الخطوة تنسجم مع قيم المنظمة التي ظلت تنادي بها منذ تأسيسها في احترام الدول والشعوب وصون الحقوق ورفض العدوان على الكرامة الإنسانية.

     وألقى الأمير سلمان كلمة مهمة في مقر (اليونسكو) بباريس, أمام المندوبين الدائمين للدول الأعضاء في المنظمة وجمهور كبير وبحضور مدير عام المنظمة البلغارية (أيرينا بوكوفا) والمدير التنفيذي للمنظمة مندوب مصر الدائم محمد سامح عمرو, وذلك في أول زيارة لولي العهد للمنظمة الأممية. ودعا ولي العهد (اليونسكو), -امتدادا لمبادرتها النبيلة في دعم الحقوق الفلسطينية- إلى تفعيل قراراتها الدولية بشأن حماية المسجد الأقصى الشريف من التخريب والاعتداء الإسرائيلي الذي يطاله كل يوم, وحماية كل الآثار والكنوز الحضارية الغالية علينا جميعاً في أرض فلسطين».

وقال الأمير سلمان «ولا أنسى في هذا المقام أن أثمن بكل تقدير لليونسكو تخصيص احتفالية  العالمي للغة العربية, ما يعني الوعي بقيمة اللغة العربية وأهميتها الحضارية».

     وأعرب عن سعادته بأن يكون متحدثاً على منصة منظمة (اليونسكو), «هذه المنظمة العريقة, التي تستهدف الإسهام في صون السلم والأمن بالعمل عن طريق التربية والتعليم والثقافة لتوثيق عرى التعاون بين الأمم, والإسهام في تربية النشء على القيم الإنسانية المشتركة, وعلى مفاهيم ثقافة الحوار, والسلام, والتنمية, وبما يحقق العيش المشترك».

     وأضاف أن «المملكة العربية السعودية لم تكن غائبة عن اليونسكو منذ نشأتها؛إذ وقعت على ميثاقها التأسيسي, واستمرت العلاقة معها حتى اليوم؛ حيث يولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز اهتماما كبيرا بتعزيز ثقافة الحوار بين أتباع الأديان والثقافات».

     وأشار إلى أن خادم الحرمين بادر بإنشاء مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات, وذلك من منطلق المبادئ والقيم الإسلامية المتمثلة في التسامح والاعتدال والحوار ونبذ العنف.

     وشدد على أن «المملكة ظلت متمسكة بمبادئها بوصفها مهبط الإسلام, تعلو وترتقي بشرف مكانتها فوق كل أنواع الصراعات, التي تشوه الدين وتمزق المجتمع». كما أعرب عن «امتنان المملكة لما تحقق خلال السنوات القليلة الماضية من النجاح في توثيق العلاقة بينها وبين (اليونسكو) في جميع اختصاصات المنظمة, وأخص بذلك, تسجيل مواقع: مدائن صالح, والدرعية القديمة, وأخيراً جدة التاريخية في لائحة التراث العالمي».

وقال ولي العهد السعودي في ختام كلمته: «أتمنى كل التوفيق في تحقيق الأهداف الإنسانية والأخلاقية التي ننشدها جميعاً في هذا الكون الفسيح».

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك