واصفاً الانتخابات بالأكثر حساسية في تاريخ الحياة النيابية الكويتية- المسباح: غياب الغالبية عن التصويت سيدفع غيرهم إلى الصدارة وفرض أجندتهم على الكويت
أكد الداعية الإسلامي الشيخ د.ناظم المسباح على أهمية الانتخابات البرلمانية الحالية واصفاً إياها بالأكثر حساسية في تاريخ الحياة النيابية الكويتية لأسباب عدة من أهمها الصراع بين السلطتين وعدم الاستقرار في المنطقة بسبب الفتن التي تثيرها إحدى الدول المجاورة وأتباعها، مشدداً على أهمية حضور الغالبية التصويت حتى لا يتصدر غيرهم البرلمان ومن ثم يفرضون أجندتهم على الكويت، مؤكدا أهمية الحفاظ على هوية الكويت الدينية كما هي عليه من إنزال آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام منزلتهم التي أنزلهم الله تعالى إياها واحترامهم وعدم التعرض لأمهات المؤمنين بسوء واحترام آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم وعدم قبول المساس بها، لافتاً إلى أن من يطـــعن في زوجـــات الـنبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام لن يتوانى في الطعن في الكويت ورموزها عندما تأتـــيه الأوامــر ممن يدين لهم بالولاء والطاعة العمياء، مشيراً إلى أن التقارير التي نشرتها بعض وسائل الإعلام في هذا الشأن مؤخراً تنذر بعواقب وخيمة..
وأضاف: لم نكن نود الحديث في الشأن المحلي بهذه الطريقة، فكلنا مواطنون في بلد واحد تجمعنا المواطنة، ويجب أن نتعايش وفق الثوابت الدينية والوطنية لكن ما تواترت به الأخبار عن تنظيم وتنسيق، لبعض أتباع دول معروفة لاختطاف المجلس والتأثير على القرار السياسي والاسترشاد ببعض القلاقل الطائفية ببعض الدول المجاورة تدفعنا لدعوة الغالبية الساحقة من المواطنين الذين يمثلون نسبة 80% من إجمالي المواطنين إلى أن يحرصوا على التكاتف ورص الصفوف والتصويت بشكل فعال ليكون تشكيل مجلس الأمة القادم ممثلاً لهوية الدولة الحقيقية ومبادئها المنسجمة مع شقيقاتها في دول مجلس التعاون، محذراً من التقصير في الحضور كما حدث في انتخابات 2009 التي لم تتجاوز نسبة التصويت فيها 58%.
وجدد د.المسباح مناشدته لجموع المواطنين رجالاً ونساء التصويت للمرشح القوي الأمين، مشدداً على عدم جواز حرق الصوت فيما يسمى بـ «التصويت الأعور» كطريق قصير نحو اختيار المرشح الواحد، مطالباً أبناء الكويت بوضع مصلحة الوطن ومستقبله نصب أعينهم من خلال التصويت للمرشحين المعبرين بحق عن الكويت وهويتها، وأن ينتصروا للشريعة الإسلامية والصحابة وزوجات النبي صلى الله عليه وسلم . وعلى شركاء الوطن من إخواننا الآخرين الذين نختلف معهم في أمور كثيرة وعشنا معهم في هذا البلد بأمن وأمان وحقوقهم موفورة لهم على أتم وجه، أن يدفعوا وينتخبوا مرشحين يحملون شعار الاتزان والسير على سيرة سلفهم في الوطنية والتعامل مع الآخرين دون تهييج وغرس للكراهية والبغضاء بين أفراد المجتمع، داعياً المولى جل وعلا أن يحفظ على الكويت دينها وثوابتها وأن يجنبها وشعبها كل مكروه وسوء.
لاتوجد تعليقات