هيئة علماء السودان: ما ذهب إليه المهدي لا يجوز تعميمه
الخرطوم أ.ش.أ: طالبت هيئة علماء السودان، زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي بمراجعة نفسه على خلفية فتاوى أطلقها يوم السبت الماضي لصالح المرأة، أجاز فيها وقوف النساء بمحاذاة الرجال في الصلاة وتشييع المرأة للموتى وشهادتها في عقد الزواج، وقال رئيس هيئة علماء السودان محمد عثمان صالح في تصريحات صحافية: إن ما ذهب إليه الصادق المهدي لا يجوز تعميمه وأن الفتاوى تؤخذ من أهلها العارفين بالعلم الشرعي، وأضاف محمد عثمان صالح، أن من خالف إجماع العلماء عليه أن يراجع نفسه حتى لا يذكر في الدين ما ليس فيه، مستشهدا بأحاديث الرسول[ بشأن الصفوف الأمامية للرجال والخلفية للنساء، أن محاذاة المرأة للرجل في الصلاة تتم في حالة استثنائية فقط في الحرم المكي.ولفت صالح إلى أن شهادة المرأة في عقود الزواج بحضور أولياء الأمر لا مدعاة له، خاصة وأن حديث الرسول[ تحدث عن المباعدة بين أنفاس الرجال والنساء.
وفيما يختص بمشاركة المرأة في تشييع الجثمان، قال رئيس هيئة علماء السودان: إن الأمر لم يحدث في تاريخ المسلمين حين كفاية الرجال، وان مسألة تشييع الموتى من فروض الكفاية إذا قام بها بعضهم سقطت عن الباقين.
من جهتها، أصدرت الرابطة الشرعية السودانية للعلماء والدعاة، بيانا وصفت فيه أقوال الصادق المهدي بـ «الكفرية» ودعت لاستتابته أو تقديمه لمحاكمة شرعية ترده وتردع أمثاله، وحثت الرابطة الحكومة للاضطلاع بواجباتها في الدفاع عن ثوابت الدين ومنع الأصوات التي تسوق نفسها لأعداء الله (حسب البيان).
لاتوجد تعليقات