مفتي جبل لبنان: المنطقة تحت تأثير السياسة الإيرانية متجهة نحو الخراب
لفت مفتي جبل لبنان الشيخ د.محمد علي الجوزو إلى «أنه إذا استمر حزب الله في قتاله في سورية، فسيجر الخلاف والحرب إلى لبنان»، مبديا خوفا كبيرا على لبنان من هذه الفتنة المذهبية بين السنّة والشيعة، ولاسيما أن قادة حزب الله يتحدثون عن «شعبنا في العراق»، مبديا الخشية من «أن يشارك حزب الله في القتال في العراق»، ويرى «أنهم يعلنونها علنا حربا مذهبية»، وأن الحرب المذهبية قائمة في لبنان، لاسيما منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري، التي كانت بداية هذه الحروب.
ودعا المفتي الجوزو في تصريح «حزب الله إلى العودة عن العمل لخراب لبنان وعَدَّ لبنان كله مهدداً اليوم بسبب ممارسات حزب الله، ورأى أن الشيعة سيتضررون من سياسة حزب الله، فهم باتوا بنسبة كبيرة في الدولة وأي خراب للدولة خراب لهم».
وأضاف تعليقا على الأحداث في العراق: «لقد أجمع خبراء السياسة في العالم وعلى رأسهم أميركا وكبار مسؤوليها، الذين أدانوا رئيس الحكومة العراقية نور المالكي، ووصفوه بأنه مستبد وأنه هو سبب كل هذه المشكلات في العراق؛ لأنه يريد أن يلغي فريقا كبيرا من أهل العراق، أهل السنة ويعمل وكأنه ممثل للشيعة فقط، فهو محسوب على إيران بوصفه عميلا إيرانيا، وفي الوقت نفسه محسوب على أميركا بوصفه عميلا لها، وإننا نأسف لهذا الدور الأميركي غير الواضح، فعندما زار وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية جون كيري منذ أيام العراق، اعتقدنا أنه سيدعو المالكي إلى ترك الحكم، ولكن طلب منه الإتيان بحكومة جديدة، وهذا يعني أنهم يريدون بقاءه على رأس الوزارة، وهذا خطأ كبير، فالمالكي مجرم ورجل دموي، المشكلة لم تحل؛ لأنه حاكم منفرد، لذلك فإن أميركا هي المسؤولة مباشرة عن استمرار مأساة العراق منذ أن دخله بوش في العام 2003، وقلب الموازين في المنطقة لصالح إيران، يبدو وكأن هناك حلفا إيرانيا أميركيا إسرائيليا في المنطقة؛ لأن ما تقوم به إيران من إثارة للنعرات المذهبية والطائفية ضد أهل السنّة، وتحريض الشيعة، لا تخدم إلا إسرائيل، فنحن نأسف للتصريحات الأميركية التي تدين المالكي وفي الوقت نفسه يبقونه في السلطة، فهذا يدل على أمرين إما أن هناك عجزا أميركياً، وإما أن تكون هذه الموافقة على بقاء المالكي رسالة لتدمير العراق وخرابه.
لاتوجد تعليقات