رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 16 مارس، 2015 0 تعليق

مع اقتراب استضافتها مؤتمر المانحين للدعم الإنساني في سورية- الكويت الأولى عربياً في التبرّع لإغاثة اللاجئين

- مسؤولون في الأمم المتحدة منزعجون من تلكؤ بعض حكومات العالم في الإيفاء بتعهداتها لإغاثة اللاجئين السوريين

- 39 في المئة الفجوة بين قيمة الأموال التي تعهّد بها المانحون وتلك التي سدّدوها، أظهرت بيانات (وكالة اللاجئين) التابعة للأمم المتحدة أن الحكومة الكويتية «تصدرت الحكومات العربية في التبرعات التي قدمتها لإغاثة اللاجئين في العام 2014»؛ حيث حلت بين العشرة الأوائل عالميا بإجمالي تبرعات بلغ 105 ملايين دولار.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يستعد مسؤولو الأمم المتحدة للمشاركة في (المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية)، الذي تستضيفه الكويت في 31 الجاري.

     وتعاني الأمم المتحدة ووكالاتها عدم التزام بعض الحكومات المانحة بتسديد المبالغ التي تتعهد بالتبرع بها، وفي هذا السياق، علمت (الراي) أنه أثناء سلسلة من اللقاءات التي انعقدت في نيويورك وواشنطن، عبّر بعض المسؤولين في الأمم المتحدة عن انزعاجهم من تلكؤ بعض حكومات العالم في تقديم الدعم المطلوب، أو الإيفاء بتعهدات قطعتها، لإغاثة اللاجئين السوريين المنتشرين داخل سورية وفي دول الجوار.

     ونقل مشاركون في هذه الاجتماعات أن المسؤولين الأمميين يتطلعون قدما نحو انعقاد (المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية) في الكويت لحض المجتمع الدولي على القيام بمجهود أكبر في هذا السياق.

     وبلغت الفجوة بين كمية الأموال التي تعهد بها المانحون وتلك التي سددوها فعلا 39٪، حسب الأمم المتحدة، التي تظهر بياناتها أن (وكالة اللاجئين) التابعة للأمم المتحدة طلبت 3,75 مليار دولار للتعامل مع الأزمة السورية في العام 2014، ولم تتسلم منها حتى الآن إلا 2.26 مليار، ما خلق عجزا في الميزانية المخصصة للاجئين بواقع 1,48 مليار دولار.

     وتشير أرقام الأمم المتحدة أن في سورية 12,2 مليون يحتاجون مساعدات إنسانية، وأن 4,8 مليون منهم يعيشون في مناطق يصعب الوصول إليها بسبب الأعمال القتالية الدائرة بين قوات الرئيس السوري بشار الأسد وقوات المعارضة، وقد أدت المعارك في سورية إلى نزوح 7,6 مليون مواطن عن أماكن سكنهم إلى أماكن أكثر أمنا داخل سورية نفسها، فيما دفعت قرابة 4 ملايين إلى خارج وطنهم.

     وتظهر أرقام (وكالة اللاجئين) التابعة للأمم المتحدة أن 3,8 مليون سوري يعيشون لاجئين خارج سورية، ويتوزعون على النحو الآتي: 1,6 مليون في تركيا، 1,2 مليون في لبنان، 625 ألفا في الأردن، 242 ألفا في العراق، و136 ألف لاجئ في مصر، وتشير التقارير الأممية أن نحو 218 ألف سوري قدموا طلبات لجوء إلى الدول الأوروبية.

     و(وكالة اللاجئين) ليست الوحيدة بين وكالات الأمم المتحدة التي تساهم في أعمال إغاثة للسوريين؛ إذ تشارك وكالات أخرى مثل (برنامج الغذاء العالمي)، الذي أجبرته شح التبرعات على وقف العمل في ديسمبر ببطاقات ممغنطة يوزعها على اللاجئين المنتشرين في دول الجوار منذ العام 2013، وهو ما دفع حكومات، مثل الولايات المتحدة التي تصدرت المساهمين لوكالة اللاجئين بـ 1,3 مليار دولار العام الماضي إلى تقديم أموال عاجلة إلى البرنامج.

وتتصدر أميركا الحكومات المانحة للدعم الإنساني للسوريين بإنفاقها أكثر من 3 مليارات دولار منذ العام 2013.

     وقامت واشنطن الشهر الماضي بتقديم 125 مليون دولار لبرنامج الغذاء، منها 50 مليونا مخصصة للاجئين السوريين. وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية أنه «منذ العام 2013، أسهم برنامج البطاقات الممغنطة الذي تمول الولايات المتحدة الجزء الأكبر منه، مساعدات غذائية ماسة للاجئين، وأسهم بضخ أكثر من مليار دولار في اقتصادات لبنان والأردن وتركيا ومصر والعراق».

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك