رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 3 سبتمبر، 2012 0 تعليق

مطالبة بالإسراع بإقرار قانوني العمالة المنزلية والاتجار بالبشر للحد من المشكلة «المقومات»: ظلم بعض الكفلاء لعمال وعاملات المنازل سبب رئيسي الانتحار


     أعربت جمعية مقومات حقوق الإنسان عن قلقها العميق جراء ازدياد وتيرة إقدام عمال وعاملات المنازل على الانتحار في الآونة الأخيرة بحسب ما ينشر في وسائل الإعلام المختلفة، مؤكدةً أن الأمر لم يرتق لمستوى الظاهرة ولكنه بات مشكلة حقيقية تؤرق كافة المعنيين بحقوق الإنسان وحرياته الأساسية، ما يعد مؤشراً خطيراً على الواقع المؤلم والانتهاكات التي يتعرض لها هؤلاء من بعض الكفلاء، موضحة في بيانها أنه ومع تكرار مثل هذه الحوادث فإننا لا نرى التحرك الحكومي المناسب لمعالجة المشكلة وأسبابها، فمثل هذه الحوادث من شأنها أن تسيء للكويت وتصورها على أنها دولة لا تحترم حقوق وكرامة الإنسان، مطالبة بإقرار قانوني العمالة المنزلية والاتجار بالبشر بأسرع وقت ممكن؛ حفاظاً على حقوق هذه الفئة الضعيفة من الانتهاك من جانب وحماية لحقوق الكفلاء ومكاتب الاستقدام من جانب آخر.

      وشددت على ضرورة قيام الأجهزة المعنية بالدولة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني ذات الصلة بإجراء التحقيقات والدراسات اللازمة حول أسباب انتحار عمال وعاملات المنازل، فقد تنتحر عاملة منزلية بسبب اغتصاب، وقد ينتحر عامل جراء إهانة جسيمة أو ضرب مبرح من قبل الكفيل، مؤكدة ضرورة معاقبة كل من يخالف القانون والعرف العام.

     وأوضحت «المقومات» أن ثمة أسبابا كثيرة تساهم في حدوث هذه المشكلة، منها الإساءات والانتهاكات وسوء المعاملة من قبل بعض الكفلاء أو أفراد أسرهم، فتسبب ضغطا نفسيا سلبيا على الخادم مما يشعره بأنه مهدور الحقوق والكرامة فيزيد شعوره بالضيق والضغط النفسي الشديد مما يؤدي بهم لقتل أنفسهم، بالإضافة إلى عدم مراعاة طبيعتهم التي تتسم بالحرمان والفقر وأنهم جاءوا لإعالة أسرهم وأبنائهم، مضيفة أن من أهم أسباب المشكلة حرمانهم من حقوقهم الشرعية والقانونية كتأخير الأجور أو منعها والإرهاق الشديد جراء العمل ساعات طويلة ومتواصلة، وعدم وجود خط ساخن لتلقي شكاوى الخدم وعدم شعورهم بالاستقرار والخصوصية وعدم وجود غطاء قانوني يمكنهم من بث شكواهم، مطالبة بضرورة إجراء الفحص النفسي لعمال وعاملات المنازل قبل تسلم مهام العمل.

     وأشارت إلى أن الإنسان هو محور الشرائع السماوية وأن الشريعة الإسلامية خصوصاً قد اعتنت بالإنسان أياً كانت صفته مسلما أو كافرا غنيا أو فقيرا أبيض أو اسودا صغيرا أو كبيرا حرا أو أسيرا مسالما أو محاربا ذكرا أو أنثى، وقد قال تعالى: {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}، مؤكدةً على أن عمال وعاملات المنازل ومن في حكمهم وبمجرد أنهم يعيشون بيننا وتحت أيدينا وفي كنفنا فقد كان لزاما علينا أن نتعرف على حقوقهم الشرعية التي أمرنا بها ديننا الحنيف ونادت بها المواثيق الدولية ذات الصلة، وقد أوصانا بهم رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ونهانا عن ظلمهم.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك