رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 20 أبريل، 2015 0 تعليق

مطالبا بخطوات عملية لطمأنة الرأي العام بعد اعتذار وزير التربية- د. المسباح: الشريعة مقدسة لا يجوز استخدامها في المناكفات السياسية وتسجيل المواقف

     أكد الداعية الإسلامي الشيخ د.ناظم المسباح أن الشريعة الإسلامية شريعة ربانية مقدسة، لا يجوز أن تُستخدم بوصفها وسيلة للمناكفات السياسية وتسجيل المواقف، مشددا على أن الكلام في أصولها وفروعها بدون علم مزلق خطير قد يودي بصاحبه من حيث لا يشعر إلى فساد العقيدة أو الخدش في الدين، متوجها بالنصح لكل من يريد الحديث عن أمور الدين استشارة أهل العلم بالشريعة.

اعتذار

     مثمناً اعتذار وزير التربية والتعليم العالي عما نسب إليه من تصريحات بشأن أن الآيات والأحاديث الموجودة في الكتب التعليمية تشجع على التطرف! وما قيل أيضا بشأن اختطاف بعض مؤسسات الدولة من قبل الإسلاميين والقبليين! مطالبا طمأنة الرأي العام من خلال خطوات الوزارة القادمة؛ بحيث تعزز التراجع ولا تناقضه، لافتا إلى أن الكويت بوصفها دولة قامت ولا تزال على كل مكوناتها الاجتماعية من بدو وحضر وقبائل وعوائل، وأن الإسلاميين في الكويت تيار كبير لا يجوز ظلمه أو محاربته هو أو غيره لمجرد الاختلاف السياسي ، مؤكداً أن الظروف الإقليمية التي نمر بها تحتم علينا الحرص على تماسك الجبهة الداخلية وتوحيدها عملا بقوله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا}(آل عمران: 103).

تشكيك

     وبين أن منهج استنباط الأحكام الشرعية من نصوص الكتاب والسنة منهج منضبط لدى المسلمين من لدن الصحابة والتابعين ومن سار على طريقتهم إلى اليوم، مؤكدا بأننا لا نقبل بحال من الأحوال التشكيك في فهم الصحابة والتابعين للنصوص الشرعية؛ لأنه تشكيك في صحة الشريعة المنقولة إلينا، مبينا أن هذا الأمر بدعة خطيرة الغرض منها هدم الدين بالتشكيك بمن حملوه ونقلوه من السلف الصالح الذين هم أبر الناس قلوبا وأمتنهم دينا وأعلمهم بنزول الوحي وأقربهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم  وأعلمهم بسنته.

محافظ

     وشدد د.المسباح على أن الشعب الكويتي شعب مسلم محافظ، ومن حقه أن يدرس الشريعة كما أنزلها الله -عز وجل- ونقلها السلف الصالح ، سواء رضي فلان أم كره، ولا يجوز أن نعرضها على عقول الناس ليقبلوها أو يردوها، مشيرا إلى أن استنباط الأحكام الشرعية من نصوص الكتاب والسنة هو عمل العلماء والفقهاء وليس من مهام وزارة التربية ولا من أولوياتها، مستغربا ترك وزارة التربية لأولويات عملها وتركيزها على الضرب في الهامش، مؤكدا أنه من المفترض أن يكون تحديث آليات التعليم وتطويرها  وحل مشكلة مخرجات التعليم المتدنية في كل المجالات من أولى أولويات الوزارة التي يحتاجها الشعب.

     وتابع: لقد وضُعت مناهج الكويت -بحمد الله- من قبل لجان متخصصة في كل المجالات بما فيها مناهج التربية الإسلامية التي وضعها علماء ومتخصصون في الشريعة الإسلامية، متسائلا لماذا حملت وزارة التربية على عاتقها مشكلة قانون منع الاختلاط في الجامعة وكأنها مشكلة الكويت الأولى التي تؤرق الشعب الكويتي؟ ألا تعلم الوزارة أن هذا القانون قد حفظ الله به أبناءنا وبناتنا، بل وحفظ الله به هذا البلد الذي عرف أهله بحب الدين وحب الخير؟! مختتما بالتضرع إلى المولى -جل وعلا- أن يحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه وسوء، وأن يجنبهم الفتن ما ظهر منها وما بطن وجميع بلاد المسلمين.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك