رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 20 أبريل، 2015 0 تعليق

(مشروع إغاثة اليمن) ينطلق من التراث- العيسى : أهل اليمن أهلنا ولن نتخلى عنهم بأي حال من الأحوال

 

 

علينا مسؤولية كبيرة، وعلى كل مسلم قادر أن يساهم بمساعدة إخواننا في اليمن عملاً بواجب نصرة المسلم لأخيه

أهل اليمن أهل الإيمان والحكمة هم أهلنا، ولن نتخلى عنهم بأي حال من الأحوال، والواجب يحتم علينا مساعدتهم

النداءات الإنسانية تتوالى.. شح كبير في المواد الغذائية وارتفاع في الأسعار ونقص في الأدوية، والجمعيات الخيرية أفادتنا بالتردي الكبير في الأوضاع

عدد القتلى خلال الأيام القليلة الماضية تجاوز (540) قتيلاً، وعدد الجرحى تجاوز (1700) جريح منهم (74) طفلاً قتيلاً ونحو (44) طفلاً مصاباً

استمرار الجرائم التي يرتكبها الحوثيون والقوات المتمردة في كل المناطق التي يستهدفونها، التي تبدأ عادة بهدم المساجد، والاستيلاء على ممتلكات المواطنين

عدد النازحين في المناطق المتضررة تجاوز الـ(100) ألف نازح والمتضررين ملايين عدة

(6) مناطق رئيسة بدأت أعمال الإغاثة فيها بنجاح والحمد لله، وننسق مع الجمعيات الخيرية هناك

تماشياً مع تطورات الأوضاع على الساحة الخليجية، ولاسيما الأحداث الجارية في اليمن أطلقت جمعية إحياء التراث الإسلامي مشروعاً خاصاً بإغاثة اليمن لتنسيق أعمال الإغاثة المقدمة للمتضررين من الحرب الدائرة هناك.

شح في الغذاء ونقص في الدواء

     صرح بذلك الشيخ طارق العيسى – رئيس جمعية إحياء التراث الإسلامي، الذي أفاد أيضاً أن الجمعية بدأت بتنفيذ أولى خطواتها ضمن هذا المشروع بتقديم مواد إغاثية عاجلة بقيمة (100) ألف دولار أمريكي لتلبية الاحتياجات العاجلة في الجانبين الصحي والغذائي، التي ازدادت مع التدهور الكبير الذي تشهده الأوضاع هناك؛ حيث إن اليمن وقبل هذه الأحداث كان يعاني من اضطرابات داخلية ومشكلات أفرزت أوضاعاً إنسانية صعبة جداً، ولاسيما على الفئات الأضعف في المجتمع، وهم الأطفال والنساء والمرضى وكبار السن، فقد كان هناك شح كبير في المواد الغذائية وارتفاع في الأسعار ونقص في الأدوية، ومع تطورات الوضع ودخول اليمن في حالة الحرب القائمة الآن توالت النداءات الإنسانية من الجمعيات الخيرية العاملة على الساحة اليمنية التي أفادتنا بالتردي الكبير في الأوضاع.ولا يخفى علينا أن اليمن تستورد 80% من احتياجاتها الغذائية والدوائية، وتوقف الاحتياجات هذه بسبب الأوضاع الحالية سينتج عنه كارثة إنسانية كبيرة.

زيادة حالات النزوح

     وقال العيسى أيضاً: إن التقارير الواردة أفادت بأن عدد النازحين في المناطق المتضررة تجاوز ألـ (100) ألف نازح، وهم الذي تركوا مناطقهم الى مناطق أخرى، أما المتضررون عموما فهم أكثر من ذلك بكثير، بل إن هناك تقديرات تشير إلى أن أعدادهم تقدر بملايين عدة، ومن أمثلة هذا النزوح السكاني حصلنا على تقرير يوضح المناطق التي حصل فيها هذا النزوح وهي بمعدل 50 حالة إلى 100حالة نزوح يوميا.

     أكثر من (1,000) حالة تصل أبين، حسب تصريح المجلس المحلي في أبين وأكثر من (2,000) حالة تنزح إلى مدينة تعز وإب. وحالات تتراوح بين (2,000 إلى 3,000) حالة، تنتقل إلى أرياف عدن ومناطق أخرى آمنة.

بل قد وصل النزوح إلى الخروج إلى دول أخرى؛ فقد رصدت بعض وسائل الإعلام نزوح أكثر من (100 أسرة) إلى الصومال و أكثر من (200 أسرة) إلى جيبوتي.

عدد القتلى والجرحى في تنامِ

     أما فيما يتعلق بضحايا الحرب هناك فقد أفادت تقارير لمنظمة الصحة العالمية ونشرتها وكالة (فرانس برس) أن عدد القتلى خلال الأيام القليلة الماضية تجاوز (540) قتيلاً، وعدد الجرحى تجاوز (1700) جريح. وذكرت الإحصائية أن عدد الأطفال من بين هؤلاء هو (74) طفلاً قتيلاً ونحو (44) طفلاً مصاباً.

الحوثيون يستولون على كل شيئ

     وأضاف الشيخ/ طارق العيسى – رئيس جمعية إحياء التراث الإسلامي – أن الحاجة الماسة التي رأيناها على الساحة هناك تضع علينا مسؤولية كبيرة وعلى كل مسلم قادر أن يساهم بمساعدة إخواننا في اليمن، ولاسيما مع استمرار الجرائم التي ترتكب من قبل العصابات الحوثية والمتمردين في كل المناطق التي يستهدفونها للاستيلاء على مقدرات الدولة والقفز على الشرعية، التي تبدأ عادة بهدم المساجد، والاستيلاء على مؤسسات الدولة وممتلكات المواطنين، بل وحتى مقرات المؤسسات الإنسانية والخيرية وممتلكاتها، وهدم بيوت كل من يعترض طريقهم، بل وقتل كل من لا يوافقهم على جرائمهم التي يرتكبونها.

     وأوضح العيسى أن من أكثر المناطق تضرراً التي استطعنا أن نصل إليها لتقديم الإعانات هي (6) مناطق رئيسية موزعة بين الجنوب والشمال، وقد بدأت أعمال الإغاثة فيها بنجاح والحمد لله. وستكون خطوتنا الثانية -إن شاء الله- هي حصر أعداد الأرامل والأيتام لتكون لهم الأولوية في أعمال الإغاثة، وسنطرح لهم بندا خاصا لكفالة الأرامل والأيتام، رائدنا في ذلك قول الرسول صلى لله عليه وسلم : «الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله»، وأنا أدعو ومن الآن إلى المبادرة للمشاركة في هذا المشروع (كفالة الأرامل والأيتام والمساكين ) في اليمن، وستكون هناك استمارات تفصيلة لهذا المشروع.

أهل اليمن أهلنا

     وفي نهاية تصريحه قال الشيخ طارق العيسى – رئيس جمعية إحياء التراث الإسلامي: إن أهل اليمن هم أهلنا أهل الإيمان والحكمة، ولن نتخلى عنهم بأي حال من الأحوال، وعلى جميع المسلمين ولاسيما شعوب الخليج أن يبادروا لمساعدة إخوانهم أبناء الشعب اليمني وإغاثتهم لتجاوز هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ اليمن، بل والجزيرة العربية كلها؛ لذا فإن على كل قادر أن يبادر بتقديم العون والمساعدة لأهل اليمن، ونحن في جمعية إحياء التراث الإسلامي بدأنا بمشروع إغاثة اليمن بتوفير المواد الغذائية والأدوية والحاجات الإنسانية الضرورية للمتضررين، ونتطلع إلى عطاء أهل الخير لإغاثة إخوانهم هناك.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك