رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 23 يناير، 2012 0 تعليق

مستنكراً قرار الشطب الذي ألغته «الإدارية» بعد يومين- د.المسباح: تخبط الحكومة وقراراتها غير المدروسة زادا الفجوة بينها وبين الشعب


       
استنكر الداعية الإسلامي الشيخ الدكتور ناظم المسباح قرار الحكومة بشطب عدد من مرشحي مجلس الأمة الذين حكمت المحكمة الإدارية بإعادتهم وإلغاء قرار وزارة الداخلية بشطبهم، متسائلاً: هل تصرف الحكومة وقرارها بالشطب كان إيجابياً يصب في مصلحتها ويقوي مصداقيتها وثقة الشعب فيها وفي قراراتها ونهجها الجديد؟ مؤكداً أن الحكومة قد أخطأت حينما أصدرت قرارات غير مدروسة رُغم ما تضمه من كوادر ومستشارين قانونيين وكان الأولى بها التأني ودراسة الأمر وأبعاده قبل اتخاذ مثل هذه القرارات التي تضعف ثقة الشعب في السلطة التنفيذية.

        وأشار إلى أن الحكومة ووزارة الداخلية كانت في غنىً عن كلمات اللوم والنقد اللاذع الذي وُجِه لها بسبب القرار المذكور، مؤكداً أن الأوضاع التي تمر بها الكويت لا تتحمل أداءً حكومياً متخبطاً بقدر ما تحتاج إلى الحكمة وتطبيق القانون واتخاذ القرارات المناسبة والصحيحة حتى لا تتفاقم الأزمات وتزيد الفجوة بين الحكومة والشعب في هذه الظروف.

        وأثنى على القضاء الكويتي العادل، لافتاً إلى أننا مع الشطب القانوني لأي مرشح، أما الشطب غير القانوني وغير المدروس الذي يشعل الفتن ويزيد من حالة الاحتقان السياسي الموجود أصلاً فيعد ظلماً وتعسفاً ترفضه مبادئ الشريعة الإسلامية والدستور ونحن ضده شكلاً وموضوعاً.

        وبيّن الدكتور المسباح أن الحكومة سعت سابقاً إلى «صنع» بعض الشخصيات البرلمانية الموالية لها والتي تحولت بعد ذلك إلى خصوم سياسيين للحكومة بعد أن قامت الحكومة بدعمهم وتقويتهم سياسياً، ثم انقلبت عليهم لاحقاً، وهذا يدل على أن الحكومة لم تكن تتبع النهج المؤسسي والخطط الإستراتيجية في التنمية والإصلاح واستبدلت ذلك بطرق غير سديدة بشراء الولاء السياسي حتى انتهى «شهر العسل» بينها وبين الموالين لها وكان الأجدى بها أن تعمل وفق رؤية منهجية وبرامج مؤسسية تخدم بها الكويت وتكسب الكويتيين.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك