رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: forqan 12 نوفمبر، 2024 0 تعليق

مركز تراث للتدريب يقيم دورة:  «إعداد مدرب محترف»

  • التدريب هو نشاط مستمر لتزويد الفرد بالمهارات والخبرات التي تجعله قادرًا على مزاولة عمل ما بهدف الزيادة الإنتاجية له وللجهة التي يعمل بها أو نقل معارف ومهارات وسلوكيات جديدة لتطوير كفاءته
 

أقام مركز تراث للتدريب التابع لقطاع العلاقات العامة والإعلام بجمعية إحياء التراث الإسلامي الأسبوع الماضي دورة: (إعداد مدرب محترف)؛ حيث أقيمت الدورة في الفترة من 6 - 7/11/2024 م، وقد حاضر في الدورة رئيس قطاع العلاقات العامة والإعلام م. سالم الناشي، وحضر الدورة عدد من موظفي الجمعية من أفرعها ولجانها المختلفة.

كيف تكون مدربا ناجحا؟

        في البداية بين الناشي كيفية تحقيق النجاح في التدريب؛ فقال: نحن حينما نطرح هذا السؤال، لا نبحث عن المدرب النمطي التقليدي، وإنما نبحث عن المدرب المتميز، المدرب الذي يتمتع بالتدريب الفعال، المدرب الذي يبدع في التدريب، وهو بهذا يتغلب على العقبات التي تواجهه بروح من الإخلاص والدافعية والحماس.

مفهوم التدريب

          وعن مفهوم التدريب قال الناشي: التدريب هو النشاط المستمر؛ لتزويد الفرد بالمهارات والخبرات والاتجاهات، التي تجعله قادرًا على مزاولة عمل ما بهدف الزيادة الإنتاجية له وللجهة التي يعمل بها، أو نقل معارف ومهارات وسلوكيات جديدة لتطوير كفاءة الفرد لأداء مهام محددة في الجهة التي يعمل بها، وعرفه بعضهم بأنه نشاط منظم، يستهدف نقل المعلومات أو التعليمات؛ وذلك لتحسين أداء المتدرب أو لمساعدته أو مساعدتها لبلوغ المستوى المطلوب من المعرفة أو المهارة.

صفات المدرب الناجح

          وعن صفات المدرب الناجح قال الناشي: الصفات الإيجابية للمدرب الناجح قد تصل إلى أكثر من 50 صفة، ولكن هناك تفاوت بين هذه الصفات من ناحية أهميتها، ومدى قربها أو بعدها من العملية التدريبية، ولعل التأكيد على هذه الصفات يدفعنا إلى مزيد من العمل والجد والتركيز، وهناك صفات قد تشترك مع جوانب في شخصية القائد، التي يمكن أن يتحلى بها المدرب الناجح؛ فالمدرب الناجح -فضلا عن دوره الأساسي في التدريب- يقوم بجوانب أخرى تربوية وأبوية إدارية وقيادية.

أهمية التجديد والإبداع

        مما يدفع الملل والسآمة في العملية التدريبية، محاولة التجديد والإبداع، فيجب دائما الوصول إلى تحقيق الأهداف التدريبية من خلال المشاركة الإيجابية للمتدربين، والتحضير الجيد للمادة العلمية والوسائل المساعدة، وإن الأسئلة غير المحرجة تخلق جوا من التنافس المحبب بين المتدربين، وكذلك منح كلمات التشجيع والتعزيز، يؤكد ثقة المتدرب بنفسه؛ فينطلق لمزيد من الجد والاجتهاد والثقة بالمدرب؛ فاحرصْ على التجديد، والتشويق والمفاجآت، ومخالفة توقعات المتدربين، وتجنب النمطية والروتين.

كيف توصل المعلومة؟

           من أهم صفات المدرب الناجح القدرة على توصيل المعلومة، سواء كانت هذه المعلومة نظرية أم تطبيقية، ويجب على المدرب الناجح أن يتعلم كيفية إيصال المعلومة، وعليه أن يدرك تماما أهمية الاقتناع الذاتي بالموضوع الذي يريد طرحه المتضمن لهذه المعلومة، والمقصود أن يكون مستوعباً للموضوع والقضية التي يريد طرحها، أو يرغب من الناس أن يقتنعوا بها، فلا يمكن أن يوصل أي معلومة إلا إذا كان مقتنعا بها أولا، ثم يسعى بأن يقنع الآخرين بها.

الإلمام بالأسئلة كافة

          وحتى يعرف المدرب الناجح بأن لديه القدرة على إيصال المعلومة، يجب أن يفكر في الأسئلة جميعها التي يمكن أن تتبادر إلى ذهن المتدرب، ومن ثم عليه أن يكون حاضرا ذهنيا؛ بحيث يتوقع كل ما يمكن طرحه حول الموضوع، ويكون مستعدا مهنيا من خلال التحضير للإجابة المثالية عن مثل هذه الأسئلة، وعليه ألا يتردد في البحث، واستخدام المراجع سواء من خلال الكتب المنهجية، أم من الشبكة العنكبوتية (النت)؛ لتحضير الردود المناسبة على الأسئلة المتوقعة من قبل المشاركين والمتدربين.

القدرة اللغوية

          إن من أهم عوامل التواصل الناجح، اللغة المفهومة، فلا يمكن للمدرب الناجح أن يوصل أي معلومة، إلا إذا كانت هناك لغة مشتركة بين الطرفين: المدرب والمتدرب، بل تعد القدرة اللغوية من أهم العناصر الأساسية التي تؤهله لإيصال ما يريده للآخرين؛ فالقدرة اللغوية، هي القدرة على استخدام الكلمات الأنسب لإيصال المعنى، ووضوح الأسلوب أمر يختلف من شخص لآخر.. ولكن الأسلوب السهل الواضح، والقدرة على تنويع الأسلوب وتغييره بحسب الزمان والمكان، يساعد كثيرا في إيصال المعلومة والأفكار.

مهارات الاتصال

        ومهارات الاتصال ضرورية في مجالات الحياة جميعها، ويحتاجها المدرب الناجح، ومعظم الناس ينفقون -في العادة- 75٪ في المئة من وقتهم يوميا على التواصل من خلال الكتابة والقراءة والاستماع والتحدث والنقاش، ولكن توجد مشكلات رئيسة في الاتصال، ويكون سببها أمور عدة، منها: عدم امتلاك الشخص مخزونا كافيا من المفردات، ومن ثم قد يستخدم الكلمة في غير موضعها المناسب، فيؤدي ذلك إلى ضعف شديد في التعبير عن الأفكار، وعدم القدرة على الطلاقة في الحديث، كذلك الخوف من التحدث في الأماكن العامة وأمام الجمهور، وضعف عام في إدراك أهمية الإنصات الجيد.

مهارات التحدث

         يجب على المدرب الناجح أن يمتلك بعض مهارات التحدث التي يمكن أن تُبنى على الثقة بالنفس والتدريب على مواجهة الجمهور، فيجب أن يتعلم كيف يقدم الفكرة والمعرفة من خلال التحدث للآخرين، ويجب التعرف على جمهوره الذي سيواجهه، ويجب عليه التخطيط والإعداد مسبقا لكل ما يريد أن يتحدث فيه، وفي كل الأحوال يجب أن يستخدم لغة سهلة وكلمات بسيطة، مع ترتيب النقاط الرئيسة قبل الحديث، مع ضرب الأمثلة، والتكلم بلغة الأرقام، فمثلا لو قلت: هذا المبنى مرتفع، فليس له مدلول محدد، ولكن لو قلت: إن هذا المبني مكون من 10 طوابق، فسيكون الأمر أكثر وضوحا وتحديدا، كما يجب الالتزام بالزمن المحدد لكل فقرة أو فكرة أو موضوع، مع تخصيص وقت لاستقبال أسئلة من المتدربين.

مهارات الاستماع

          مثلما يجب أن نهتم بمهارات التحدث، فيجب على المدرب الناجح أن يهتم أيضا بمهارات الاستماع، وهي جزء مهم من عمليات الاتصال؛ لذا ينبغي أن يتحلى بالصبر وهو يستمع للآخرين، ويكون لديه الرغبة الأكيدة في إفهام الآخر والتركيز مع كل ما يصدر منه من أفكار وكلمات، وضمان التواصل البصري دون التحديق غير المحبب، وإظهار التعاطف الكامل من خلال عدم مقاطعته مع بيان كلمات التشجيع، أو الإشارات والإيماءات بالتأييد والتدعيم لوجهة نظره، وتجنب إبداء عدم الاهتمام في حديثه من خلال الانشغال عنه بجهاز النقال، أو الصد عنه.

أهداف التدريب

 
  • إكساب الأفراد المعارف المهنية والوظيفية، وصقل المهارات والقدرات لإنجاز العمل بكفاءة عالية.
  •  تطوير أساليب الأداء لتحقيق أداء متميز في العمل الوظيفي.
  •  توفير احتياجات المؤسسات من القوى المتدربة الفنية.
  • تحقيق الفهم والإدراك للعلاقة التكاملية بين الإدارات في العمل.
  •  تحسين مستوى أداء الفرد والتنظيم لرفع الكفاءة الإدارية والإنتاجية.
  • تنمية معرفة الأفراد ومهاراتهم وقدراتهم واتجاهاتهم في مجالات أعمالهم.
  • تغيير سلوك الأفراد للوصول إلى الأداء المرجو تحقيقه.
  • تحقيق علاقة إيجابية بين المنظمة وأفرادها.
  • تخطيط القوى العاملة وتنميتها.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك