مركز ابن خلدون للدراسات الإستراتيجية يعقد ورشة عمل بعنوان: (القطاع الثالث ودوره في تحقيق التنمية المستدامة)
عقد مركز ابن خلدون للدراسات الإستراتيجية الأربعاء الماضي 3 مايو ورشة عمل بعنوان ( القطاع الثالث ودوره في تحقيق التنمية المستدامة)، والورشة هي إصدار مميز صدر قبل فترة للمركز تحت العنوان نفسه، وقد استضاف المركز في الورشة العلماء والباحثين الذين شاركوا في كتابة البحث، بهدف تبادل الخبرات ومناقشة الآراء المطروحة في البحث للخروج بأكبر قدر من الفائدة العلمية والميدانية، وقد حاضر في الندوة كل من الدكتور عبد المحسن الخرافي الأمين السابق للأمانة العامة للأوقاف؛ حيث شارك بورقة عمل تحت عنوان: (القطاع الثالث وعلاقته بموارد الدول - الكويت أنموذجا)، ود. ناظم سلطان المسباح، الذي شارك بورقة عمل بعنوان: (دور العمل الخيري في تحقيق أهداف الدولة الإغاثية )، ود. عيسى القدومي، الذي شارك بورقة بعنوان: (الوقف استشراف للمستقبل وضمانة للأجيال). وشارك كمعقبا كل من: الشيخ جاسم العيناتي -رئيس لجنة القارة الأفريقية بجمعية إحياء التراث الإسلامي- ود. محمد ضاوي العصيمي -الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية- ود. نصار العبد الجليل.
وقد خلص المشاركون إلى أهمية القطاع الثالث ودوره في النهوض بالأمة؛ حيث ضمن من خلال تنوعه وحجمه وضوابطه للحضارة الإسلامية عمرًا في الازدهار لم تماثلها فيه حضارة من الحضارات، وكان سياجًا في حماية الأصول المالية، وضمانًا لاستمرار عطائها لأجيال عديدة، وقد ترك هذا القطاع بمؤسساته ومخرجاته بصمات لا تُمحى في صفحات التاريخ الإسلامي.
كما أن هذا القطاع خفف الأعباء عن الدولة، وساهم في الإصلاح الديني والسياسي والاقتصادي، والإداري، والتعليمي، والاجتماعي، والتنموي، بأكفأ الطرائق؛ حيث لم يقتصر دوره في فترات الحاجة بل في عهد ازدهار الدولة الإسلامية وفي فترات رخائها وغنائها؛ حيث تكفلت الأوقاف بمعظم أعباء التعليم الأساسي والجامعي والشؤون الصحية والبنية الأساسية، وبمتطلبات الأمن والدفاع، ورعاية شؤون المجتمع بما يكفل حياة كريمة وآمنة لأفراده .
لذلك لابد لأصحاب القرار وأهل الاختصاص إحياء دور القطاع الثالث لتحقيق التنمية المستدامة، وحماية الأصول الاستثمارية للأجيال، وتفعيل أدوات الإصلاح والتغيير.
لاتوجد تعليقات