رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 19 مارس، 2012 0 تعليق

مخطط لتحويله إلى «كنيس» يهودي- خطيب الأقصى: إسرائيل تسرق المتحف الإسلامي بالقدس

 

       حذر خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية بالقدس د.عكرمة صبري من أن إسرائيل تخطط لسرقة المتحف الإسلامي الذي هو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك.

       وأضاف د.عكرمة صبري في تصريحات عبر الهاتف من القدس: إن أي اعتداء على المتحف الإسلامي الذي يقع في الجهة الجنوبية الغربية للأقصى، هو اعتداء على المسجد المبارك نفسه، مشيرا إلى أن نية إسرائيل مبيتة لالتهام هذا المتحف وضمه إلى منطقة البراق التي يطلق عليها الاحتلال مسمى المبكى.

       ويحتوي المتحف الإسلامي بالأقصى على نسخ من القرآن الكريم يعود تاريخها إلى العصر الأموي، كما يضم تحفا نادرة من العصور الأيوبية والمملوكية والتركية، وبداخله ما تبقى من آثار منبر نور الدين زنكي بعد احتراقه على يد متطرف يهودي عام 1969.

وأكد خطيب الأقصى أن المتحف يقع ضمن حرم الأقصى وفيه محراب ومصلى للموظفين والزائرين، ومحاولة هدمه أو سرقته تنال من المسجد الأقصى بدون أدنى شك.

       وأشار د.عكرمة صبري إلى أن المخطط الإسرائيلي لتوسعة منطقة البراق التي استولت عليها عام 1967 يشمل هدم المتحف وإضافته إلى تلك المنطقة التي تضم عشرات الأنفاق ويدخل منها هؤلاء المتطرفون بهدف الاعتداء على الأقصى.

       وكانت لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في القدس المحتلة قد كشفت عن مخطط يحاك في كواليس بلدية الاحتلال بالقدس بالتعاون مع جهات يهودية متطرفة، وبدعم من حكومة الاحتلال للاستيلاء على المتحف الإسلامي الملاصق لحائط باب المغاربة وتحويله إلى كنيس يهودي للمتطرفين، وذلك لتقسيم المسجد الأقصى المبارك وفرض الأمر الواقع عليه. وحذرت اللجنة في بيان وزعته من بناء كنيس يهودي في حائط البراق ومكتبة على مساحة 400 متر مربع، وتحويل الأنفاق تحت المسجد الأقصى إلى كنس وملاه وحانات ومطاعم لليهود المتطرفين.

       في السياق ذاته، حذرت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» من خطورة توالي الانهيارات الترابية بالقرب من مسجد عين سلوان خصوصا، وبلدة سلوان عموما، ونبهت المؤسسة في بيان بأن توالي الانهيارات يدل وبشكل واضح على تشعب الحفريات الاسرائيلية في المنطقة الممتدة من بلدة سلوان والمتجهة نحو المسجد الأقصى، وأن هذه الحفريات تشكل خطرا على مسجد عين سلوان وبيوت أهلها، ثم إنها تشكل خطرا على المسجد الأقصى المبارك خصوصا من الجهة الجنوبية والغربية؛ إذن الاحتلال يخطط لمزيد من حفر الأنفاق أسفل وفي محيط المسجد الأقصى المبارك، وتشبيك هذه الأنفاق فيما بينها من جهة، وربطها بعدد من المراكز والمتاحف التهويدية التي سيقيمها قرب المسجد الأقصى المبارك، باعتبار أنها مرافق للهيكل المزعوم.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك