رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 19 سبتمبر، 2022 0 تعليق

مبادرة (السعودية الخضراء) أطلقتها المملكة  بهدف رفع الغطاء النباتي وتقليل انبعاث الكربون – العيسى: ن

 

دعا   طارق العيسى (رئيس جمعية إحياء التراث الإسلامي) إلى مبادرة كويتية شاملة للاهتمام بالبيئة، والسعي لتحويل الكويت إلى منطقة آمنة بيئياً وصحياً، ومثالاً يحتذى في الحفاظ على البيئة والنعم التي وهبها الله لنا.

     جاء ذلك في إطار ثناء العيسى على المبادرة العالمية التي أطلقتها المملكة العربية السعودية، وهي مبادرة (السعودية الخضراء)، التي تستهدف رفع الغطاء النباتي، وتقليل انبعاثات الكربون، ومكافحة التلوث وتدهور الأراضي، والحفاظ على الحياة البرية والبحرية.

      ولا شك أن هذا الأمر مما تحثّ عليه الشريعة، ويأمر به الله -عز وجل-، كما ورد في العديد من الأحاديث؛ حيث يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: «ما من مسلم يغرس غرسا، أو يزرع زرعا، فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة، إلا كان له به صدقة»، حديث صحيح رواه البخاري عن أنس بن مالك - رضي الله عنه .

     ويقول - صلى الله عليه وسلم - أيضاً: «إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع ألا تقوم حتى يغرسها فليغرسها». حديث صحيح رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أنس بن مالك.

     وحتى في الحروب فقد نهى - صلى الله عليه وسلم - عن قطع الشجر أو قتل الحيوان إلا للأكل من غير زيادة عن الحاجة، ومن الأحاديث الشريفة السابقة يظهر جليا كيف أن الإسلام يحث على تنمية البيئة، بالزرع والمحافظة على الحيوانات؛ لما لذلك من حفظ النظام البيئي وتوازنه، فبالزرع تنمو الحياة على الأرض، ويحفظ للهواء نقاءه.

 

     ولا شك أن هذه الخطوة المباركة للمملكة العربية السعودية هي خطوة في الاتجاه الصحيح لبناء مستقبل زاهر وصحي للأجيال القادمة، ومن الجميل في هذه المبادرة أنها ستتضمن عدداً من المبادرات الطموحة، من أبرزها: زراعة 10 مليارات شجرة داخل المملكة العربية السعودية خلال العقود القادمة، ما يعادل إعادة تأهيل حوالي 40 مليون هكتار من الأراضي المتضررة، ما يعني زيادة في المساحة المغطاة بالأشجار الحالية إلى 12 ضعفا.

     وأوضح العيسى أن هذه المبادرة الرائدة لولي العهد في المملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان جديرة بالاهتمام والتشجيع؛ ما يدفعنا إلى أن نسعى للعمل بمبادرة كويتية بالتنسيق مع هذه المبادرة، خصوصاً أن المبادرة تتضمن شقا مهما فيها، يستهدف إشراك دول المنطقة فيها، وهو مبادرة الشرق الأوسط الأخضر مع الدول الشقيقة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية والشرق الأوسط، وهدفها الوصول لزراعة 40 مليار شجرة إضافية في الشرق الأوسط، وبذلك يكون الهدف العام والرئيس هو زراعة (50 مليار) شجرة، وهو أكبر برنامج إعادة تشجير في العالم. ونهيب بالجهات المعنية في الكويت تبني مشاريع توفير الأمن الغذائي ولنبدأ بغرس (مليون نخله)، وهي شجرة مباركة، وبيئة الخليج موطن طبيعي؛ حيث إنها تتحمل الحرارة الشديدة ويمكن سقيها بالمياه المعالجة.

     كما نجحت زراعة شجرة الأراك في المملكة؛ حيث تسقى بماء البحر الذي تصل ملوحته الى 35.000ملم بالمليون، فيمكننا زراعتها بالمياه الجوفية عندنا، التي تصل ملوحتها 12.000ملم بالمليون.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك