رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 23 نوفمبر، 2015 0 تعليق

مؤكدا أن الإرهاب لا دين ولا جنسية له د.المسباح: ندين سفك الدم المعصوم والتفجيرات في الأماكن العامة وغيرها ونرفض التمييز بين ضحايا الإرهاب

     تعليقا على الأحداث المتتالية وآخرها تفجيرات باريس قال الداعية الإسلامي الشيخ الدكتور ناظم المسباح: إن سفك الدم المعصوم والتفجيرات في الأماكن العامة وغيرها واستهداف الأبرياء في أي دولة كانت ترفضه الشريعة الإسلامية والفطر الإنسانية السليمة، لكننا في الوقت نفسه نرفض التمييز بين ضحايا الإرهاب وكأن بعضهم روحه غالية والآخر رخيصة، مؤكدا بأنه لا يجوز غض الطرف عن الإرهاب بحق المسلمين في أصقاع الأرض وسقوط ضحاياهم بمئات الآلاف سواء في فلسطين أو سوريا أو بورما وغيرها، مشددا على أن الإرهاب لا دين له ولا جنسية، وأن المسلمين اكتووا بنار المتطرفين قبل الغرب، ولا يجوز تحميل كل المسلمين جريرة خطأ بعضهم إذا ثبت عليهم الجرم.

     وتابع : بعض التفجيرات أول الخاسرين فيها هم المسلمون أنفسهم وأكثر الرابحين فيها هما الطغاة والغلاة، لافتا إلى أن تفجيرات باريس وقعت في ظل مواقف إيجابية من القيادة الفرنسية الحالية تجاه القضية السورية ومطالب الشعب السوري، رافضا ما يقوم به المتطرفون ومن تعاطف معهم دون قصد باستذكار جرائم تاريخية قامت بها الأنظمة الغربية ضد المسلمين وبالتالي كأنه يسوغ أو يؤيد ما يحدث اليوم؛ فكل أمة خلت تتحمل وزرها، ولا يجوز تحميل الأنظمة الحالية وزر سابقيها، كما لا يجوز تحميل كل الشعب – مدنين وأطفال ونساء وشيوخ - جريرة خطأ نظامه !!.

     وطالب د. المسباح الحكومة الفرنسية – مع تقديرنا لجسامة المصاب -  ألاَّ تسمح لتلك العمليات الإجرامية أن تغير سياستها في الملف السوري، أو تسيء لعلاقتها مع المسلمين؛ لأنه لن يستفيد حينئذ إلا الأنظمة القمعية والتنظيمات الإرهابية، مستنكرا ما تناقلته وسائل الإعلام من قيام بعض التيارات الفرنسية أو الجماعات اليمينية المتطرفة بالإساءة للإسلام والمسلمين، فالإسلام بريء من سفك الدماء المعصومة وقتل الأبرياء، والتاريخ يشهد أن غير المسلمين هم من سفكوا دماء المسلمين بل وغير المسلمين في الحروب التوسعية والتدخلات العبثية المصلحية، لافتا إلى أن مثل هذه الممارسات المستهجنة ستعطي الذريعة - على طبق من ذهب – للأنظمة القمعية والتنظيمات الإرهابية  للمزيد من عمليات الانتقام، مشدداً على أن التطرف لا يواجه بالتطرف بل بالحكمة والعدل والإنصاف وأنه ينبغي أن يتبنى عقلاء العالم سياسات منصفة تجاه قضايا المسلمين، مبدياً تخوفه من احتمالية أن تكون هناك مؤامرة استخباراتية تحاك ضد الأمة بسبب تفجيرات باريس الأخيرة؛ بحيث تتكرر أحداث وتبعات تفجيرات 11 سبتمبر التي تضرر منها ما يقرب من مليون مسلم وتم تدمير بلدين مسلمين بسببها.

     وأضاف أن على الأمة الإسلامية أن تطبق الشريعة السمحاء التي دعتنا للرحمة والدعوة بالتي هي أحسن، وأن الجهاد له ضوابطه التي يعرفها الراسخون في العلم وليس الجهلاء المغمورون الذين يكفرون المخالف، داعيا المولى -جل وعلا- أن يحفظ بلاد المسلمين من كل مكروه وسوء، وأن يجنبها الفتن ما ظهر منها وما بطن.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك