رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 28 ديسمبر، 2015 0 تعليق

ليس له علاقة بمحبته؛ إذ المحبة تقتضي الاتباع- د.المسباح: الاحتفال بالمولد النبوي غير مشروع في ديننا

{اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا}(المائدة: 3) بهذا الهدي القرآني أكد الداعية الإسلامي الشيخ الدكتور ناظم المسباح أن الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم  لم يكن على عهده صلى الله عليه وسلم  ولا على عهد صحابته -رضي الله عنهم- بل حدث بعد القرون الثلاثة المفضلة، مؤكدا أن هذا الاحتفال وأمثاله ليس من كمال الدين المنصوص عليه في القرآن الكريم، ولا يمت للشريعة بصلة، مشددا على عدم مشروعيته وأنه محدث قد حذّر  رسول الله صلى الله عليه وسلم  منه ومن أمثاله بقوله: «وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار»، موضحا أن المحبة الحقيقية تقتضي الاتباع {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبهم}(آل عمران: 31).

     وتابع: إن أول من أحدث الموالد عموما والمولد النبوي خصوصا هم الفاطميون في القرن السادس الهجري عند ظهور الدولة الفاطمية (العبيدية) وهم بعيدون كل البعد عن منهج السلف الصالح، مذكرا بما ثبت في صحيح مسلم من حديث عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم  قال: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد»، موضحا أن إقامة درس عابر أو محاضرة للتذكير بحق النبي صلى الله عليه وسلم  استنادا إلى الأدلة الصحيحة مع بيان عدم مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي قد يكون فيه سعة، غير أننا لا نشجع مثل هذه الفعاليات الدينية والثقافية في توقيت احتفال عوام المسلمين بالمولد النبوي.

     وبيّن د. المسباح إلى أن مثل هذه الاحتفالات تحدث فيها مخالفات شرعية، لا يقرها الشرع ولا العقل، مثل: التغني بقصائد فيها غلو برسول الله[ ووصفه ببعض صفات الألوهية والربوبية كإغاثة الخلق وتفريج الكرب وغير ذلك مما لا يجوز نسبته إلا لله تعالى ، لافتا إلى أن الاحتفال بالموالد في بعض البلاد الإسلامية يحدث فيها منكرات عظيمة كاختلاط الرجال بالنساء والغناء والمعازف وغيرها من المخالفات الشرعية.

     وختم بدعوة المسلمين إلى التأسي بالهدي النبوي الشريف؛ فالنبي صلى الله عليه وسلم  ما ترك خيرا إلا دلّنا عليه وما ترك شرا إلى حذرنا منه، داعيا إلى عدم تعطيل الأعمال في يوم مولده صلى الله عليه وسلم  الذي لم يثبت من الناحية التاريخية أنه في الثاني عشر من ربيع الأول.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك