رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 13 يونيو، 2021 0 تعليق

للعام الرابع على التوالي – تراث الأندلس في مقدمة سباق الخير

 

أقـام فرع جمعية إحياء التراث بمنطقة الأندلس يوم الخميس الماضي 3/6/2021 حفلاً لتكريم موظفيه والمشاركين في حملة سباق الخير الرمضانية للعام الهجري 1442، التي حقق فيها الفرع المركز الأول للعام الرابع على التوالي متقدمًا على أفرع الجمعية المشاركة في تلك الحملة، وقد بدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم كلمة لرئيس الهيئة الإدارية محمد الراشد، ثم كلمة لضيف الحفل ورئيس الهيئة الإدارية لفرع الجهراء د. فرحان عبيد الشمري، ثم كلمة لممثل حملة سباق الخير مشعل الفيلكاوي، ثم كلمة الموظفين ألقاها المشرف الإداري أمين الرفاعي، كما عُرض فيلم وثائقي عن إنجازات الفرع خلال شهر رمضان.

روح الفريق

في كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة أكد رئيس الهيئة الإدارية للفرع محمد الراشد أن الفرع كان من عادته أنه يحتفي كل عام بالمميزين من الموظفين، إلا أنه في هذا العام وجد مجلس إدارة الفرع أن جميع العاملين بالفرع مميزين ويستحقون التكريم.

     ثم أكد الراشد أن هذا النجاح بعد توفيق الله -عزوجل- الذي وصل إليه الفرع، وحققه للعام الرابع على التوالي، لا ينسب لشخص بعينه بل ينسب للجميع، وهذا ما يميز فرع الأندلس أنه يعمل بروح الفريق الواحد، ويجسد العاملين فيه مبدأ التعاون بمفهومه المتجدد، وهذا هو سر نجاحِ الفرع؛ حيث يتجلَّى التلاحم بين الهيئة الإدارية وبقية اللجان والأقسام التابعة للفرع، وبين العاملين ورؤسائهم، وبين العاملين أنفسهم؛ حيث تشيع روح المحبَّة، والنظام، والتفاعل الإيجابي بين الجميع.

الميمات التسع

     وفي كلمة ضيف الحفل ورئيس الهيئة الإدارية د. فرحان عبيد الشمري، أكد أن هذا النجاح إنما هو نجاح للجميع، ويحق للجميع أن يفتخر به؛ لأنه نجاح لإحياء التراث كلها، ونجاح للدعوة السلفية، وأضاف، لا زلت عند رأيي أن فرع الأندلس يمثل منظومة متكاملة من النجاح والتميز الإداري والدعوي والخيري، وأنا أصفه دائمًا بالميمات التسع، وهي: متعاون (مع الفروع)، ومتطور (في التقنية)، ومبادر (في الأفكار)، ومتقن (للأنشطة وتنفيذها)، ومتكاتف (بين الأعضاء والموظفين)، ومتأصل (منهجيًا ودعويًا)، ومحب ( يحب الخير للناس وإخوانه)، ومستمر (وهذا ما يميز الفرع أنه مستمر في النجاح)، ومخلص (فالإخلاص هو سر النجاح وسر القبول) نحسبهم والله حسيبهم كذلك، والإخلاص معيار التجرد وسر استمرار النجاح وأساسه وقوته.

شكرًا شركاء النجاح

     ثم تكلم مشعل الفيلكاوي (ممثل حملة سباق الخير) مقدمًا الشكر للفرع والهيئة الإدارية للفرع وكذلك شكر د. فرح عبيد على دعمه وتواصله الدائم، وكذلك الشكر للعاملين، بما كانوا يبذلون من جهد تحت ضغط العمل، كما قدم الشكر لشركاء النجاح، كما وصفهم وذكر منهم مجلة الفرقان التي كانت داعمة للحملة.

     ثم أكد الفيلكاوي أنه يفتخر بهذا النجاح، ويحق له ذلك، فهذا المشروع المبارك الذي يساهم في نفع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها؛ مما يحق للإنسان أن يفتخر، فتجربة سباق الخير تجربة فريدة من نوعها، أطلقتها الجمعية في سياق الحث على التنافس والتسابق لفعل الخير، ولقد حققت هذه الحملة نجاحًا كبيرًا، وكانت بمثابة نقلة نوعية في تسويق المشاريع في الجمعية.

إقامة للأخلاق والقيم

     وفي كلمة الموظفين التي ألقاها المشرف الإداري أمين الرفاعي، قدم فيها بداية الشكر الله -تعالى- أولا على مايسر وأعان ووفق، ثم شكر مجلس الإدارة ممثلا برئيسه الموقر الذي أكد أن الجميع يلمس منه دائما بعد النظر، وروح العمل الخيري ورسالته وصفاءه، وصدق الأخوة يشجع ويراعي ويدعم ويعزز الثقة لكل من حوله فكان ولا يزال نعم القائد والمربي والداعم والناصح!

     ثم بين الرفاعي أن الجميع تعلم من إدارة فرع الأندلس أن العمل الخيري قبل أن يكون إقامة مشاريع، هو إقامة للأخلاق والقيم، وأن العمل الخيري ليس محصورا على جمع التبرعات فقط، بل هو سماحة نفس وحسن خلق وتعامل، وأن العمل الخيري ليس ملكا خاصا، ولا شركة خاصة، ولا حكرا على فئة أو طبقة، بل هو رسالة يستطيع أن يساهم فيها الموظف ورئيس القسم وحتى العامل البسيط، وإننا نؤمن -ونحن نحتفل اليوم بهذا النجاح للعام الرابع على التوالي- أن الفضل لله وحده؛ فهو الموفق والمعين، وإنني أتذكر أننا مع بداية شهر رمضان داهمنا عارض كورونا، ومع أنه كان في وقت حرج وفي ذروة النشاط والإعداد إلا أن الله أعاننا على تجاوز هذه المحنة في يسر وعافية، وتعاملت قيادة الفرع مع هذا الحدث كما عهدنها بتفهم ومسؤولية ورحمة وأخوة، جسدوا فيه قيم العمل الخيري واقعا خلقيا فجزاهم الله خيرا.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك