رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 19 مارس، 2012 0 تعليق

لتسهيل مرور قافلة إيرانية عسكرية في أبريل.. النظام يشدد الضغط على الناشطين والمنشقين- المعارضة تحذِّر من مخطط «إبادة» في ريف دمشق

 

       شددت القوات الأمنية للنظام السوري الضغط على معاقل الناشطين المناهضين للنظام والمنشقين عن الجيش، عبر عمليات اقتحامات وقصف واعتقالات، وعمدت، إلى تدمير جسر أساسي يستخدم لعبور الجرحى والهاربين من أعمال العنف إلى لبنان، وأكد الرئيس السوري بشار الأسد أن «الشعب مصمم على متابعة الإصلاحات»!

       وقال الأسد، خلال استقباله رئيسة لجنة الصداقة الأوكرانية- السورية إن «الشعب السوري أفشل المخططات الخارجية بإرادته ووعيه وأثبت قدرته على حماية وطنه»، مشددا على أن «قوة أي دولة هي في الدعم الشعبي الذي تتمتع به»، وجدد تأكيد أن «ما تتعرض له سورية هو تكرار لمحاولات سابقة تستهدف إضعاف دورها وضرب استقرارها».

       تزامن ذلك مع مطالبة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان السلطات السورية بفتح ممرات إنسانية «فورا» للمدنيين من ضحايا العنف، منتقدا «القوى التي لا تزال تبني استراتيجياتها السياسية على دم الشعب السوري»، في إشارة إلى روسيا.

حرب إبادة

       تأتي هذه التطورات في وقت ما زالت العديد من المنظمات الدولية والإقليمية تواصل جهودها للضغط على الأسد؛ لدفعه إلى وقف «آلة القتل»، فيما أكد المجلس الوطني المعارض تسلمه «معلومات مؤكدة من بعض الضباط الأحرار» من داخل مراكز أمنية تفيد بوجود مخطط لدى النظام باقتحام مدينة الضمير في ريف دمشق و«شن حرب إبادة وجرائم ضد الإنسانية» على غرار تلك التي وقعت في حمص، «وذلك للقضاء على قوات الجيش الحر».

اشتباكات في درعا

       وتواصل قوات الأمن عملياتها ضد معاقل المنشقين في عدد من المناطق، مشددة الضغط على الرستن في حمص، والقصف على القصير المجاورة، فيما تنفذ حملة مداهمات واعتقالات في الأحياء المجاورة لبابا عمرو، رغم أن التلفزيون الرسمي بث صورا قال إنها لسكان بابا عمرو «عادوا إلى منازلهم بعد تطهير المنطقة»!

       وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن قتيلين سقطا في درعا (جنوبا) حيث تدور اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري ومنشقين منذ ثلاثة أيام. وأضاف أن «قوات عسكرية كبيرة تضم دبابات وناقلات جند مدرعة وحافلات اقتحمت مدينة الحراك لليوم الثاني على التوالي».

تفجير «جسر النجاة»

       في الأثناء، قامت كتائب الأسد، مدعومة بأربع دبابات، بتفجير الجسر الذي يقع على نهر العاصي في قرية ربلة، القريب من مدينة القصير في حمص، والقريب جدا من الحدود اللبنانية. وهو الجسر الذي كان يمر من خلاله الجرحى والعوائل النازحة إلى الأراضي اللبنانية، التي تفضل تجنب المعابر الشرعية خوفا من التعرض للاعتقال على يد السلطات السورية.

       وقال عضو الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبدالله: «كان المنفذ الرئيسي لعبور الجرحى من منطقة حمص إلى لبنان، ولم يعد قابلا للعبور أبدا الآن، ولم يبق لنا أي وسيلة أو طريق لإجلاء الجرحى.. وهذا تصعيد خطير جدا جدا قد يودي بحياة العشرات من الجرحى خلال الأيام المقبلة».

الدبلوماسية تعود

وبعد تزايد الجدل حول دعوة المجتمع الدولي لتبني اقتراح بتسليح المعارضة السورية، عاد الزخم إلى الدوائر الدبلوماسية مرة أخرى.

       فرغم أن السلطات السورية رفضت في السابق استقبال عدد من المسؤولين الدوليين، من بينهم وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، فاليري آموس، عادت دمشق لتعلن، ترحيبها بزيارة المسؤولة الأممية.

       كما عقد العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، اجتماع قمة، مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، جرى خلاله «بحث مجمل الأحداث والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية»، بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية في كلتا الدولتين الخليجيتين.

أما دوليا، فقد أعربت روسيا عن القلق من عدم وجود إرادة سياسية لدى الغرب بشأن الأزمة السورية، مؤكدة صحة موقفها في مجلس الأمن الدولي.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك