كان بيتها منبرا من منابر الدعوة ونشر الخير – وفاة محبة الخير ونشر العلم (موضي السور)
كتبت: سعاد المسبحي
ببالغ الحزن والأسى استقبلنا اليوم الخميس ٨ رمضان ١٤٤٤هـ الموافق 30 مارس 2023م خبر وفاة حبيبتنا الغالية الكريمة المعطاءة الخيّرة العطوفة الرحيمة المحبة للأعمال الخيرية والعلوم الشرعية، فقيدتنا موضي السور (أم علي الجابر الصباح)، نسأل الله لها رحمة واسعة، وأن يسكنها فسيح جناته.
حكايتنا معها لأكثر من ٢٥ سنة، فتحت لنا أبواب بيتها المبارك لاستقبال دروس جمعية إحياء التراث الإسلامي؛ لحبها للخير ولنشر العلم، ولتكن مفتاحاً لكل خير، وللاستزادة من العلوم الشرعية، ولشغفها لسماع الدروس الدينية، ولرغبتها بفتح حلقة دروس شرعية في منزلها، كان اتفاقنا مع ابنتها نوال واللجنة النسائية بجمعية إحياء التراث الإسلامي لفتح دروس شرعية في منزلها، وكان لها ذلك؛ فسخرت منزلها لحلقة خيطان النسائية، وأسمتها (أم معبد)، وقامت -غفر الله لها- بتجهيز قاعة للدروس الشرعية، وقاعة لحلقة القرآن، وقاعة للمصلى؛ فكان منزلها -رحمة الله عليها- منبرا من منابر الخير، مشعا بالدروس الشرعية، وقد أعطتنا صلاحية كاملة بإدارة الحلقة من داعيات وبرامج، وبابها مفتوح لإفطار الصائمات في حلقتها حين يتوافق يوم الحلقة مع الأيام البيض للصيام، باب مفتوح وأياد بيضاء لمساعدة المحتاجين، متواصلة مع لجنة زكاة خيطان التابعة لجمعية إحياء التراث الإسلامي؛ فهي محبة للخير معطاءة صاحبة القلب الكبير محبة لكل عمل شرعي، ومن أوائل المتبرعات لوقفية وقف الدرر التابعة لجمعية إحياء التراث الإسلامي؛ لحرصها أن يكون لها بصمة ويد طولى في المساهمة في مكافأة محفظات القرآن، محبة للدعاة وشيوخ الدعوة، متابعة لما يحدث من حولها وبلدها، لسانها يلهج بالكلام الطيب والدعاء الطيب للجميع؛ فرحمها الله رحمة واسعة، وجمعنا وإياها ووالدينا والمسلمين في الفردوس الأعلى.
لاتوجد تعليقات