رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 17 أبريل، 2012 0 تعليق

قضية الانتشار الشيعي في المغرب تعود إلى الواجهة

 

       طالب الشيعة في طنجة شمال المغرب، رئيس الحكومة عبدالاله بن كيران، باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية قبورهم من تهديدات الاعتداء عليها، وتفكيك جماعة دينية تحمل اسم «المهدي المنتظر»، ما أدى إلى إعادة الحديث عن مدى انتشار الشيعة في المملكة المغربية إلى الواجهة.

ويرى مراقبون أن «الجماعة المهداوية»، تكشف عن أن المغرب أمام معطى جديد يتمثل في ظهور نزعات شيعية ذات طبيعة محلية.

       وقال منار اسليمي، أستاذ وباحث في جامعة محمد الخامس في الرباط: إن دراسة ظاهرة الشيعة في المغرب تستوجب استحضار مجموعة من العناصر، أولها أن الشيعة في المملكة ارتبطوا بالنظام السياسي الإيراني، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة موجودة في كل العالم العربي؛ لكون النظام السياسي الإيراني لم يستطع الفصل بين الثورة الإيرانية والمذهب الشيعي.

أما العنصر الثاني فيتجلى، حسب ما أوضحه منار اسليمي، في كون علاقة الرباط بطهران اتسمت، تاريخيا، بالتوتر.

       عنصر آخر يمكن التطرق إليه بهذا الخصوص، يشرح الأستاذ الباحث، ويتعلق بالاختراق الإيراني لبعض الأوساط، كالجامعات؛حيث يلاحظ قيام جامعيين بزيارات إلى إيران، قبل توتر العلاقات بين البلدين، موضحا أن «السلطات انتبهت لهذه العملية في إحدى المراحل».

       كما تحدث منار اسليمي عن معرض الكتاب، الذي كان يخصص جناحا بأكمله لكتب مختصة بالمذهب الشيعي، قبل أن يتراجع هذا الحضور، بعد قطع العلاقات، إلا أنه عاد مجددا، في النسخة الأخيرة من المعرض، إنما بدرجة أقل من الماضي.

       وذكر الباحث المغربي أن الدولة كانت على نزاع مع حزب ذي نزعة شيعية، وهو المكون السياسي الذي كان تقرر حله، ويتعلق الأمر بالبديل الحضاري، بعد أن اتهمت خلية عبدالقادر بليرج، بأن لها ارتباطات شيعية.

وكشف منار اسليمي عن بروز ظاهرة جديدة في المغرب، يمكن قراءة ملامحها من خلال اعتقال أفراد جماعة «المهدي المنتظر»، مشيرا إلى أن تفكيكها أظهر وجود تيار آخر في المغرب. 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك