في رسالة للمنظمات الدولية ومجلس التعاون الخليجي – د.المسباح: يدعو لموقف حازم لمناصرة مسلمي الروهينجا المضطهدين
دعا الداعية الإسلامي الشيخ الدكتور ناظم المسباح منظمة الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي ودول مجلس التعاون الخليجي لاتخاذ موقف حازم ضد المجازر والتصفية التي تمارسها الجماعة البوذية المتطرفة (الماغ) بدعم وتواطؤ من النظام في جمهورية ميانمار بحق المسلمين الروهينجا من خلال مصادرة حقوقهم وقتلهم وهتك أعراضهم، متسائلا لماذا يتخاذل العالم فقط حينما يكون الضحية مسلماً بل ملايين المسلمين ؟!. وأكد أن جميع المسلمين قادة وشعوبا، منظمات وأفرادا، مسؤولون أمام الله وعليهم نصرة إخوانهم (الروهينجا) المسلمين الذين هم المواطنون الأصليون في أراكان، مذكرا بقول النبي صلى الله عليه وسلم : «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه».
وأوضح المسباح أن أبرز مظاهر معاناة المسلمين الروهينجا على يد (الماغ) البوذية المتطرفة هو التطهير العرقي والإبادة الجماعية والاضطهاد وانتهاك الأعراض، ومصادرة الممتلكات؛ وبعد هذه السلسلة من المعاناة بدأ المسلمون ينزحون إلى الخارج مهاجرين إلى الله، يطرقون أبواب الدول المجاورة، وأما من لم يتمكن من الهرب فقد بقي وسط المعاناة حتى أشارت تقديرات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أن 25٫000 شخص قد غادروا ميانمار وبنجلاديش على متن القوارب في الربع الأول من عام 2015، مستطرداً وقد رأينا جميعا كيف يموت الكثيرون في وسط البحر بسبب عدم استقبال الدول لهم إلا بعد مناشدات وضغوط دولية.
وتابع: من مظاهر الاضطهاد أيضا قيام حكومة ميانمار بطمس الهوية والآثار الإسلامية وتدمير المساجد والمدارس التاريخية وبناء معابد للبوذيين مكانها، وقتل العلماء وإلغاء حق المواطنة للمسلمين الروهنجيا؛ حيث تم استبدال إثباتاتهم الرسمية ببطاقات تفيد أنهم ليسوا مواطنين، ومن يرفض فمصيره التعذيب والموت في المعتقلات، لافتا إلى أن الحكومة مستمرة في تقليل أعداد المسلمين بأساليب شتى كتحديد النسل وتشديد شروط الزواج والإنجاب وغيرها.
وفي الختام ثمن د.المسباح بعض الجهود الإغاثية التي تقوم بها بعض الجهات الخيرية داخل الكويت وخارجها، مشددا على ضرورة تكثيف الجهود والسعي لوقف نريفهم وإخراجهم من مأزقهم، داعيا المولى -سبحانه وتعالى- أن ينصرهم ويؤَمن روعاتهم، ويجمع شملهم، ويخفف آلامهم إنه ولي ذلك والقادر عليه.
لاتوجد تعليقات