رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 12 مايو، 2020 0 تعليق

في بادرةٍ هي الأولى من نوعها – اتفاقية تعاون بين جمعية صندوق إعانة المرضى والمفوضية السامية للأمم المتحدة لدعم النازحين داخلياً في شمال سوريا

 

     وقعت جمعية صندوق إعانة المرضى والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على اتفاقية منحة قدرها خمسمئة ألف دولار أمريكي لدعم النازحين داخلياً في شمال سوريا, وذلك في مقر جمعية صندوق إعانة المرضى بمنطقة الصباح الصحية، وكشف رئيس مجلس إدارة الجمعية د. محمد الشرهان أن الهدف من المنحة إيصال المساعدات إلى 2631 عائلة من النازحين داخلياً في شمال سوريا عبر توفير الدعم الصحي.

 

     وقال د. الشرهان: إن التعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يأتي في إطار انفتاح جمعية صندوق إعانة المرضى على شراكات جديدة مع شركاء, لهم وجودهم الميداني وخبرتهم الواسعة في مجال خدمة اللاجئين, موضحا أن المنحة ستوصل الرعاية الصحية الشاملة لآلاف اللاجئين في الداخل السوري, متطلعا إلى النتائج المثمرة لهذا التعاون بما يعود بالنفع بإذن الله على إخواننا في سوريا الذين يعيشون وضعا مأساويا حقيقيا, وأن تكون الاتفاقية فاتحة لمزيد من التعاون مع المفوضية.

 

وبين أن جمعية صندوق إعانة المرضى سبق لها التعاون مع منظمات الأمم المتحدة الأخرى, مثل: الأونروا ومنظمة الصحة العالمية.

 

     من جانبه قال رئيس مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى دولة الكويت الدكتور/ سامر حدادين: إن هذه الاتفاقية بداية لشراكة متميزة بين المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى دولة الكويت وجمعية صندوق إعانة المرضى, التي تمثل بدورها الجهود المتضافرة لأقدم الجمعيات الخيرية الكويتية مجتمعةً، في بادرةٍ هي الأولى من نوعها وامتداداً لدور جمعية صندوق إعانة المرضى ومساعيها بوصفها جهة خيرية عريقة, دأبت على التكاتف لتقديم الدعم الإنساني في شتى بقاع الأرض.

 

      وأعرب الدكتور سامر حدادين عن جزيل الشكر والامتنان لجمعية صندوق إعانة المرضى؛ على تبنيها قضية النازحين ومساهمتها من خلال تبرعها السخي لدعم مشاريع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ولا سيما مشروع توفير المساعدات والمشروعات الصحية لآلاف العائلات الأكثر احتياجا في اللاجئين.

 

     بدوره، أشاد نادر النقيب (مدير قسم شراكات القطاع الخاص في مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى دولة الكويت) بدور جمعية صندوق إعانة المرضى في مجال الاستجابة الإنسانية, ومد يد العون لمساعدة اللاجئين والنازحين داخلياً, وشكر الجمعية بوصفها أولى الجمعيات الكويتة التي ستتعاون مع مفوضية اللاجئين في دعم اللاجئين في محاربة فيروس كورونا, منوهاً إلى أن هذا الدعم يعد أكبر مساهمة من القطاع الأهلي الكويتي لهذا العام لمساعدة اللاجئين السوريين في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يمرون بها.

 

     ستوفر هذه الاتفاقية الدعم النقدي ل 2631 عائلة نازحة في شمال سوريا, يقدر إجمالي عدد المستفيدين بما يفوق 15،786 فرداً. وتأتي هذه المساهمة السخية فيما يُعد تقديم المساعدة النقدية إحدى الطرائق المهمة والمعتمدة لدي المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدعم العائلات النازحة من الفئات الأشد ضعفاً وحمايتها؛ حيث يُحدَّدُ المستفيدون بناءً على تقييمات جوانب الضعف الاجتماعي والاقتصادي والمخاوف المتعلقة بالحماية.

 

     أثبتت التدخلات القائمة على النقد أنها إحدى أنواع المساعدات الأكثر فعالية والأكثر ضماناً لكرامة الأشخاص, وزادت أهميتها ازديادا كبيرا, وأصبحت جزءاً أساسياً من الاستفادة الإنسانية للسكان النازحين؛ حيث تعد المساعدة النقدية طريقة فعالة لتلبية احتياجات العائلات النازحة من الفئات الأشد ضعفاً, وذلك بما يتوافق مع أولوياتها، عدا أنها تساهم في الاقتصاد المحلي في الوقت نفسه.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك