رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 10 سبتمبر، 2012 0 تعليق

فهد الحسينان – نائب رئيس لجنة العالم العربي في جمعيـــــــــة إحياء التراث الإسلامي : الجمعية نفذت حملتها لإغاثة المتضررين من المجاعة في اليمن

     قال فهد الحسينان - نائب رئيس لجنة العالم العربي في جمعية إحياء التراث الإسلامي : أن الجمعية نفذت حملة موسعة لمشروع إغاثة المتضررين من المجاعة ومن الأحداث التي عصفت في اليمن وأثرت على جميع مناحي الحياة، وقد بدأنا بحملتنا على شكل مراحل متدرجة.

     وأضاف الحسينان أن عملنا هناك هو عمل إغاثي وتطبيق عملي  لمبدأ التكافل الاجتماعي بين  أفراد المسلمين وفتح باب من أبواب الخير للمحسنين، و يستهدف الأسر المنكوبة في اليمن الشقيق والمتضررة من المجاعة التي حصلت بسبب الجفاف والفقر الشديد، كذلك مساعدة المتضررين من الأحداث الأخيرة في اليمن بسبب النزاعات الدائرة في تلك المناطق، وما أدت إليه من تبعات مثل : نزوح العديد من الأسر، وتردي للأوضاع الصحية والتعليمية واستفحال للجوع والفقر. إذ تعيش بعض المناطق معاناة أقل ما توصف بأنها مؤلمة، فمنها ما شهد نزوحاً جماعياً للأهالي بينما مناطق أخرى تشهد حالة حرب وأخرى تعاني من تبعات الحرب.

     ففي محافظة أبين ( جنوب اليمن ) عاش الأهالي هناك مأساة ونزوحاً جماعياً إلى خارج المحافظة ولا زالت عشرات الآلاف من النازحين في مدارس ومخيمات في المحافظات المجاورة.

     وفي مناطق ( الحصبة ـ نهم ـ أرحب ) في صنعاء شمال اليمن يعاني الأهالي هناك من مخلفات حرب استمرت لشهور فشردت أسر وهدمت بيوت ومزارع وآبار ووصل الحال بكثير من الأسر إلى العيش في كهوف في الجبال.

     وفي محافظة تعز ـ وسط اليمن ـ تعيش بعض المناطق التي كانت في منطقة النزاع حالة إنسانية صعبة إذ يعيش الأهالي هناك ضيقاً في مأكلهم ومشربهم.

     وأوضح الحسينان بأنه نتيجة لكل هذه الأحداث، فإن الأهالي في المناطق أعلاه وغيرها من مناطق اليمن في أمس الحاجة إلى مدهم بمواد غذائية وغيرها لسد القليل من احتياجاتهم المعيشية، لذلك كانت الحاجة ماسة لمثل هذه الحملة الإغاثية، والتي تعتبر خطوات عملية في مساعدة إخواننا كما يمليه الواجب الديني والإنساني. وقال أيضاً : أن المشروع يستهدف أموراً رئيسية أهمها توفير الأدوية للمرضى و للجرحى، وتوفير المواد الغذائية للأسر المتضررة، وتوفير بعض المواد التعليمية للدارسين، حيث نستهدف مبدئيا أكثر من (5) آلاف أسرة متضررة.

     وعن آلية تنفيذ المشروع قال الحسينان : أنه تم تشكيل لجان إغاثة مركزية بالتعاون مع جمعية الحكمة اليمنية، وتفرعت منها عدة لجان في كل فرع من فروع الجمعية وفي كل محافظة متضررة،وتم حصر الأسر المتضررة من واقع الزيارات الميدانية والتقارير الموثقة كما تم تحديد عدة مراحل للمشروع تنفذ وفق فترات زمنية محدده نستهدف فيها مناطق محدده كما في المرحلة الرابعة، والتي تم فيها تنفيذ المشروع في صنعاء وعدن – نازحي ابين- وتعز وحجة، حيث بلغ عدد الأسر المستفيدة من المشروع  (2287) أسرة.

     وأوضح الحسينان قائلاً: أننا نعمل هناك وفقا لمشاهداتنا، حيث زار اليمن عدة وفود اطلعت على حقيقة الوضع، وساهمت في تقديم الإغاثات هناك كما أننا حصلنا على دراسة ميدانية موثقة لوضع الأمن الغذائي هناك، حيث تشير هذه الدراسة إلى أن انعدام الأمن الغذائي في اليمن وصل الى مستويات مثيرة للقلق، مع وجود ما يقرب من خمسة ملايين نسمة غير قادرين على إنتاج أو شراء الغذاء الذي يحتاجون إليه، وذلك وفقا للنتائج الأولية لدراسة استقصائية قام بها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بالتعاون مع الجهاز المركزي للإحصاء باليمن ومنظمة اليونيسف.

     وقد قام برنامج الأغذية العالمي بتوسيع نطاق مساعداته الإنسانية في عام 2012 لتوفير الطعام لـ 3.6 مليون شخص من الذين وقعوا في براثن الجوع في أعقاب الارتفاع الحاد في أسعار المواد الغذائية وموجات النزوح التي حدثت في المناطق الشمالية والجنوبية في البلاد. ويعطي البرنامج الأولوية لحوالي 1.8 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد ويعيشون في أفقر 14 محافظة، لاسيما النساء والأطفال، فضلاً عن حوالي 670,000 من النازحين داخلياً والمتضررين من النزاع. وتشير النتائج الأولية إلى أن معدل سوء التغذية الحاد العالمي في اليمن ينذر بالخطر في العديد من مناطق البلاد، حيث أن سوء التغذية الحاد وصل الى أسوأ معدلاته في محافظة الحُديدة بنسبة 28%، وهي أعلى بكثير من حد الطوارئ الذي تضعه منظمة الصحة العالمية والذي يبلغ 15%. كما أن سوء التغذية المزمن بين الأطفال وصل إلى معدلات تثير القلق.

     وسيقوم برنامج الأغذية العالمي بالعمل مع شركائه في مجال العمل الإنساني على الأرض لضمان تلبية الاحتياجات العاجلة كما يدعو إلى العمل المشترك من أجل زيادة المساعدات الى اليمنيين الأكثر عرضة للخطر.

     وفي نهاية تصريحه أهاب فهد الحسينان – نائب رئيس لجنة العالم العربي بجمعية إحياء التراث الإسلامي – أهل البر والإحسان بمساعدة إخوانهم في اليمن.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك