رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 4 نوفمبر، 2013 0 تعليق

عبدالعزيز بو قريص -رئيس مشروع إغاثة سوريا- بعد زيارة مخيمات اللاجئين السوريين في تركيا: الواجب الإنساني وواجب الأخوة الإسلامية يتطلب منا بذل المزيد لإغاثة إخواننا المنكوبين في سورية


     
نظمت جمعية إحياء التراث الإسلامي رحلة إغاثية لتفقد بعض مخيمات اللاجئين السوريين في تركيا، وضم الوفد الذي كان برئاسة الشيخ عبدالعزيز بو قريص كلا من: بندر العدواني ونواف الصانع من إدارة مشروع إغاثة سوريا، فضلاً عن الشيخ عثمان الخميس، والشيخ عبدالرحمن السليم.

     وفي تصريح له أوضح الشيخ عبدالعزيز بو قريص -رئيس مشروع إغاثة سوريا في جمعية إحياء التراث الإسلامي- بأن برنامج الرحلة احتوى العديد من الفعاليات والزيارات التي كان منها زيارة مقر جمعية أهل الأثر السورية؛ حيث تمت مناقشة العديد من المشاريع الإغاثية والدعوية.

     قام الوفد بعدها بجولة تفقدية لبعض أقسام هذه الجمعية التي أصبح لها مقر دائم على الحدود السورية في تركيا؛ حيث أسسنا معها – بحمد الله - عملاً إغاثياً متكاملاً للإشراف على عدد من مخيمات اللاجئين، وتوفير الاحتياجات الضرورية لها من مواد إغاثية وخيام وملابس ومواد طبية، وفريق عمل آخر لاستقبال النازحين الجدد، ولاسيما من المرضى والجرحى الذين يحتاجون بشكل عاجل لإغاثة طبية ورعاية صحية أولية وراحة.

     كما تم خلال الرحلة زيارة المركز الصحي بالريحانية؛ حيث لاحظ الوفد ازدياد عدد المراجعين للمركز من (350) الى (400) مراجع باليوم في زيادة مضطردة وشبه مستمرة؛ الأمر الذي يتطلب إضافة دوام مسائي، مما يستدعي للحاجة الماسة إلى توسعة العيادات بسبب هذه الزيادة في أعداد المرضى والمراجعين، ولا شك أن هذا الأمر يتطلب زيادة في دعم هذا المركز، وهذا سيكون بنداً إضافياً على جدول مشاريع الإغاثة التي تنفذها الجمعية التي ستقوم بتوجيه نداء لأهل الخير والإحسان للإسهام في دعم هذا المركز وتوسعته.

     كذلك تمت زيارة مصنع الكرافانات لإنشاء مخيم في منطقة قرب الحدود والمسمى بـ (مخيم بيان ومشرف)؛ حيث قام نواف الصانع -نيابة عن الجمعية- بتوقيع العقد مع المصنع لصناعة مثل هذه الكرافانات التي سيستفيد منها اللاجئون السوريون في تركيا.

     وأضاف بو قريص أن هذه الرحلة الإغاثية تضمنت جدولاً دعوياً وتعليمياً للشيخين الفاضلين اللذين رافقا الوفد وهما: الشيخ عثمان الخميس الذي ألقى دروس عدة حول: (ضوابط التكفير، والحج)، والشيخ عبدالرحمن السليم، الذي حاضر حول (الأصول الستة)، فضلاً عن مشاركتهما في العديد من الفعاليات والأنشطة الدعوية والتعليمية.

     وفي نهاية تصريحه أوضح عبدالعزيز بو قريص أن الواجب الإنساني وواجب الأخوة الإسلامية يتطلب منا بذل المزيد لإغاثة إخواننا هناك، ونهيب بالمحسنين وأصحاب الأيادي البيضاء بمد يد العون والمساعدة لإغاثة إخوانهم السوريين.

     هذا، وقد سبق لجمعية إحياء التراث الإسلامي أن أرسلت حملات إغاثية عدة لإغاثة اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان وتركيا، فضلاً عن تقديم الإغاثة للاجئين في داخل سوريا؛ لأن مصيبتهم أكبر، وما يصلهم من مواد الإغاثة وأعمالها أقل بكثير مما يحتاجونه.

     وقد كان آخر هذه الحملات والقوافل الإغاثية التي لم تنقطع منذ بداية الأزمة في سوريا قافلة (صبراً يا شام)، وكان أبرز ما تضمنته هذه القافلة إسهامات أهل الخير لذبح الأضاحي لصالح السوريين على الحدود التركية السورية، والنازحين إلى الأردن ولبنان.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك