رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 6 نوفمبر، 2022 0 تعليق

طرحته التراث من خلال مشروع صدقة السر – مشروع وقف منابع الخير دليل التعاون على البر والتقوى

 

      طرحت جمعية إحياء التراث الإسلامي -ومن خلال مشروع صدقة السر- مشروعها (وقف منابع الخير)، الذي تسعى من خلاله لتوفير الدعم لمشاريع عدة، مثل كفالة الأيتام، ومساعدة المرضى، وإطعام الطعام، وسقيا الماء، ورعاية الأسر المتعففة، وسداد ديون الغارمين، والرسوم الدراسية للطلاب، وتحفيظ القرآن، ورعاية النشء، وعموم أوجه البر، وهذا المشروع من مشاريع الصدقة الجارية ولا يجوز دفع الزكاة فيه، ويعد هذا المشروع (وقف منابع الخير) دليلا على التعاون على البر والتقوى، وإبرازاً لمعنى الترابط بين أفراد المجتمع، ومن ركائز المجتمع المسلم المتواد المتحاب المترابط المتضامن والمتكافل في الخير، قال -تعالى-: {وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ (24) لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ} (المعارج: 24-25)، وقد شرع الله تبارك و-تعالى- الوقف وندب إليه وجعله قربة من القرب التي يتقرب بها إليه؛ ففي الحديث أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته، بعد موته، علماً نشره، وولداً صالحاً تركه، ومصحفاً ورَّثه، ومسجداً بناه، أو بيتاً لابن السبيل بناه، أو نهراً أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته، تلحقه بعد موته» (رواه ابن ماجة وحسنه الألباني)، وقد حرص أصحاب الرسول - صلى الله عليه وسلم -  رضوان الله عليهم جميعاً- على الوقف الذي هو تحبيس الأصل وتسبيل المنفعة، وهو صدقة جارية يقفها المرء ويُسبِّلها في حياته لوجوه الخير والبر، فيستمر أجرها جارياً ما دامت باقية.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك