رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 3 فبراير، 2013 0 تعليق

طارق العيسى – رئيس جمعية إحياء التـــــراث الإسلامي: نشكر صاحب السمو أمير البلاد على تبرع الكويت بمبلغ (300) مليـــــون دولار للشعب السوري

 نشكر المملكــــــة العربية السعودية ملكاً وحكومة وشعباً علـــــى تبــرعهم الكريم بمبلغ (300) مليون دولار إسهاماً منها في دعم الشــــعب الســــــــوري وإغاثته، ونشكر     باقي الدول التي أسهمت بتقديم التبرعات

(100) مليون دولار من الجمعيات الخيرية الكويتية لإغاثة الشعب السوري

 

 

 

استضافة الكويت للمؤتمر تعكس البعد الإنساني الذي يتصدر بشكل دائما أولويات حكام الكويت على مدار التاريخ

 كل ما يتم تقديمه حالياً هو نقطة في بحر الاحتياجات المتزايدة للشعب السوري والمقدرة بأكثر من (200) مليار دولار

تشير آخر الإحصاءات إلى أن عدد القتلى الموثقين (51541) شخصاً، وذلك فيما لا يتجاوز (680) يوماً فقط

 نشكر العم ناصر محمد الساير لتبرعه الكريم بمبلغ (1) مليون دينار إسهاماً منه في إغاثة الشعب السوري

خطط المساعدة تتطلب أكثر من 1.5 مليار دولار لتغطية الاحتياجات الإنسانية خلال النصف الأول من العام الحالي

     توّج صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح حفظه الله (مؤتمر المانحين لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للشعب السوري) بتبرع الكويت بمبلغ 300 مليون دولار للشعب السوري، وقد لاقى هذا التبرع صدى إيجابيا لدى الجهات العديدة المشاركة التي شكرت صاحب السمو أمير البلاد وأهل الكويت على ما قدموه.

     وفي تصريح له أعرب الشيخ طارق العيسى - رئيس مجلس الإدارة بجمعية إحياء التراث الإسلامي عن شكره لسمو الأمير حفظه الله على تبرع الكويت بهذا المبلغ للشعب السوري، حيث يعكس البعد الإنساني الذي يتصدر بشكل دائم أولويات حكام الكويت على مدار التاريخ، وهو ما يؤكد استمرارية مواقف الكويت الإنسانية تجاه شعوب العالم ككل، وتقديم العون والإغاثة لكل من هو بعيد وقريب.

      كما شكر العيسى المملكة العربية السعودية ملكا وحكومة وشعباً على تبرعهم الكريم بمبلغ (300) مليون دولار إسهاماً منها في دعم وإغاثة الشعب السوري، كما شكر باقي الدول التي ساهمت بتقديم التبرعات لصالح الشعب السوري مما يساعد في دعم الوضع الإنساني.

     وتماشياً مع المبادرة التي أطلقها صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله وتوجها بتبرع الكويت بمبلغ 300 مليون دولار، أوضح المهندس طارق العيسى - رئيس مجلس الإدارة بجمعية إحياء التراث الإسلامي – أن الشيخ يوسف الحجي  رئيس اللجنة الكويتية للإغاثة أعلن أن الجمعيات الخيرية الكويتية قد تعهدت بجمع مبلغ (100) مليون دولار خلال سنة لإغاثة الشعب السوري في محنته، موضحا أن الجمعية ستقوم بإرسال وفود لتسليم المساعدات يداً بيد لضمان وصولها إلى مستحقيها.

     وأضاف العيسى أن الأعمال الإغاثية الكويتية عبر الجهات الحكومية والهيئات الخيرية أضحت مؤثرة تأثيراً إيجابياً في الأزمات الإنسانية في مختلف الدول ومناطق الأزمات، مثل قطاع غزة ودارفور في غرب السودان والصومال وباكستان وإندونيسيا وتركيا وتايلند وغيرها من مناطق الحاجة في العالم.

     ونحن في جمعية إحياء التراث الإسلامي قد تواصلت جهودنا لإغاثة الشعب السوري منذ بداية الأزمة عبر قوافل متواصلة للإغاثة، وقد قمنا مؤخراً بتسيير قافلة جديدة حملت عنوان «قافلة دفء الشتاء ورغيف الخبز للشعب السوري» تتكون من (5) شاحنات انطلقت منذ عدة أيام من أمام المقر الرئيسي لجمعية إحياء التراث بمنطقة قرطبة متوجهة إلى الأراضي التركية لإغاثة السوريين المهجرين من منازلهم الذين لجأوا للأراضي التركية هرباً من الشبيحة وعصابات الأسد، وقبلها قافلة لإغاثة المهجرين في الأردن ولبنان، وسوف يتبعها (15) شاحنة خلال الأيام القادمة إن شاء الله.

     وأوضح طارق العيسى أن حملة إغاثة الشعب السوري التي أطلقتها جمعية إحياء التراث الإسلامي يعود الفضل في استمرارها بعد الله عز وجل الى التفاعل الكبير من أبناء الشعب الكويتي والمقيمين على أرض الكويت الذين قدموا كثيراً من التبرعات بمختلف أنواعها من أموال وملابس وأغذية.

     وحول أهمية هذا المؤتمر الذي دعا إليه صاحب السمو أمير البلاد وشاركت فيه العديد من الدول والجهات على أعلى المستويات، قال العيسى: إن مؤتمر المانحين هو (مبادرة إنقاذ للشعب السوري)؛ حيث إن هذه المبادرة ذات أهمية كبيرة في المرحلة الراهنة خاصة في ضوء التحذيرات التي أطلقتها الأمم المتحدة، وغيرها من الجهات العالمية من أن الإغاثة الموجهة للشعب السوري قد تتوقف، ليس ذلك فحسب، بل إن كل ما يتم تقديمه حالياً هو نقطة في بحر الاحتياجات المتزايدة للشعب السوري، حيث إنه ووفقاً لتصريحات لأمين عام الأمم المتحدة فإن خطط المساعدة تتطلب حاليا أكثر من 1.5 مليار دولار لتغطية الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحا خلال النصف الأول من العام الحالي 2013، وهو ما جعل الكويت تلبي النداء للتعاون مع المجتمع الدولي من أجل تحقيق هدفين رئيسيين: الأول: ضمان سلامة وأمن النازحين، والثاني: تخفيف عبء النزوح السوري إلى دول الجوار، وهذا هو أحد أوجه المأساة، إلا أن أقبح هذه الأوجه هو ما يقوم به نظام الأسد وشبيحته من مجازر وجرائم وتدمير في داخل سوريا، وتشير آخر الإحصاءات التي أصدرتها الهيئة العامة للثورة السورية، حتى يوم الأحد الموافق 27/1/2013م إلى أن عدد القتلى الموثقين (51541) شخصا، وذلك فيما لا يتجاوز (680) يوماُ فقط، وبمعدل يصل لـ(114) شخصا يقتل يومياً، وقد أوضحت الإحصاءات أن من بين القتلى (4042) امرأة و(3781) طفلاً، و(4683) من المنتسبين للجيش الحر، أي إن الغالبية هم من المدنيين العزل، ولا شك أن هذه الأرقام تشير إلى أن ما يحدث هناك مجزرة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى. هذا بالإضافة لتدمير وتخريب (2,5) مليون وحدة سكنية، وتدمير مئات المساجد، وتخريب عشرات المدارس، وأن (60%) من البنية التحتية قد تم تدميره.

     وفي ختام تصريحه شكر طارق العيسى العم ناصر محمد الساير على تبرعه الكريم بمبلغ (1) مليون دينار كويتي إسهاماً منه في إغاثة الشعب السوري، سائلاً الله تعالى أن يجزيه خير الجزاء، وأن يجعل ذلك في ميزان حسناته.

وأوضح بأنه على الرغم من كل ما يتم تقديمه لإخواننا من أبناء الشعب السوري المنكوب، إلا أننا نشعر بتقصير كبير تجاههم قياساً بحجم المأساة هناك.

     كما ناشد جميع من شارك في هذا المؤتمر من دول ومنظمات أن يقفوا وقفة جادة لإغاثة الشعب السوري بما يتناسب وحجم مأساته والكارثة التي يتعرض لها، وأن يتجاوز الأمر المساهمات المالية إلى لعب دور سياسي يستهدف التخلص من النظام السوري المجرم الذي يقوم بتنفيذ المجازر بشكل يومي بحق الشعب السوري، وقال: كما أوجه نداء خاصاً لأهلنا هنا في الكويت، ومنطقة الخليج خصوصاً، أن يتوجهوا إسهاماتهم وتبرعاتهم لإغاثة الشعب السوري، وأذكر بفتوى العلماء الأفاضل التي تجيز تعجيل إخراج الزكاة في مثل هذه النوازل، والله أسأل أن يديم على بلاد المسلمين الأمن والأمان، وأن يفرج الكربة عن إخواننا في سوريا وفي جميع بقاع الإسلام.

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك