رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 31 يوليو، 2012 0 تعليق

سوريا والتخوفات الغربية حول ما بعد بشار


      نظام بشار لم يكن معاديا يوما لإسرائيل، ولم يكن كذلك حزب الله الذي يتظاهر دوما بعدائه لإسرائيل، فلا يهم أن ظلت تلك الأسلحة البيولوجية تحت تصرف بشار الأسد أو حزب الله، ولكن ما يبدو – دون وجود تأكيدات من أي طرف – أن جزءا من تلك الأسلحة بات الآن تحت تصرف الجيش الحر وهو الأمر الذي أثار كل هذه الضجة.

      وفيما أخذت الكثير من دوائر صنع القرار والمؤسسات الرسمية وأجهزتها التحليلية في دراسة مرحلة ما بعد بشار، وهي الفترة الأخطر على العالم العربي بل وعلى العالم كله إذ إن لها من التداعيات التي تؤثر على الكثير من القضايا العربية والدولية.

      فتنشر صحيفة الجارديان مقالا بعنوان: «المعركة في سوريا هي معركة الشرق الأوسط بأكمله»، ويقول فيه كاتبه: «إنه عند سقوط الأسد فإن المنطقة ستخسر ديكتاتورا قاسيا وحليفا لإيران».

      ويضيف الكاتب: «إن سقوط الأسد لن يضعف إيران فحسب، بل سيشكل نهاية لثقافة سياسية في المنطقة. فالأسد هو الممثل الوحيد لشخصيات حكمت في بلدان الشرق الأوسط لأكثر من نصف قرن، وما بدأ مع عبد الناصر في مصر أو حتى أتاتورك في تركيا سينتهي مع الأسد الذي يقمع الاختلافات الاثنية والمحلية في بلاده باسم الوطنية المتمركزة حول شخصه».

      أما صحيفة فايننشيال تايمز فقد أتت افتتاحيتها بعنوان: «ما بعد الأسد»، وسوّغت الصحيفة بأنه «حالما لا يستطيع النظام السوري السيطرة على حدود بلاده وعلى العاصمة، فانه ينبغي على الدبلوماسية العالمية التفكير بماذا تفعل بعد سقوط الأسد وليس التفكير بماذا تفعل بالأسد؟».

وأشارت الصحيفة إلى أن سوريا لم توقع على معاهدة الأسلحة الكيماوية التي تمنع استخدام وتخزينها وإنتاجها هذه الأسلحة.

      وفي الجانب الآخر قال وزير الدفاع الصهيوني إيهود باراك: «إن تل أبيب مستعدة لتدخل عسكري محتمل في سوريا في حال أقدم نظام الأسد على تسليم صواريخ أو أسلحة كيمياوية لحزب الله اللبناني»، وهي الدعوى التي ستستند عليها إسرائيل لدخولها معترك الحرب في سوريا.

      وأضاف باراك في لقاء له مع القناة التليفزيونية العاشرة أن قواته تدرس احتمال نقل أنظمة عسكرية متطورة من سوريا كالصواريخ المضادة للطائرات والصواريخ الأرضية الكبيرة، وأنه من المحتمل أيضا نقل أسلحة كيمياوية إلى لبنان.

المصدر: مركز التأصيل للدراسات والبحوث

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك