سفير إيطاليا السابق في المملكة العربية السعودية يزور جمعية إحياء التراث الإسلامي
استقبل الشيخ طارق العيسى -رئيس مجلس إدارة جمعية إحياء التراث الإسلامي- وفدًا رفيع المستوى، ضم كلا من (ألفريدو مايوليزا) سفير إيطاليا السابق في المملكة العربية السعودية، ووزير شؤون الشرق الأوسط للأمم المتحدة، ورئيس رابطة المسلمين الأوروبيين، وكان برفقته كل من الدكتور عمران محمد رئيس المجلس الإسلامي البرتغالي، وسعادة السفير د.عبد العزيز سعود السبيعي، رئيس اتحاد سفراء الطفولة العرب.
وفي بداية اللقاء استعرض مايوليزا مع الشيخ طارق العيسى الأسباب التي دفعته لاعتناق الإسلام؛ حيث كان من أهمها العلاقات الطبية التي ربطته بأصدقائه من السعوديين ولاسيما الشيخ عبد الله تركي الرشيدي، وكذلك كان من تلك الأسباب تأثره بالعادات الإسلامية في المملكة، ومنها التزام المسلمين بمواعيد الصلاة وإغلاق المحلات التجارية في هذا الوقت، كذلك تأثره بالآذان بوصفه شعيرة كان يسمعها تتردد في اليوم خمس مرات، فأخذ يقرأ في ترجمة القرآن الكريم والسنة النبوية، ودراسة كلام القرآن عن الأنبياء والرسل ولاسيما موسى وعيسى وأمه مريم بنت عمران وأن عيسى نبي الله وليس ابن الله، وأخذت قراءته تزداد عن الإسلام ودعا الله أن يهديه للحق، حتى هداه الله عز وجل للإسلام، وأخذ يدعو أهله وأقاربه فأسلم أباه، وأما البقية فحاربوه، وبعضهم تعاطف معه، وهو الآن سفير الأمم المتحدة للسلام في الشرق والأوسط.
ثم استعرض بعد ذلك النشاطات الإسلامية في أوروبا والجهود التي يقوم بها في الدعوة إلى الإسلام من منهج التسامح بين المسلمين والنصارى والطوائف الأخرى، وذلك من خلال الدعوة إلى الله بالسلوك الطيب والأخلاق الحسنة، كما بين حاجة الدول الأوروبية إلى العلماء والدعاة الذين يستطيعون توضيح حقيقة الإسلام النقية الصافية لتلك المجتمعات، التي شوهتها كثير من تصرفات المسلمين، فضلاً عن الحملات الموجهة ضد الإسلام والمسلمين هناك.
وتم خلال اللقاء التشاور في إمكانية إسهام الجمعية في دعم الرابطة، والعمل على زيادة نشر الإسلام في أوروبا من خلال المنهج الوسطي البعيد عن الغلو والتطرف، من خلال الدورات العلمية والشرعية بالتعاون مع المؤسسات الرسمية بوصفها وزارة الأوقاف وغيرها من المؤسسات الدعوية والخيرية في الدول العربية؛ كما تم استعراض بعض المشاريع الخيرية والدعوية التي تقوم بها جمعية إحياء التراث الإسلامي في الدول الأوروبية التي يستفيد منها كثير من المسلمين وغيرهم في تلك الدول.
لاتوجد تعليقات