رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 25 يونيو، 2012 0 تعليق

رئيس الجمعية الأخ طارق العيسى يعزي في الأمير نايف بن عبدالعزيز: وفاته خسارة كبيرة للعرب والمسلمين

 

        مع إيماننا بقضاء الله وقدره، وأن الأعمار بيد الله إلا أننا قد فقدنا رجلاً كريماً وقائدا مؤثراً، فرحم الله الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ووزير الداخلية في المملكة العربية السعودية، فقد كانت وفاته خسارة كبيرة للعرب والمسلمين الذين يعرفون الأمير نايف بن عبدالعزيز، وإنا لنعزي أنفسنا والأمة الإسلامية والمملكة العربية السعودية ملكا وحكومة وشعبا بهذا المصاب الجلل سائلين الله عز وجل أن يغفر للفقيد وأن يرحمه رحمة واسعة وأن يلهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان.

        بهذه الكلمات عزى الشيخ طارق العيسى رئيس مجلس الإدارة بجمعية إحياء التراث الإسلامي بوفاة الفقيد يرحمه الله، وقال أيضا: إن الفقيد رجل عرف بأياديه البيض في خدمة وطنه وأمته العربية والإسلامية، وله إسهامات كبيرة في خدمة الإسلام والمسلمين، وليس فقط في مجال الأمن والاستقرار، فلم يقتصر عمله على إدارة شؤون الأمن طوال أكثر من أربعين عاماً.

        وقد نجح في ذلك إلا أن مواجهته لآفة الإرهاب ومكافحته بأسلوب علمي وفكري وإنساني لهي أمر يلفت الأنظار، فمعالجته لم تقتصر على الأساليب الأمنية، بل عالجت حتى الجوانب الفكرية والإنسانية؛ فهو -رحمه الله- صاحب أسلوب المناصحة الذي أنقذ به الكثير من الشباب الذين أغوتهم المنظمات الإرهابية.

        وأضاف العيسى: للفقيد الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- دور بارز في خدمة ضيوف الرحمن، حيث كان في قيادة لجنة الحج العليا، وأشرف وقاد وتابع تنفيذ العديد من البرامج والمشاريع التي نفذت لخدمة الحجاج وقادها وتابعها ووفّر الأمن والاستقرار لهم.

        وله- يرحمه الله- دور فكري وعلمي ولاسيما في خدمة السيرة النبوية، فقد أنشأ جائزة سموه للسيرة النبوية التي أسهمت في تنمية الفكر الإسلامي في مجال السيرة النبوية من خلال ما عمل وقدم من بحوث علمية ودراسات قيمة، كما عمل على نشر الثقافة الإسلامية والعربية خارج الوطن العربي، فأنشأ كرسي الأمير نايف للدراسات الإسلامية في جامعة موسكو لنشر الفكر والثقافة الإسلامية.

        ولا ننسى كذلك الدور الكبير للأمير نايف ابن عبدالعزيز -يرحمه الله- في دعم الأعمال الخيرية والإنسانية، فقد حشد المساعدات للإخوة الأشقاء في فلسطين وفي البوسنة والهرسك وغيرها من البلاد التي احتاج فيها المسلمون للمساعدة.

        وفق الله تعالى سمو الأمير الملكي سلمان ابن عبد العزيز ولي العهد لمتابعة المسيرة في الدفاع عن الدين والعقيدة، وأعانه على حمل الأمانة وجعله خير خلف لخير سلف.

وفي ختام تصريحه قال طارق العيسى رئيس مجلس الإدارة بجمعية إحياء التراث الاسلامي: ولا نقول إلا ما يرضي الله، إنا لله وإنا إليه راجعون.

 


 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك