رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 1 أبريل، 2013 0 تعليق

د. خالد شجاع العتيبي: المسلم لا بد أن يتوسط ويتواصى مع الناس بالحق ويدعوهم بلين ورأفة

 

 

     أكد الدكتور والأستاذ المساعد بكلية التربية الأساسية في قسم الدراسات الإسلامية خالد شجاع العتيبي أن أمة الإسلام اختارها الله عزوجل لتكون أمة وسطا من بين سائر الأمم وذلك بين جشع وطمع اليهود وبين رهبانية النصارى، مبينا توجّه الإسلام لتكون أمة محمد صلى الله عليه وسلم أمة وسطا لا تنصرف عن الدين والعبادة كلية ولا تغرق في الدنيا وملهياتها.

     جاء ذلك في المحاضرة المتميزة التي تناول فيها الإسلام بين الغلو والجفاء في المخيم الربيعي لجمعية إحياء التراث الإسلامي فرع محافظة الجهراء وسط حضور جيد في استراحة الحجاج.

     وبدأ شجاع بتبيان أن المرء يسير إلى الله في هذه الحياة فلا يدري هل هو من المقبولين فيهنأ أو من المردودين فيعزى، موضحا أنه من الواجب على المسلم أن يترسّم خطى النبي صلى الله عليه وسلم في انتهاج الوسطية فلا إفراط ولا تفريط.

     وتناول شجاع أركان الوسطية وهي الوسطية في العبادة، مشيراً إلى النبي صلى الله عليه وسلم كان أتقى الناس لله؛ لأنه كان أعلم بالله فالإنسان كلما ازداد علما بالله ازداد خشية من الله.

     ودعا شجاع المسلمين إلى تأمل سيرة النبي صلى الله عليه وسلم والتي يجب أن نأخذها ميزانا وضابطا لأعمالنا في جميع أحواله، ففي معاملته للناس لم يأت النبي ليشق على الناس أو يكون سببا في تعبهم، بل جاء رحمة لهم وليكون سببا في سعادتهم وراحتهم، مبينا أن المسلم لا بد ان يتوسط ويتواصى مع الناس بالحق ويدعوهم بلين ورأفة.

     واختتم شجاع بركن آخر من الوسطية وهو الركن الذي لا يلتفت إليه كثير من الناس اليوم وهو الجمع بين الدنيا والآخرة بين عمارة الكون وعدم إغفال حق الله عز وجل والمبادرة بأعمال الخير قبل أن تدركه الفتن، موصيا الحضور بالحرص على طاعة الله عز وجل والاقتصاد أيضا في طاعته سبحانه وتعالى اقتفاءً بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك