رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 22 مارس، 2018 0 تعليق

د. المسباح: دعاوى المساواة المطلقة بين المرأة والرجل تغيير لهوية المجتمع المسلم

 

     قال الله -تعالى-: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا}، بهذا الهدي القرآني أكد الشيخ الدكتور ناظم المسباح على أن الله -عز وجل- خلقنا مسلمين، وارتضى لنا الشريعة التي أنزلها على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وهي الشريعة الإسلامية المهيمنة على الشرائع كلها، مؤكدا أن الكويت دولة مسلمة ودستورها يعد الشريعة مصدراً رئيسيا للتشريع، مؤكدا أن الشريعة الإسلامية منحت للمرأة حقوقا كثيرة في الميراث، والنفقة، والملكية، وغير ذلك وفقا لمبدأ العدالة الإلهية؛ فهو -سبحانه- الذي خلق المرأة، ويعلم ما يناسب قدراتها وحاجاتها، مشددا على أن الإسلام يؤكد أن العدالة وليست المساواة هي القاعدة التي على أساسها يتم منح الحقوق وتوزيعها بين الرجل والمرأة، موضحا أن المساواة المطلقة بينهما إعلان حرب على الله وشريعته ودينه، فضلا عن كونها ظلما كبيرا للمرأة وهضما لكثير من حقوقها، كما أن فيها اتباعا لمنهج الأمم التي حكم الله عليها بالضلال {غير المغضوب عليهم ولا الضالين}، مشيرا إلى الدعاوى التغريبية التي تستهدف المساواة المطلقة بين الرجل والمرأة التي تصدى لها الغيورون على الشريعة وهوية المجتمع الكويتي المسلم المحافظ والمتمثلة مؤخرا في تبني بعضهم لمبادرة مشبوهة لمساواة المرأة بالرجل وتصدي عدد من النواب لها.

     وجدد تأكيده على أن الشريعة الإسلامية تمنع الحفلات التي لا يُراعى فيها الشرع الحكيم وما يصاحبها من الغناء والرقص والاختلاط وما شابه، مثمنا إلغاء إحدى الحفلات الغنائية التي كانت ستُعقد بإحدى الحدائق العامة! مضيفا أن بعض المسلمين قد فتنوا -مع الأسف- بما عليه الغرب ويأخذونه دون تمييز بين الخير والشر!

     وختم د. المسباح: نشكر نواب الأمة الذين دافعوا عن الشريعة الإسلامية، وعن الكويت، وتصدوا لهذه الدعوة التغريبية التي تستهدف تغيير هوية المجتمع الكويتي وانسلاخه من القيم والمبادئ الشرعية كافة التي نشأ عليها، داعيا أهل الكويت رجالا ونساء إلى التمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، والبعد عن دعاوى التغريب ومظاهره، ويكفينا التصدي للمتربصين بالكويت من الخارج، مناشدا الجهات المعنية، كالأوقاف والإعلام، وكذلك العلماء والدعاة، بالقيام بدور أكبر لتعزيز الانتماء إلى الإسلام وعادات الكويت وتقاليدها الأصيلة، وزيادة الوعي بالثوابت الشرعية والابتعاد عن التقليد الأعمى للغرب في كل شيء دون تبصر، داعيا المولى -جل وعلا- أن يحفظ على الكويت دينها وسائر بلاد المسلمين.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك