رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 28 مارس، 2016 0 تعليق

د.المسباح: الاحتفال بعيد الأم (بدعة في الدين) وبرها واجب طوال العام

     جدد الداعية الإسلامي الشيخ ناظم المسباح تأكيد الشريعة الإسلامية أنه لا يجوز الاحتفال بأي عيد سوى عيدي الفطر والأضحى، مشددا على أن الاحتفال بما يسمى عيد الأم غير مشروع في ديننا، وليس له أصل في الكتاب والسنة، ولا فعله سلفنا الصالح، لافتا إلى أنه لابد من التفريق بين وجوب بر الوالدين عموما والأم خصوصا وبين ابتداع يوم في السنة للاحتفال بالأم والاحتفاء بها وتوقيرها واحترامها، موضحا أن الإسلام جاء ليسمو بأخلاق الأبناء تجاه الوالدين عموما والأم، ولاسيما التي أُعطيت في ديننا ما لم تُعط في الشرائع الأخرى، وأن حقها جاء مقدما على حق الأب، مستدلا بما رواه البخاري ومسلم في الحديث المشهور عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: «َجَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّه، مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قَالَ: أُمُّكَ. قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ أُمُّكَ. قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ أُمُّكَ. قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ أَبوك».

     وتابع : للأم حق الاحترام والإكرام والبر والصلة طوال العام، فما معنى تخصيص إكرامها بيوم معين؟! مشيراً إلى أن هذه البدعة دخلت بلاد المسلمين من المجتمعات الغربية المتفككة التي انتشر فيها العقوق، ولم تجد فيها الأمهات ملاذا آمنا إلا دور الرعاية، ظنا منهم أن الاحتفال بها في هذا اليوم سيمحو إثم عقوقها بقية السنة، وقد قلدناهم في ذلك مع الأسف، مبينا أن (عيد الأم) الذي يوافق 21 مارس - وهو رأس السنة عند الأقباط النصارى - لم يُحتفل به في بلاد العرب إلا على يد الأخوين مصطفى وعلي أمين عام 1956 في مصر الشقيقة.

وبين د. المسباح أن فتح الباب للاحتفال بالأعياد غير المشروعة يُعد إغلاقاً لباب السُنة؛ ما يؤدي إلى تعود الناس على استحداث أمور ليست من دين الإسلام، مذكرا بما ورد في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم   قال: «لَتَتْبَعُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، شِبْرًا شِبْرًا، وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ، حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ تَبِعْتُمُوهُمْ. قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّه، الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى؟ قَالَ: فَمَنْ؟!».

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك