رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 10 أغسطس، 2017 0 تعليق

دراسة أميركية تشيد بالكويت وسمو الأمير- نظامها السياسي وحريتها الإعلامية وحياديتها تؤهلها لدور ريادي في المنطقة

     أشادت دراسة أميركية بسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، لجهود الوساطة الخليجية التي يقوم بها، ووصفته بأنه واحد من حكماء منطقة الشرق الأوسط، وأنه صاحب خبرة طويلة وقالت: إن الولايات المتحدة أدركت دور الكويت؛ ولذلك اتخذ منها وزير الخارجية ريكس تيلرسون مركزه أثناء قيامه بجهود ديبلوماسية بين العواصم المتخاصمة. وفي مطالعة أعدتها الباحثة في معهد واشنطن لشؤون الشرق الأدنى لوري بوغاردت، قالت: إن سمو الأمير أمضى عقودا في العمل الديبلوماسي والوساطات التي كانت آخرها بين الأطراف الخليجية نفسها في العام 2014. وأضافت أن سموه ساهم في بناء الكويت بصورتها الحالية بعد التحرير من الاحتلال العراقي في العام 1991، وقالت بوغاردت: إن الاجتياح العراقي الذي تصادف ذكراه السابعة والعشرون في الثاني من الشهر الحالي، استغرق يومين لإتمامه، واستمر سبعة أشهر نهب أثناءها الجنود العراقيون الكويت، وأحرقوا 700 بئر نفطية فيها قبل رحيلهم واعتبرت بوغاردت أن الاجتياح العراقي للكويت ساهم في تكوين الوعي الوطني لدى الكويتيين، وأن تلك التجربة ساهمت في صناعة السياسة الكويتية في المنطقة، بعدما أدرك الكويتيون خطورة العيش بوصفهم دولة صغيرة غنية بالموارد بين جيران كبار في منطقة تعاني من اهتزازات متواصلة هذه التجربة وفقا للدراسة هي التي صقلت المقاربة الكويتية تجاه الأزمة الخليجية المندلعة بين السعودية والإمارات والبحرين ومعها مصر من جهة وقطر من جهة أخرى، وهي مقاربة بادرت بموجبها الكويت بوساطة ولكن بحذر وأضافت بوغاردت أن الكويت تتمسك بسياسة حيادية تجعلها في منأى عن ردات فعل محتملة لدى جيرانها، لكن بوغاردت تابعت أن النظام السياسي في الكويت الذي يتمتع بحرية إعلامية وسياسية وبرلمانية لا مثيل لها في المنطقة قد يؤدي إلى ضغوطات خارجية ممن لا يؤيدون نظاما سياسيا حرا على هذا النهج.

     وتنقل بوغاردت عن الباحث في معهد الراي للدراسات الاستراتيجية الزميل عبدالله الحنيني قوله: إن الوساطة الكويتية شهدت التفافا شعبيا حول هذا الدور الكويتي في الخليج وأن الأحداث في المنطقة جعلت الكويتيين يشعرون بالمزيد من الفخر، بأن دستورهم يكفل لهم حرية التعبيربما في ذلك تأييد أي وجهة نظر خارجية، دون الخوف من ردود فعل أو ملاحقات من السلطات.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك