داود العسعوسي: مشروعنا يهدف إلى العناية بالحفاظ المتميزين ليكونوا منابر نور وهداية
غادر البلاد قبل أيام نجوم عدة من المتميزين في حفظ كتاب الله تعالى متجهين إلى المدينة المنورة للمشاركة في دورة (أهل القرآن) التي يقيمها مشروع حافظ القرآن الكريم بمنطقة الفيحاء, التابع لجمعية إحياء التراث الإسلامي.
وقال رئيس المشروع الشيخ داود العسعوسي إن المشروع يحرص على تهيئة الحفاظ المتميزين والعناية بهم حتى يكونوا منابر نور ومصابيح هداية لأنفسهم وللناس, قدوات حسنة بين أفراد المجتمع, شفعاء لوالديهم يوم القيامة, ويهدف المشروع كذلك إلى تربية النشء على أخلاق القرآن الكريم والتحلي بها, وإيجاد نخبة صالحة تأخذ بكتاب الله – عز وجل- حفظاً وقولاً وعملاً؛ تحقيقاً لقول النبي [: «إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين».
وأوضح العسعوسي أن دورة (أهل القرآن) التي تقام للعام الثالث على التوالي في مدينة الرسول الكريم [ ولمدة 30 يوماً, تعد من أبرز أهداف المشروع الصيفية, وهي أول دورة قرآنية مكثفة خارج الكويت يقيمها المشروع.
ومن جانبه أعرب مدير الدورة علي الحبيب عن سعادته لإقامة الرحلة, حيث يتنافس الطلبة في بلوغ أعلى مقدار من حفظ كتاب الله.
وأوضح الحبيب أن الدورة قد ضمت 12 طالبا مشاركا من الشباب, تراوح حفظهم بين 3 إلى 10 أجزاء, ويحصل من أتم حفظ كتاب الله كاملا على سند متصل إلى النبي [ برواية حفص عن عاصم.
وأضاف أن فترة التحفيظ تكون بعد صلاة الفجر إلى الساعة الثامنة والنصف صباحا، وهناك ساعة ونصفا بعد الظهر ومن بعد صلاة العصر إلى أذان العشاء.
وقال: إن دورة (أهل القرآن) قد تميزت عن غيرها من الدورات بعدة أمور منها: الدقة في نظام حساب النقاط التنافسية للطلبة, وكذلك الحرص على مواعيد برنامج الرحلة من حيث النوم والاستيقاظ وأوقات الحفظ, وكذلك وضع نظام للمخالفات، فكل مقصر يخصم من نقاطه, وتتميز بالتركيز على المراجعة المكثفة لما حفظه, وكذلك بالتشديد على تقليل المحادثات الجانبية أثناء فترة الحفظ, وإيجاد نظام للمنافسة بعمل مجموعات بأسماء القرآن تضم أربعة طلاب, وجوائز أسبوعية للمجموعة الفائزة, ولا ننسى ما استفدناه من تجارب غيرنا – إخوة لنا في الله - في تنظيم مثل هذه الدورات المباركة.
وأشار إلى أنه سيتخلل الرحلة استضافة لبعض المشايخ, وكذلك زيارة إلى معرض الحرم النبوي لأعمال التوسعة الحديثة, وزيارة لمسجد قباء, وتخصيص أوقات للترفيه عبر حجز الاستراحات المتكاملة, وإقامة المسابقات الثقافية كحفظ أذكار الصباح والمساء وغيرها.
وتوجه الحبيب بالشكر - بعد شكر الله تعالى - إلى أبناء المرحوم محمد عبدالمحسن الخرافي على رعايتهم الكريمة لمثل هذه الدورات المباركة, وكل من ساهم في إنجاحها, معربا عن أمله أن تزداد أعداد حفظة كتاب الله, داعيا إلى المبادرة في استغلال أيام شهر رمضان القادم بكثرة قراءة القرآن ومراجعته وتدبره؛ فلا عز ولا فلاح في الدارين إلا به.
لاتوجد تعليقات