رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 5 يناير، 2015 0 تعليق

داعيا لاستكمال أسلمة القوانين لا العودة إلى الوراء- د. المسباح: تحريم الخمر معلوم من الدين بالضرورة والدعوة لإباحته مصادمة للشريعة

     «الدعوة لإباحة الخمر لا شرعية ولا دستورية» بهذه الكلمات شدد الداعية الإسلامي الشيخ الدكتور ناظم المسباح على أن تحريم الخمر معلوم من الدين بالضرورة، كما أن الفطرة السليمة تنفر صاحبها من تعاطي أم الخبائث، مؤكدا أن أهل الكويت مسلمون ونظرتهم للخمر هي نظرة الشرع، ومجلس الأمة الذي يمثل الشعب فضلا عن الحكومة قد منعوا الخمر وجرموه بالقانون التزاما بأحكام الشريعة الإسلامية وهو مبدأ دستوري أصيل، موضحا أن القول بأن الخمر من عادات أهل الكويت والاحتجاج بهذا القول هو ادعاء باطل وتزييف للتاريخ؛ حيث كان شعب الكويت ومازال يمقت الخمر، لافتا إلى أن العديد من الرحالة والمؤرخين وأهل العلم وصفوا أهل الكويت بالورع والتدين والصلاح، مبينا أن هناك خطراً شديداً على سلامة دين من يدعو لإباحته، مجددا دعوته بضرورة استكمال أسلمة القوانين التي قطعنا فيها شوطا لا بأس به لا أن نعود إلى الوراء.

     وبين أن بعض المجتمعات وإن احتوت على بعض العادات التي تخالف الشريعة فهي عادات مرفوضة؛ إذ إن الشريعة في كل الأحوال هي المهيمنة على ما سواها من أفكار أو عادات أو قيم موروثة مخالفة، مذكرا بقوله  صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع: «ألا وإن كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي هاتين موضوع»، فلا ينبغي أن نجل الطالح أو ننزله منزلة أهل الصلاح والاستقامة.

     وتابع إن دعوة بعضهم لإباحة الخمر دعوة شاذة وممقوتة تصادم الشريعة، وتشكك الشباب والأمة في قضايا مجمع عليها تحريماً مذكرا بقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}(المائدة: 90)، وقوله صلى الله عليه وسلم : «كل مسكر حرام، وإن على الله عهدا لمن يشرب المسكر أن يسقيه من طينة الخبال. قالوا: وما طينة الخبال يا رسول الله؟ قال: عرق أهل النار، أو عصارة أهل النار»، كما وأجمع المسلمون على تحريم الخمر.

     وأكد د. المسباح أن الخمر والمخدرات من أكثر أسباب الجريمة وانتشار الفاحشة قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}(النور: 19)، متوجها بالشكر للفئة الصالحة التي عملت على منع الخمر وتجريمه تشريعيا في حينه، داعيا المولى -جل وعلا- أن يحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه وسوء، وأن يقيهم الفتن ما ظهر منها وما بطن وجميع بلاد المسلمين.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك